تعليم الفيوم يحصد 5 مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية فى المسابقة الثقافية    «مصادرة الآلة وإلغاء مادة الضبط».. إحالة 12 طالبًا ب«آداب وأعمال الإسكندرية» للتأديب بسبب الغش (صور)    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في أول أيام عمل البنوك    أسعار البيض والفراخ فى الأقصر اليوم الأحد 19 مايو 2024    الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 9 مجازر في اليوم ال226 للعدوان على غزة    الدفاعات الجوية الروسية تدمر 61 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية    قبل زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا اليوم    اليوم.. الزمالك يسعى للفوز على نهضة بركان للتتويج بالكونفيدرالية للمرة الثانية في تاريخه    بعد نشرها على «شاومينج».. «التعليم» تكشف حقيقة تداول امتحان اللغة الأجنبية في الإسكندرية    مصرع 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين في تصادم أتوبيس على الدائري بشبرا الخيمة    كشف تفاصيل صادمة في جريمة "طفل شبرا الخيمة": تورطه في تكليف سيدة بقتل ابنها وتنفيذ جرائم أخرى    الإثنين المقبل.. إذاعة الحوار الكامل لعادل أمام مع عمرو الليثي بمناسبة عيد ميلاده    دراسة طبية تكشف عن وجود مجموعة فرعية جديدة من متحورات كورونا    ترامب: فنزويلا ستصبح أكثر أمانًا من الولايات المتحدة قريبا    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 19 مايو    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    ماس كهربائي وراء حريق أكشاك الخضار بشبرا الخيمة    الأهلي ينشر صورا من وصول الفريق إلى مطار القاهرة بعد التعادل السلبي أمام الترجي    الفنان سامح يسري يحتفل بزفاف ابنته ليلى | صور    حظك اليوم وتوقعات برجك 19 مايو 2024.. مفاجأة للجوزاء ونصائح مهمة للسرطان    جانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    ظاهرة عالمية فنية اسمها ..عادل إمام    بأسعار مخفضة.. طرح سلع غذائية جديدة على البطاقات التموينية    انخفاض أسعار الفائدة في البنوك من %27 إلى 23%.. ما حقيقة الأمر؟    خبير اقتصادي: صفقة رأس الحكمة غيرت مسار الاقتصاد المصري    رامي جمال يتصدر تريند "يوتيوب" لهذا السبب    8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وفقًا للقانون (تعرف عليهم)    استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال اقتحامها بلدة جنوب جنين    الخارجية الروسية: مستقبل العالم بأسرة تحدده زيارة بوتين للصين    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    إجراء من «كاف» ضد اثنين من لاعبي الأهلي عقب مباراة الترجي    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأسبوع» ترصد دور القوات المسلحة في مواجهة فيروس كورونا

توجيهات من الرئيس.. أوامر من وزير الدفاع.. تحركات من رئيس الأركان
- توظيف إمكانات هيئات رئيسة وإدارات تخصصية تتصدرها إدارة الحرب الكيميائية.
- تواصل جهود الاكتشاف والعزل والعلاج والتطهير العام والوقاية والإجراءات الاحترازية
- الإنتاج الحربي والخدمة الوطنية يوفران مواد أدوات الحماية والتطهير بسعر التكلفة
الفريق اول محمد زكى وزير الدفاع والانتاج الحربى
تواصل القوات المسلحة معاونة أجهزة الدولة في تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) وإلى جانب مشاركة العديد من الهيئات (أهمها الإمداد والتموين.. الهيئة الهندسية) والإدارات التخصصية في عملية المجابهة، فقد بادر الفريق أول محمد زكى (القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي) بتكليف إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات اللازمة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصرى.
ومنذ البداية، تبنت القوات المسلحة خطوات علمية في مواجهة فيروس كورونا تشمل: «الاكتشاف، العزل، العلاج»، فضلا عن تواصل عمليات «التطهير العام.. الوقاية.. اتخاذ الإجراءات الاحترازية»، وتلى عملية الاكتشاف، مرحلة العزل (تجهيز الأماكن المناسبة المدعومة بطواقم طبية متخصصة) ثم مرحلة العلاج، ولاحقا مرحلة التطهير والتعقيم (الشوارع الرئيسة والمنشآت المهمة والجامعات والمدارس. ويقوم بذلك إدارتا الحرب الكيميائية والمياه، وتكليف مصانع الخدمة الوطنية والإنتاج الحربي لإنتاج وتوفير الأقنعة الواقية ومواد التطهير والتعقيم المنزلي والفردي وإتاحتها للجمهور في أماكن ثابتة وعربات متحركة بسعر التكلفة).
وأدت إدارة الحرب الكيميائية (بمعاونة إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة) دورا مهما فى مرحلة «الاكتشاف» التى شملت المسح الميداني لأفراد القوات المسلحة، والمسح الاستكشافي للمدنيين المترددين على المستشفيات العسكرية، والمعامل المتخصصة، قبل تفعيل باقي خطوات الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس لاسيما خطة التطهير والتعقيم الشاملة للمنشآت الحكومية، والمرافق الحيوية للدولة، والمؤسسات التى تتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين، لاسيما الوزارات والجامعات والمدارس، ومقرات المؤسسات الدينية.
وشملت خطط التطهير محور صلاح سالم الذي يربط الحركة المرورية من وإلى القاهرة للعديد من المحافظات (دمياط، بورسعيد، الشرقية، الإسماعيلية، السويس، البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء...) وكذا العديد من الأحياء والميادين الرئيسة، ومحطة مترو أنفاق «أنور السادات»، بما تشمله من مكاتب وبوابات للدخول والخروج وأرصفة وأماكن الانتظار، فضلاً عن كونها ملتقى لجميع خطوط مترو الأنفاق العاملة بالقاهرة الكبرى التى تشهد كثافة عددية من المستخدمين لها، فضلا عن تطهير.
تحركات عاجلة
ودفعت إدارة الحرب الكيميائية (والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة) بعربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم بما يحقق ضمان سلامة وأمان المواطنين من احتمالية الإصابة بأي عدوى تنفسية، وثمنت وزارات ومؤسسات الدولة الدور الفعال الذى تقوم به القوات المسلحة ودقة الأداء من الأطقم المكلفة بتنفيذ المهام المكلفين بها، خلال الإجراءات الوقائية لمجابهة الفيروس كورونا.
ومنذ إعلان وزارة الصحة عن اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا عملت القوات المسلحة على حشد كافة طاقاتها وإمكاناتها للمساهمة في تطويق الفيروس والعمل على الحد من انتشاره، وبناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة القوات المسلحة للقطاع المدني في الجهود الاحترازية، تفقد الفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة جاهزية شركة النصر للكيماويات الوسيطة، بمنطقة أبو رواش؛ لتوفير مواد التعقيم والمطهرات المطابقة للمواصفات العالمية، كما اصطفت عناصر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قبل النزول إلى السوق المحلى، مع مضاعفة المعروضات من المطهرات والمحاليل المستخدمة فى أعمال التطهير والتعقيم، وكذا السلع التموينية التى تلبى مطالب الأسرة المصرية بأسعار مناسبة عبر منافذ جهاز الخدمات العامة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية (الثابتة، المتحركة) وطرحها بالأسواق لمواجهة الممارسات الاحتكارية.
وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد تفقد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، واستمع رئيس الأركان إلى عرض تفصيلى للإجراءات الوقائية المتخذة من جانب هيئة إمداد وتموين القوات المسلحة لمجابهة الفيروس، كما قامت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة بتطويع عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف «الأكرون» وتعبئتها مسبقاً بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة في أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، في جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وتطويع وحدات طرد الهواء العملاقة للعمل في تطهير المسطحات والمبانى، وكذلك إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين.
تحركات مدروسة
واستمع رئيس الأركان إلى شرح توضيحى للإجراءات المتخذة من جانب إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة التي قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التي يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تمت دراسة المواد والمحاليل المستخدمة وفق المواصفات الدولية، حيث تمتلك إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة إمكانية التحليل «الفيرولوجى» للأفراد عبر قسم الوقاية البيولوجية بالمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية باستخدام أجهزة «PCR»، مع تدبير الإدارة لأجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التي تتناسب مع التعامل والوقاية من الفيروس.
وخلال تحركاتها كانت هناك قناعة من القوات المسلحة بأن الكشف المبكر يحد من انتشار الفيروس، ومن ثم بادرت باتخاذ التدابير اللازمة وإعداد وسائل الوقاية والحماية، حتى تتم عمليات الوقاية والتطهير الضرورية، وتعبر الأنشطة التدريبية والبيانات العملية التي تنفذها إدارة الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة (ضمن خطط التدريب السنوية المخططة للتشكيلات) عن أحدث ما وصلت إليه حالة الجاهزية للقوات التى تؤدى مهام متعددة ومتخصصة جدا، وهو ما يتبدى من واقع معدلات الأداء للأسلحة والمعدات التخصصية المزودة بها الوحدات القتالية، الأمر الذى انعكس على المهارة العالية والمعدلات الزمنية القياسية في التعامل مع الخواص الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات وتحقيق أقصي استفادة منها.
وتقف القوات المسلحة على قدم المساواة مع أحدث نظم الدفاع النووى والكيميائى والبيولوجى فى العالم، وبجانب أجهزة الكشف والإنذار الحديثة فإن إدارة الحرب الكيميائية تقوم بتدبير مهمات الوقاية اللازمة لجميع أفراد القوات المسلحة فى مختلف الظروف وميادين القتال، وتحرص القيادة العامة على الاهتمام بكل ما يتعلق بموضوعات البيئة ومسببات التلوث وإجراءات التأمين للمنافذ الحدودية والموانئ والتخلص الآمن من المواد شديدة الخطورة، عبر التنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية، للحفاظ على صحة المواطنين وتوفير بيئة نظيفة خالية من مصادر التلوث.
اهتمام استباقي
وتولى القيادة العامة للقوات المسلحة إدارة الحرب الكيميائية (المعامل الرئيسية، وأفرعها المختلفة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية والبيئية) عناية خاصة بعدما تم إنشاؤها طبقاً لأحدث النظم العالمية، كما أنها حاصلة على شهادة الأيزو بما يمكنها من إجراء التحاليل المختلفة لخدمة القوات المسلحة وأجهزة الدولة المختلفة، وجرى في وقت سابق، افتتاح فرع القياسات الكيميائية والإشعاعية التى تقوم بتنفيذ أعمال المعايرة لأجهزة الكشف القياسي والاشعاعى بما يخدم القوات المسلحة والقطاع المدنى.
وتكشف القدرات (التدريبية- القتالية) لوحدات إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة عن أحدث ما وصلت إليه خطط التأهيل، لاسيما التأمين (الكيميائى، والإشعاعى) بمعاونة أجهزة الدولة فى مجالات متعددة، في ظل حرص القيادة العامة على استفادة وحدات الحرب الكيميائية من كل ما هو جديد فى مجالات العلم والتكنولوجيا وتوفير جميع الإمكانات للارتقاء بالفرد المقاتل وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها، لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة على تنفيذ مهامها فى جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.
وعناصر الحرب الكيميائية للقوات المسلحة مجهزة لاستخدام المعدات وتنفيذ الأعمال الهندسية التى تلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون، وتتبع إدارة الحرب الكيميائية معامل رئيسية ذات قدرات وإمكانات تحليلية إنتاجية فى المجالات المتعددة يمكنها المساهمة بشكل فعال لصالح القطاع المدنى بجانب القطاع العسكري، كما تقوم الوحدات التخصصية للحرب الكيميائية بسرعة التدخل وتنفيذ أعمال الاستطلاع والمسح البيئى والإشعاعى والكيميائى، والحصول على عينات من الهواء والتربة والمياه فى المنطقة الملوثة، وإجراء التحاليل الميدانية للوقوف على الأسباب المبدئية للتلوث، ونقل العينات إلى المعامل المركزية للحرب الكيميائية، لإجراء التحاليل والقياسات الدقيقة وتقديم التوصيات بالإجراءات العاجلة الواجب اتخاذها من جانب الجهات المعنية بالدولة.
أدوار متعددة
وضمن الأدوار المتعددة لوحدات الحرب الكيميائية تأمين منافذ الدولة من دخول الملوثات البيئية بجميع أنواعها، عبر أطقم المسح البيئى التى تنتشر بالموانئ والمطارات، المزودة بأحدث أجهزة الكشف والقياس الدقيقة لمراقبة الواردات، والتأكد من خلوها من أى تلوث، وظهرت أهمية وحدات الحرب الكيميائية التابعة للقوات المسلحة (بمشاركة الجهات المعنية)، فى ظل التهديدات الإرهابية (استخدام الرسائل والطرود البريدية الملوثة بالمواد البيولوجية الضارة)؛ حيث تقوم الوحدات بدور مهم فى توفير مجال المسح البيئى للهواء للوصول إلى أدق النتائج فى مجال السعى نحو جعل القاهرة عاصمة نظيفة بيئيا.
وفيما يتم التدخل الفورى لمتابعة الحوادث البيئية التى تؤثر على مياه نهر النيل، بالتنسيق مع المعامل المركزية للرصد البيئى التابعة لوزارة الرى والموارد المائية لدراسة نتائج التحليل الدورى لمياه نهر النيل والمجارى المائية بما يضمن خلوها من أى ملوثات بيئية، فإن قناة السويس تحظى بأهمية كبرى فى عمل وحدات الحرب الكيميائية، عبر العديد من الخطط لتأمين، خاصة تنفيذ المسح الدورى للقناة من السويس حتى بورسعيد بواسطة أطقم مزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف والقياس الإشعاعى والتى يمكنها تحديد أى ملوثات بمياه القناة، كما توجد أطقم على درجة استعداد عالية جاهزة فى جميع التوقيتات لمرافقة السفن، التى تدار بالطاقة النووية عند دخولها القناة ، حتى مغادرتها للتأكد من عدم وجود أى تسربات إشعاعية قد تنجم عنها.
نطاق واسع
وضمن اهتمام الدولة بتعمير مناطق جديدة فى ربوع مصر تقوم وحدات الحرب الكيميائية بتنفيذ خطط للمسح الإشعاعى؛ حيث يتم وضع أطقم للمسح الإشعاعى مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات التى يمكنها الحصول على عينات من التربة والماء والهواء والزراعات، ويتم تحليلها بأجهزة التحليل الدقيقة بالمعامل التابعة للإدارة، وتكوين قاعدة بيانات للخلفية الإشعاعية يتم الرجوع إليها عند الحاجة، وتتولى الوحدات توفير أجهزة للرصد الإشعاعى على الحدود الدولية، وتسجيل نتائجها بصفة مستمرة ومقارنتها بالنتائج المتحصل عليها بواسطة أجهزة هيئة الطاقة الذرية، وفى تعاون الهدف منه تأمين حدود الدولة ضد أى تسربات إشعاعية يمكنها التأثير على خطط التنمية للدولة، وكذا الاشتراك مع هيئة الطاقة الذرية فى رسم الخريطة الإشعاعية لشبه جزيرة سيناء من خلال تسجيل وتحليل القياسات الإشعاعية للتربة.
وتركز البيانات العملية لوحدات الحرب الكيميائية كيفية معاونة أجهزة الدولة فى تحليل عينات من نهر النيل ومياه الآبار وإجراء أعمال التحليل وإجراء المسح البيئى للمدافن الصحية وأسلوب العمل بمحطات الرصد الإشعاعى والكيميائى والبيولوجى وتنفيذ أعمال المعايرة لأجهزة الكشف القياسى والإشعاعى بما يخدم القوات المسلحة والقطاع المدنى والمتابعة المستمرة لأعمال الرصد الاشعاعى على كافة الاتجاهات والمنافذ الحدودية.
ويتم تأمين نهر النيل عبر المسح البيئى الدورى ابتداء من منابعه فى أقصى الجنوب، حتى مصبه على البحر المتوسط، من خلال أطقم مسح بيئى متخصصة مزودة بأحدث أجهزة الكشف والقياس والتحاليل الكيميائية والإشعاعية الدقيقة، يمكنها قياس الخواص الطبيعية وتنفيذ عمليات التحليل هذا التطور عبر الإطلاع على كل ما هو جديد فى هذا المجال والوصول إليه والقيام بالتحديث المستمر لمعداتها.
وتتولى وحدات الحرب الكيميائية تنفيذ المسح للملوثات البيئية المختلفة بالهواء أول وثانى أكسيد النيتروجين، وأول وثانى أكسيد الكربون، والمركبات الهيدروكربونية، والميثان ، وقياس نسبة الأتربة والمواد العالقة فى الهواء وقياس الخلفية الإشعاعية ورصد بيانات الأحوال الجوية، وذلك في 30 موقعا بالقاهرة ، ويتم تنفيذ القياسات بواسطة أطقم متخصصة من الكوادر الفنية المؤهلة بأحدث الأجهزة، وتتولى الوحدات أيضا (مع جهات ووزارات متعددة)، دراسة وتحليل أسباب سحب الدخان السوداء وتأمين العاملين بمرفق الصرف الصحى ضد مخاطر التلوث المختلفة.
إجراءات وقائية
وتركز تدريبات الحرب الكيميائية على الوقاية من أخطار الأسلحة الكيميائية، في ظل تأثيرها على الكائنات الحية فقط (على عكس الأسلحة النووية التى يكون تدميرها شاملا ومتعديا حدود المكان الجغرافية) وتتعدد أخطار الأسلحة الكيميائية (التأثير على قوى الخصم البشرية.. إعاقة الخصم ومنعه من الإفادة من مناطق ومواقع هامة.. عرقلة تقدم الخصم.. ضرب أهداف فى عمق الجبهة المعادية.. التأثير النفسى وإضعاف الروح المعنوية فى صفوف قوات الخصم.. التأثير على البيئة لخدمة القوات الصديقة ومخططاته) وهناك 3 تصنيفاتٍ أساسيةٍ للغازات الكيميائية السامّة (غاز الأعصاب الذي يؤثر على الجهاز العصبي، ويشمل غازي التابون، والسارين.. غاز التقرحات المولد للبثور والتقرحات، فضلا عن التأثير على الجهاز العصبي العلوي، ومن أنواعه الخردل والزرنيخ، والنوع الثالث يتمثل فى الغاز الخانق الذى يستقر على الأرض كونه أثقل من الهواء وهو شديد الخطورةً على صحة الإنسان) حيث يُجرى استخدام عدة وسائط لإيصال هذه الأسلحة إلى أهدافها، كالمدفعية والهاونات وقنابل الطائرات والصواريخ والرش من الجو والألغام والقنابل اليدوية وقاذفات اللهب، وهناك الأسلحة البيولوجية؛ حيث تُستخدم الميكروبات والجراثيم والفيروسات لنشرها وتفشيها في أرض المعركة أو مسرح القتال للجانب المعادي، مع مراعاة عدم التأثير على القوات الصديقة أو تقليله إلى أقل قدر ومدة ممكنة حالة الضرورة.
وتكمن خطورة الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية في أنه لا توجد طريقة سهلة للحماية منها وفي المعارك ترتدي القوات أقنعة الغاز والأغطية العازلة لكامل الجسم عندما تكون هناك احتمالات ممكنة لهجوم كيميائي أو بيولوجي. وبالتالي فإن من الاحتياطات التي تم التوصية باتباعها في حالات توقع تعرض مدينة ما لهجوم بمادة «VX»، على نطاق واسع، سيتعين على سكان تلك المدينة ارتداء بدل مصنوعة من أقمشة عازلة تمنع بإحكام تسرب الهواء والماء وقناع واقي من الغاز في وقت الهجوم من أجل الحماية.
...
رحم الله اللواء أركان حرب شفيع عبدالحليم داوود، واللواء أركان حرب، خالد شلتوت، أثناء تصديهما لهذا الوباء، بعد استشهادهما خلال المشاركة في تطهير الشوارع والميادين والمنشآت الحيوية في الدولة ضمن جهود القوات المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.