خمسة بنوك تشارك في برنامج حاضنات الأعمال بمبادرة رواد النيل لدعم مشروعات الشباب

قال الدكتور محمد عباس، رئيس برنامج حاضنات الأعمال بمبادرة رواد النيل الممولة من البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية، إن عدد البنوك المشاركة في برنامج حاضنات الأعمال بالمبادرة يبلغ 5 بنوك تقدم الدعم المالي والعيني والاستشارات للشباب والمبتكرين وأصحاب المشروعات الناشئة، لتحويل أفكارهم إلى مشروعات ومتتجات حقيقية وطرحها بالأسواق.
وأوضح عباس - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن البنوك المشاركة هي، بنك قطر الوطني الأهلي، البنك المصري لتنمية الصادرات، بنك قناة السويس، بنك التعمير و الإسكان بالإضافة إلى البنك المركزي المصري، حيث استقبلت أكثر من 800 فكرة، تم اختيار حوالي 200 فكرة منها لحضور المعسكر التدريبي الأولي ليتم عرضها على لجنة التحكيم واختيار حوالي 74 فكرة منها لدخول حاضنات الأعمال والحصول على خدماتها.
يشار إلى أن مبادرة رواد النيل هي مبادرة قومية انطلقت في فبراير 2019 لتمثل حلقة هامة في سلسلة جهود البنك المركزي المصري لدعم كافة قطاعات الاقتصاد المصري خاصة القطاعات الإنتاجية، ومساندة المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال من خلال توفير المعرفة والتدريب وتحفيزهم لتنفيذ مشروعاتهم ورفع قدراتهم التنافسية بالسوق، وتتعاون فيها وزارة التخطيط، وأكاديمية البحث العلمي، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنوك وشركاء آخرون.
وذكر عباس، أن برنامج حاضنات الأعمال بمبادرة رواد النيل يقدم مجموعة من الخدمات لرواد الأعمال والشركات الناشئة خلال فتره الاحتضان أو قبلها، حيث يقوم البرنامج بتنظيم معسكرات تدريبية فنية وإدارية طبقا لكل قطاع من خلال خبراء متخصصين في هذه القطاعات، وذلك للأفكار التي يتم اختيارها بعد إغلاق عملية التقديم، ليتم صقل كفاءات ومهارات رواد الأعمال من خلال الخبرات المختلفة للمدربين، ليتم بعد ذلك تصفيتها إلى العدد الذي سيلتحق بالحاضنة.
وبين أن حاضنة الأعمال تقدم التعريف بخدمات تأسيس الشركات وفتح الحسابات البنكية للشركات كي تحصل على خدمات الدعم المالي المقدم من الحاضنة، والذي يتطلب تجهيز خطة عمل فنية ومالية لكل شركة توضح الأنشطة التي سيتم تنفيذها خلال فترة الاحتضان، وكيفية وطرق صرف التمويل المالي والذي يتم اعتماده من قبل الحاضنة قبل تقديم خدمات عينية مثمثلة في الخدمات الاستشارية والتدريب لدعم الشركات في تطوير منتجاتها وتسويقها.
وقال الدكتور محمد عباس، إن برنامج الحاضنات يساعد الشركات في عمليات التشبيك مع العملاء أو مع المستثمرين، واستخدام الإمكانيات المتاحة بالبرامج الأخرى بالمبادرة مثل المصنع المصغر أو مركز الاسطمبات أو بيت التصميم أو غيرها من الخدمات التي تقدمها مبادرة رواد النيل.
وأوضح أن برنامج حاضنات الأعمال قام خلال عام باحتضان أكثر من 70 شركة ناشئة، في مجالات صناعة الأثاث الذكي ومتعدد الاستخدام، وقطاع مواد البناء من خلال منتجات ابتكارية معاد تدويرها أو موفرة للطاقة، وقطاع التعبئة والتغليف عبر تطوير منتجات والتصميم الخارجي أو الهيكلي لأكثر من 6 شركات لها منتجات بالأسواق، وقطاع التطبيقات التكنولوجية والمواقع الإلكترونية في مجال المشتريات أو إدارة الشركات أو الماليات أو الموارد البشرية أو المبيعات أو الخدمات الطبية أو تدوير المخلفات وآخرى كثيرة، مما وفر أكثر من 250 فرصة عمل مباشرة في أكثر من محافظة.
ونوه عباس، إلى العديد من قصص النجاح التي تم تقديمها من خلال الشركات المحتضنة ببرنامج حاضنات الأعمال، تتمثل في أن أكثر من 80 % من الشركات حققت مبيعات لمنتجاتها وهي في مراحل الاحتضان النهائية ومنها من حصل على استثمارات، كما نجحت بعض الشركات المحتضنة ببرنامج حاضنات الأعمال في تقديم حلول حقيقية في ظل الظروف التى تمر بها البلاد بجائحة كورونا، مثل تطبيق موبايل يتم استخدامه لمتابعة وتتبع الحالات التي تتم إصابتها بفيروس كورونا ومن يحيط بهم، وقد فاز المشروع بالمراكز الأولى في إحدى المسابقات الوطنية الحالية و يتم حاليا تنفيذه تحت رعاية عدد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة و الجامعات المصرية.
وأشار إلى وجود نماذج أخرى من النجاح التي خرجت من حاضنات أعمال مبادرة رواد النيل، منها شركات ناشئة قامت بتصميم نظام إداري للشركات الصغيرة والمتوسطة وتم توفيره لأكثر من 400 شركة صغيرة ومتوسطة وتم تنفيذه من خلال حاضنة بنك قناة السويس، وشركه أخرى ناشئة لتوفير الخدمات الطبية بالمنازل أو التوصيف للحالات الصحية لتوجيهها للتخصص الصحيح من الأطباء، بالإضافة إلى نماذج أخرى في مجالات التعبئة والتغليف والأثاث المتعدد الاستخدام ومواد البناء المبتكرة والأنظمه الذكية للتحكم عن بعد وغيرها.
وكشف عباس، عن أن برنامج حاضنات الأعمال بمبادرة رواد النيل يستهدف خلال العام الحالي احتضان أكثر من 50 شركه ناشئة جديدة، في قطاعات الأثاث المنزلي والديكورات والتنمية المستدامة وإعادة التدوير والتعبئة والتغليف والتطبيقات التكنولوجية والمواقع الآلكترونية.