اتفقت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة مع شركائها على خطة عمل لدعم الدول الأفريقية والعربية ، وتعزيز قدراتها من حيث درء المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها في ظل تفشي وباء "كورونا " المستجد (كوفيد -19). وقرر الشركاء إعادة تنظيم كافة ارتباطات التمويل لديهم بحيث يتم توجيهها لدعم مجموعة من الإجراءات المؤقتة والمتوسطة المدى التي تستجيب بشكل مباشر لاحتياجات المنطقتين العربية والأفريقية، في إطار برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية. وتشمل الإجراءات الفورية - المزمع اتخاذها من جانب المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة - تقديم الدعم لشبكة المختبرات في غرب أفريقيا من خلال توريد معدات الفحص للكشف عن فيروس (كوفيد-19) ومعدات المختبرات والملابس الواقية الشخصية للأطباء والمساعدين الطبيين. وستحظى المختبرات الأفريقية - إلى جانب المساعدات العينية والمالية - بفرصة اكتساب المعرفة الحيوية من خلال مجموعة من برامج بناء القدرات وتبادل المعرفة، ومن بينها : الدورات التدريبية "عبر الإنترنت" ، و"بروتوكولات " وإجراءات التشغيل النمطية لتشخيص ومعالجة فيروس "كورونا". كما يركز برنامج "جسور التجارة العربية والأفريقية " بالشراكة مع المؤسسات الأفريقية ذات الصلة على توافق معايير الصناعات الدوائية في أفريقيا، وتحسين فرص تواجد منتجات الصناعات الدوائية في السوق. حضر الاجتماع الرابع للجنة التنفيذية لبرنامج جسور التجارة الأفريقية والعربية - الذي عقد "إلكترونيًا" - إلى جانب المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة : رؤساء المؤسسات الأعضاء، ومن بينها : البنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (BADEA)، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات (ICIEC)، وكبار المسؤولين من كل من "أفريكسيم بنك"، والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB). وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة المهندس هاني سالم سنبل - تعليقا على الاجتماع - إن شركاء برنامج "جسور التجارة العربية والأفريقية " بادروا باتخاذ خطوات متسارعة لإعادة ترتيب الأولويات ، وتوجيه الدعم نحو الدول الأفريقية والعربية الأكثر عرضة لمخاطر التأثير الاجتماعي والاقتصادي الوشيك الناجم عن وباء "كورونا" ، وإنه من خلال المبادرات الحالية التي تركز على التكامل التجاري وتنمية القدرات في قطاعات الصناعات الدوائية والأغذية الزراعية بالغة الأهمية، فإن المؤسسة سنفعل أقصى ما بوسعها خلال الفترة القادمة لمساعدة الجهات الحكومية في المنطقتين للتخفيف من وطأة هذه الأزمة. وأسفرت المبادرات التجارية التي تم إطلاقها في إطار برنامج "جسور التجارة العربية والأفريقية " عن إبرام معاملات بقيمة 150 مليون دولار، فيما تلعب شبكة "برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية " الواسعة والمكونة من مشتري وبائعي الأدوية دورًا حاسمًا في ضمان توفير الإمداد اللوجستي المستمر للمنتجات حيثما تكون هناك حاجة ماسّة إليها خلال هذه الفترة.