كما ذكرنا في مقال الأسبوع قبل الماضي، أن هناك دراسة عام 1997 صادرة من البنك الدولي، تهدف إلى تحويل مياه النيل إلى سلعة للبيع والشراء على غرار البترول، عن طريق إقامة آبار ضخمة خلف السد تنظم تلك العملية. والسؤال الذي طرحه الكثيرون ما حجم الإضرار التي ستلحق بمصر إن تم انهيار السد عن طريق ضغط الماء المحمل بالطمي أو انهياره نتيجة لأي عمل آخر؟ قبل أن أبدأ سرد حديثي لابد من الوقوف قليلًا عند كلمات مندوب إثيوبيا في مجلس الأمن، عندما تناول مفيض توشكي بتعبيرات حادة، جعلت الكل في استغراب ويتساءل، ما دخل مفيض توشكي بمشكلة سد النهضة؟ في السطور التالية ستكون الإجابة الواضحة الكاشفة. أول حاجة لازم نعرف أن إثيوبيا أقامت 25 سدًا في السابق وجميعها فشلت!!! لماذا ؟؟ بسبب ما يسمي بظاهرة الطمي، وهي تراكم الطمي المحمل مع المياه خلف السدود فيغلق السد ويقفز الماء من أعلاه.. وسأذكر لكم شيئا هاما مرتبطا بنوع وحجم المؤامرة، أن سد النهضة كان اسمه السابق هو سد الألفية وكان سدا صغيرا وليس لتخزين المياه، وإنما لمرور الماء على توريبنات تقوم بتوليد الكهرباء ومصر لم تعترض على هذا !! لكن عند حدوث 25 يناير 2011 من خراب ضد مؤسسات الدولة، تدخلت الماسونية العالمية أو الحكومة الخفية التي تحكم العالم والتي مولت بالوكالة مشروع تكبير السد لتخزين كميه مهولة من المياه وتغير اسمه من سد الألفية إلى سد النهضة، وهو اسم مخططهم لنهضة مملكة إسرائيل الكبرى وقيادتها للعالم، وهذا مكتوب أسفل صورة الهرم في عملة الدولار جملة ANNUTT CCEPTIS ومعناها الموافقة على ما بُدِئ أو ووفق على ما تم البدء به .OVUS ORDO SECLORUM ومعناها النظام العالمي الجديد الذي سيبدأ العمل به حين امتلاك الهرم وتنصيب "إسرائيل" على قمته وهذا ما ترمز له صورة العين التي فوق الهرم والإشعاع الذي يخرج منها في كل اتجاه كرمز لملك العالم. عند انهيار السد بسبب الضغط الهائل من الماء والطمي مع التغيُّر المناخي القادم، أو انهياره بسبب عوامل أخرى، سيندفع الماء بقوة مدمرة ليمحُو الحياة من مدن وادى النيل، وأولها الخرطوم كموجة أولى والسد العالي كموجة ثانية، ثم المنياالجيزة وتغرق الدلتا في الموجة الأخيرة.. وبالتالي انهيار مصر وفناء شعبها، ومن سيبقى سيكونون مشردين ضعفاء، لا يجدون قوت يومهم وتنتشر فيهم الأمراض والطاعون. وبذلك يحصلون على الصيد الثمين الذي طالما حلموا به ويسعون إليه من آلاف السنين، وهي الأهرامات مركز حكم مملكة إسرائيل، وسيناء بوابة المملكة، وكل ذلك على حطام الدولة العميقة أو كما يسمونها أتباع حورس، التي تجابه أو تواجه تلك الخطط الماسونية منذ الأزل وهي العدو الحقيقي للماسون أو حكومة العالم الخفية.. ولكن هل تتخيل أن دولة حورس العميقة بدأت المواجهة منذ أكثر من 40 عاما!!! بل وبخطوات محسوبة وخفيه: فقامت بعمل مفيض توشكي من خلف السد العالي، والذي المح إليه وزير خارجية إثيوبيا في جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 29 يونيو، وعند اطلاق المشروع قيل إن الاستفادة منه لن تكون قبل 40 عامًا وهو للأجيال القادمة والغرض الحقيقي هو تصريف المياه الزائدة من خلف السد وعدم الضغط عليه، واستخدامها في الزراعة والنماء وبحيرات توشكي قادرة علي استيعاب 600 مليار متر مكعب من مياه الفيضان. ولكن هذا لن يكفي كل تلك المياه، فتم عمل قناطر أسيوط الجديدة وأكبر سحارات في العالم بسرابيوم، وكذلك إنفاق مياه أسفل قناة السويس وإعادة مشروع ترعة السلام لتندفع المياه الزائدة من خلف السد إلي قناطر أسيوط إلى سحارات سرابيوم إلى الأنفاق إلى سيناء. وهكذا تحوِّل الدولة العميقة أحفاد حورس النقمة القادمة إلى نعمة، وتقوم بزراعة الجنوب وسيناء بالكامل ليكون عندك غذاء يكفيك ويفيض للتصدير. ولكن هناك كارثة أخرى وهي : توربينات السد العالي لن تتحمل تلك المياه الجارفة المهولة وبالتالي ستتوقف عن العمل وبذلك تغرق مصر في ظلام دامس كما كان مقررًا مع الطوفان! فكان لابد من عمل شيء يوفر مصدر طاقة غير السد، فتم شراء محطات الكهرباء العملاقة وتوزيعها على أنحاء مصر .. وبالفعل تم عمل تجربة واستمررنا شهرين بالمحطات فقط مع إيقاف السد العالي، وبالفعل تم كفاية مصر وزيادة فائض كهرباء وأيضا تحسبًا لأي أعمال تعطيل في قطع الغيار أو الوقود للمحطات وجارٍ إنشاء المفاعلات النووية بالضبعة . وتحسبًا لأي خطأ أو أي أعمال توقف المحطات والمفاعلات تم إنشاء اكبر محطة طاقة شمسية بالعالم بأسوان، وجارٍ إنشاء أخرى بسيوة، وأيضا تم إنشاء محطات بطاقة الرياح في البحر الأحمر، فأصبح هناك وفرة وستقوم بالتصدير ولن تخاف توقف أي من البدائل الثلاثة لأي سبب.. وفي المقال القادم سوف نستكمل بمشيئة الله مؤامرة سد النهضة مع حورس لا ينام. مواضيع أخري لهذا الكاتب