لعل سؤال الساعة السائد الان بقوة في مصر بين القوي الثورية, والاوساط السياسية بمختلف انتمائتها الحزبية وبين المواطنين انفسهم في اماكن العمل صباحا وعلي المقاهي ليلا, يدور حول مرتكب حادث رفح الغادر, الذي اسفر عنمقتل 16 جنديا من خيرة من انجبتهم مصر في شهر رمضان المبارك من العام الماضي. من حقكك عزيزي القاريء ومن حق كل مصري غيور علي وطنه البحث وايجاد اجابة للهذا السؤال الغامض بعد العهد الذي قاطعته القوات المسلحة امام شعبها عقب وقوع هذا الهجوم بالكشف عن مرتكبي هذا الهجوم في اقرب وقت.فقد مضي عام علي وقع هذه الجريمة البشعة ولم يعرف احد حتي الان مرتكب هذا الهجوم الارهابي لعل الصمت الذي يسود مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة حول شخصية مرتكبي الهجوم في ظل الاتهامات المتبادلة والمتراشقة بين الجانب المصري والفلسطيني يثير القلق والشكوك للدي المواطنين. من وجهةنظري البسيطة المتواضعة, من يملك الاجابة الحقيقية علي هذا السؤال التي تبدو اجابته غامضة للدي اطراف ومعلومة للدي اطراف اخري, هما مؤسسة الرئاسة وعلي راسها الرئيس مرسي ووزارة الدفاع وعلي راسها الفريق اول عبد الفتاح السيسي. من وجهة نظري المتواضعة اجابة هذا السؤال لاتخرج عن اربع احتمالات تدور جميعها حول منظور واحد, وهو صاحب المصلحة والمستفيد من ارتكاب هذه الجريمة البشعة, فالدارس للعلوم الامنيةوالعسكرية يعي جيدا عند وقوع اي جريمة ابحث دائماحول المستفيد من وقوعها. فمن خلال هذا المنظور هناك اربعة احتمالات تدور حول مسلك واحد وهو صاحب المصلحةوالمستفيد الاول من ارتكاب هذا الهجوم الغادر علي ابنائنا في شهر رمضان. الاحتمال الاول: -تورط اسرائيل وجاز مخابراتها الاسرائيلي'الموساد' في ارتكاب هذا الهجوم الارهابي علي ابناء جيشنا العظيم, فاسرائيل حتي الان مازالت مجروحة وتداوي اثار الذي والانكسار والهزيمة التي نالتها علي ايد ابناء هذا الجيش العظيم فيحرب اكتوبر المجيدة, وتحاول من وقت لاخر توجيه ضربات للهذا الجيش العظيم تشفي غليلها, فمن مصلحة اسرئيل من ارتكاب هذه المذبحة احداث حالة من الزعزعة وعدا الاستقرار للبلاد, وقياس نبض القيادة السياسية الجديدة الحاكمة للبلاد عقب سقوط حليفها الاول المخلوع مبارك واختبار رد فعل هذه القيادة, والوقيعة بين ابناء الشعبين العظيمين المصري والفلسطيني, عنطريق تورط عناصر من حركةحماس التي تتمتع بعلاقات طيبة مع القيادة السياسية الحاكمة للبلاد بعد قيام الاخيرة بقتح المعابر وتسهيل الحركة والانتقال بين الجانبين, بعد التضييق والخناق الذي مارسه النظام السايق علي الشعب الفلسطيني, فمنمصلحة اسرائيل ارتكاب هذه الجريمة للوقيعة بين القيادة الحاكمة وحركةحماس, ومما يدعم هذا الاحتمال ويقويه ويضعه في المرتبة الاولي, التحذيرات الصادرة من جهاز المخابرات الاسرائيلي للرعاياه بالعدم الذهاب الي مصر وذالك قبل وقوع الحادث بايام بسيطة الامر الذي يعني ان اسرئيل وراء هذا الحادث وعلي علم به, مستخدمة في ذالك بعض العناصر الفلسطينية التي قامت بتجنيدها خصيصا لارتكاب هذا الهجوم الغادر, ومما يدعم ايضا هذا الاحتمال البيانات الصادرة من القوات المسلحة المصرية, تزامن انتقال عناصر فلسطينة تحمل قذائف الهون في طريقها الي رفح ترتدي احذية مدون عليها'صنع في فلسطين'. الاحتمال الثاني: -تورط 'ايران' وعناصر تابعة للحزب الله البناني بارتكاب هذا الهجوم الغادر, فمن مصلحة ايران للفت انتباه القيادة السياسية الحاكمة للبلاد عما يجري في سوريا والداعمة للثورة الشعب السوري الحر, مستخدمة في ذالك عناصر عميلة تابعة للحركةحماس الاحتمال الثالث: -تورط جماعات جهادية متطرفة في ارتكاب هذا العدوان الغادر, تتخذ من سناء مقرا لها, ومما يدعم هذا الاحتمال, التقارير الصادرة من جهاز المخابرات المصرية الذي يحذر القيادة الحاكمة من خطورة الوضع في سيناء وضرورة اتخاذ تدابير فورية للتطهيرها من الجماعات الجهادية التي تقطن فيها والتي تعمل لصالح اجهزة مخابرات اقليمية. عزيزي القاريء, تصوري المتواضع اجابة هذا السؤال الغامض لاتخرج عن هذه الاحتمالات السالفة الذكر, وهومحض اجتهادات العبد الفقيرلله الغيور علي وطنه في ضوء المعطيات الموجودة علي ارض الواقع وليس اتهامات فانا لست جهة تحقيق ولا املك دليل للتوجيه الاتهام لاي طرف من الاطراف, ومع ذالك يظل الاحتمال الاول بتورط اسرائيل في ارتكاب هذا الهجوم الارهابي الغادر هو الاقوي والارجح علي الاطلاق.فمصر عدوها الاول والاخير هو الكيان الصهيوني, كلنا امل وثقة في الرئيس مرسي وجيشنا العظيم الذي لميسكت طوال تاريخه علي اي هجوم غادر نال منه, وستظهر الحقيقة يوماما وسيعرف الشعب المصري مرتكب هذا الهجوم احلا او عاجلا, حفظ الله مصرنا الغالية والمصريين من كل شر..