«التمثيل التجاري»: 20.6 مليار جنيه إسترليني استثمارات بريطانية في مصر    مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام    إنعقاد غرفة عمليات التأمين الطبي لقمة السلام بشرم الشيخ    واشنطن تبحث عن بديل للصين في القارة السمراء    قوات باكستانية تدمر مواقع لطالبان الأفغانية وتسيطر على 19 موقعا حدوديا    رئيس وزراء قطر يلتقى سفير مصر بالدوحة لبحث ترتيبات قمة شرم الشيخ للسلام    بيراميدز يخسر من وي بثلاثية وديا    حيثيات الحكم على المتهمين بالاعتداء على ضابط ب كتر في الحجز: استعرضا القوة وحاولا الهرب    طقس الاثنين 13 أكتوبر 2025: أجواء خريفية معتدلة وشبورة صباحية ورياح تُلطّف الأجواء    رئيس الوزراء يستقبل خالد العناني المدير العام الجديد ل«اليونسكو»    محافظ المنوفية يوجه برفع كفاءة محيط المدارس وتكثيف حملات النظافة    وكيل صحة الدقهلية يبحث خارطة عمل المرحلة المقبلة مع مديري المستشفيات والإدارات الفنية    تقرير.. ليفاندوفسكي يغلق بابه أمام اللعب في الدوريات العربية    جاكبو يقود تشكيل منتخب هولندا ضد فنلندا في تصفيات كأس العالم 2026    دمياط: فصل المياه في بعض المناطق منتصف الليل حتى الثامنة صباحا    27 مدينة أسترالية تنتفض تضامنا مع فلسطين: اوقفوا تمويل الإبادة    تأجيل إستئناف المتهم الرئيسي ب " تظاهرات الألف مسكن "    الخريف.. موسم الانتقال والحنين بين دفء الشمس وبرودة النسيم    تعدى على ابنته.. إحالة أوراق عامل خردة بطوخ إلى مفتي الجمهورية    مصر تدين الهجوم على مركز لإيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية    على الصعيد المهنى والعاطفى.. حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأحد 12 أكتوبر    مي فاروق: أغنية «باركوا» علامة في كل الأفراح.. ومشاركة زوجي في ألبوم «تاريخي» صدفة    منذ الألفية الثانية قبل الميلاد.. إفلاطون بنار بتركيا يتحدى الجفاف    أوسكار عودة الماموث.. فيلم يخطو نحو الإبهار البصري بقصة إنسانية مؤثرة    انطلاق مهرجان أسوان احتفالا بتعامد الشمس.. فعاليات ثقافية وفنية متنوعة في قصور الثقافة هذا الأسبوع    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    هل هناك زكاة علي المقتنيات والمشغولات المطلية بالذهب والفضة؟.. أمينة الفتوى توضح    وزير الري يشارك في الاحتفال بمرور 50 عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو    محمد صبحي يفوز ببرونزية وزن 88 كجم ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    الخريف موسم الانتقال... وصراع المناعة مع الفيروسات الموسمية    رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد بدء أعمال الجلسة العلنية لاختيار الأطباء المقيمين بكلية الطب البشري    رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر يفتتحان ندوة "الإيمان أولا"    قافلة دعوية برعاية «أوقاف مطروح» تجوب مدارس الحمام لتعزيز الانتماء ومحاربة التنمر والتعصب    ما حكم زيارة مقامات الأنبياء والأولياء والصالحين؟ الإفتاء تفسر    بعد قرار الرئيس، هل يختلف نائب الشيوخ المنتخب عن المعين؟    مجانًا.. شاهد أحدث المسلسلات بجودة HD على قناة Star TV التركية 2025 (التردد)    وزير الدفاع يشهد تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية (صور)    مصرع شخص وإصابة آخر في حادث تصادم سيارة ربع نقل بالرصيف في الدقهلية    سويلم يلتقى نائب وزير البيئة والزراعة السعودى ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه    "سلامة الغذاء" تنفذ 51 مأمورية رقابية على السلاسل التجارية في أسبوع    رام الله: مستوطنون يقتحمون خربة سمرة بالأغوار الشمالية    هانى العتال عن تعيينه فى مجلس الشيوخ: شرف كبير أنال ثقة الرئيس السيسي    محمد صلاح يتفوق على ميسي ورونالدو فى سباق الكرة الذهبية 2026    محافظ الدقهلية يتفقد شوارع حي شرق المنصورة وقرار عاجل بشأن النظافة والإشغالات    رئيس الضرائب: التعامل بالفاتورة الالكترونية والإيصال الإلكتروني يعزز الشفافية    تنفيذ ورش تدريبية مجانية لدعم الحرف اليدوية للمرأة في الأقصر    الرئيس السيسى يتابع مع شركة أباتشى الموقف الاستكشافى للمناطق الجديدة    أسعار طبق البيض اليوم 12-10-2025 في قنا    الداخلية تضبط أكثر من 106 آلاف مخالفة مرورية في 24 ساعة    وزير الصحة يشهد حفل توزيع جائزة «فيركو» للصحة العامة في ألمانيا    مدارس التكنولوجيا تعيد رسم خريطة التعليم الفنى    محمود ياسين من نادى المسرح فى بورسعيد إلى ذاكرة الوطن    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لمدة 3 أعوام بعد فوز مشرف ومستحق    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    نجم الأهلي السابق: توروب سيعيد الانضباط للأحمر.. ومدافع الزمالك «جريء»    استبعاد معلمي الحصة من حافز ال 1000 جنيه يثير الجدل.. خبير تربوي يحذر من تداعيات القرار    خالد جلال: جون إدوارد ناجح مع الزمالك.. وتقييم فيريرا بعد الدور الأول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأسبوع» ترصد دور القوات المسلحة في مواجهة فيروس كورونا

توجيهات من الرئيس.. أوامر من وزير الدفاع.. تحركات من رئيس الأركان
- توظيف إمكانات هيئات رئيسة وإدارات تخصصية تتصدرها إدارة الحرب الكيميائية.
- تواصل جهود الاكتشاف والعزل والعلاج والتطهير العام والوقاية والإجراءات الاحترازية
- الإنتاج الحربي والخدمة الوطنية يوفران مواد أدوات الحماية والتطهير بسعر التكلفة
الفريق اول محمد زكى وزير الدفاع والانتاج الحربى
تواصل القوات المسلحة معاونة أجهزة الدولة في تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) وإلى جانب مشاركة العديد من الهيئات (أهمها الإمداد والتموين.. الهيئة الهندسية) والإدارات التخصصية في عملية المجابهة، فقد بادر الفريق أول محمد زكى (القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي) بتكليف إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات اللازمة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصرى.
ومنذ البداية، تبنت القوات المسلحة خطوات علمية في مواجهة فيروس كورونا تشمل: «الاكتشاف، العزل، العلاج»، فضلا عن تواصل عمليات «التطهير العام.. الوقاية.. اتخاذ الإجراءات الاحترازية»، وتلى عملية الاكتشاف، مرحلة العزل (تجهيز الأماكن المناسبة المدعومة بطواقم طبية متخصصة) ثم مرحلة العلاج، ولاحقا مرحلة التطهير والتعقيم (الشوارع الرئيسة والمنشآت المهمة والجامعات والمدارس. ويقوم بذلك إدارتا الحرب الكيميائية والمياه، وتكليف مصانع الخدمة الوطنية والإنتاج الحربي لإنتاج وتوفير الأقنعة الواقية ومواد التطهير والتعقيم المنزلي والفردي وإتاحتها للجمهور في أماكن ثابتة وعربات متحركة بسعر التكلفة).
وأدت إدارة الحرب الكيميائية (بمعاونة إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة) دورا مهما فى مرحلة «الاكتشاف» التى شملت المسح الميداني لأفراد القوات المسلحة، والمسح الاستكشافي للمدنيين المترددين على المستشفيات العسكرية، والمعامل المتخصصة، قبل تفعيل باقي خطوات الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس لاسيما خطة التطهير والتعقيم الشاملة للمنشآت الحكومية، والمرافق الحيوية للدولة، والمؤسسات التى تتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين، لاسيما الوزارات والجامعات والمدارس، ومقرات المؤسسات الدينية.
وشملت خطط التطهير محور صلاح سالم الذي يربط الحركة المرورية من وإلى القاهرة للعديد من المحافظات (دمياط، بورسعيد، الشرقية، الإسماعيلية، السويس، البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء...) وكذا العديد من الأحياء والميادين الرئيسة، ومحطة مترو أنفاق «أنور السادات»، بما تشمله من مكاتب وبوابات للدخول والخروج وأرصفة وأماكن الانتظار، فضلاً عن كونها ملتقى لجميع خطوط مترو الأنفاق العاملة بالقاهرة الكبرى التى تشهد كثافة عددية من المستخدمين لها، فضلا عن تطهير.
تحركات عاجلة
ودفعت إدارة الحرب الكيميائية (والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة) بعربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم بما يحقق ضمان سلامة وأمان المواطنين من احتمالية الإصابة بأي عدوى تنفسية، وثمنت وزارات ومؤسسات الدولة الدور الفعال الذى تقوم به القوات المسلحة ودقة الأداء من الأطقم المكلفة بتنفيذ المهام المكلفين بها، خلال الإجراءات الوقائية لمجابهة الفيروس كورونا.
ومنذ إعلان وزارة الصحة عن اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا عملت القوات المسلحة على حشد كافة طاقاتها وإمكاناتها للمساهمة في تطويق الفيروس والعمل على الحد من انتشاره، وبناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة القوات المسلحة للقطاع المدني في الجهود الاحترازية، تفقد الفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة جاهزية شركة النصر للكيماويات الوسيطة، بمنطقة أبو رواش؛ لتوفير مواد التعقيم والمطهرات المطابقة للمواصفات العالمية، كما اصطفت عناصر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قبل النزول إلى السوق المحلى، مع مضاعفة المعروضات من المطهرات والمحاليل المستخدمة فى أعمال التطهير والتعقيم، وكذا السلع التموينية التى تلبى مطالب الأسرة المصرية بأسعار مناسبة عبر منافذ جهاز الخدمات العامة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية (الثابتة، المتحركة) وطرحها بالأسواق لمواجهة الممارسات الاحتكارية.
وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد تفقد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، واستمع رئيس الأركان إلى عرض تفصيلى للإجراءات الوقائية المتخذة من جانب هيئة إمداد وتموين القوات المسلحة لمجابهة الفيروس، كما قامت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة بتطويع عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف «الأكرون» وتعبئتها مسبقاً بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة في أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، في جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وتطويع وحدات طرد الهواء العملاقة للعمل في تطهير المسطحات والمبانى، وكذلك إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين.
تحركات مدروسة
واستمع رئيس الأركان إلى شرح توضيحى للإجراءات المتخذة من جانب إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة التي قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التي يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تمت دراسة المواد والمحاليل المستخدمة وفق المواصفات الدولية، حيث تمتلك إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة إمكانية التحليل «الفيرولوجى» للأفراد عبر قسم الوقاية البيولوجية بالمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية باستخدام أجهزة «PCR»، مع تدبير الإدارة لأجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التي تتناسب مع التعامل والوقاية من الفيروس.
وخلال تحركاتها كانت هناك قناعة من القوات المسلحة بأن الكشف المبكر يحد من انتشار الفيروس، ومن ثم بادرت باتخاذ التدابير اللازمة وإعداد وسائل الوقاية والحماية، حتى تتم عمليات الوقاية والتطهير الضرورية، وتعبر الأنشطة التدريبية والبيانات العملية التي تنفذها إدارة الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة (ضمن خطط التدريب السنوية المخططة للتشكيلات) عن أحدث ما وصلت إليه حالة الجاهزية للقوات التى تؤدى مهام متعددة ومتخصصة جدا، وهو ما يتبدى من واقع معدلات الأداء للأسلحة والمعدات التخصصية المزودة بها الوحدات القتالية، الأمر الذى انعكس على المهارة العالية والمعدلات الزمنية القياسية في التعامل مع الخواص الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات وتحقيق أقصي استفادة منها.
وتقف القوات المسلحة على قدم المساواة مع أحدث نظم الدفاع النووى والكيميائى والبيولوجى فى العالم، وبجانب أجهزة الكشف والإنذار الحديثة فإن إدارة الحرب الكيميائية تقوم بتدبير مهمات الوقاية اللازمة لجميع أفراد القوات المسلحة فى مختلف الظروف وميادين القتال، وتحرص القيادة العامة على الاهتمام بكل ما يتعلق بموضوعات البيئة ومسببات التلوث وإجراءات التأمين للمنافذ الحدودية والموانئ والتخلص الآمن من المواد شديدة الخطورة، عبر التنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية، للحفاظ على صحة المواطنين وتوفير بيئة نظيفة خالية من مصادر التلوث.
اهتمام استباقي
وتولى القيادة العامة للقوات المسلحة إدارة الحرب الكيميائية (المعامل الرئيسية، وأفرعها المختلفة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية والبيئية) عناية خاصة بعدما تم إنشاؤها طبقاً لأحدث النظم العالمية، كما أنها حاصلة على شهادة الأيزو بما يمكنها من إجراء التحاليل المختلفة لخدمة القوات المسلحة وأجهزة الدولة المختلفة، وجرى في وقت سابق، افتتاح فرع القياسات الكيميائية والإشعاعية التى تقوم بتنفيذ أعمال المعايرة لأجهزة الكشف القياسي والاشعاعى بما يخدم القوات المسلحة والقطاع المدنى.
وتكشف القدرات (التدريبية- القتالية) لوحدات إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة عن أحدث ما وصلت إليه خطط التأهيل، لاسيما التأمين (الكيميائى، والإشعاعى) بمعاونة أجهزة الدولة فى مجالات متعددة، في ظل حرص القيادة العامة على استفادة وحدات الحرب الكيميائية من كل ما هو جديد فى مجالات العلم والتكنولوجيا وتوفير جميع الإمكانات للارتقاء بالفرد المقاتل وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها، لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة على تنفيذ مهامها فى جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.
وعناصر الحرب الكيميائية للقوات المسلحة مجهزة لاستخدام المعدات وتنفيذ الأعمال الهندسية التى تلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون، وتتبع إدارة الحرب الكيميائية معامل رئيسية ذات قدرات وإمكانات تحليلية إنتاجية فى المجالات المتعددة يمكنها المساهمة بشكل فعال لصالح القطاع المدنى بجانب القطاع العسكري، كما تقوم الوحدات التخصصية للحرب الكيميائية بسرعة التدخل وتنفيذ أعمال الاستطلاع والمسح البيئى والإشعاعى والكيميائى، والحصول على عينات من الهواء والتربة والمياه فى المنطقة الملوثة، وإجراء التحاليل الميدانية للوقوف على الأسباب المبدئية للتلوث، ونقل العينات إلى المعامل المركزية للحرب الكيميائية، لإجراء التحاليل والقياسات الدقيقة وتقديم التوصيات بالإجراءات العاجلة الواجب اتخاذها من جانب الجهات المعنية بالدولة.
أدوار متعددة
وضمن الأدوار المتعددة لوحدات الحرب الكيميائية تأمين منافذ الدولة من دخول الملوثات البيئية بجميع أنواعها، عبر أطقم المسح البيئى التى تنتشر بالموانئ والمطارات، المزودة بأحدث أجهزة الكشف والقياس الدقيقة لمراقبة الواردات، والتأكد من خلوها من أى تلوث، وظهرت أهمية وحدات الحرب الكيميائية التابعة للقوات المسلحة (بمشاركة الجهات المعنية)، فى ظل التهديدات الإرهابية (استخدام الرسائل والطرود البريدية الملوثة بالمواد البيولوجية الضارة)؛ حيث تقوم الوحدات بدور مهم فى توفير مجال المسح البيئى للهواء للوصول إلى أدق النتائج فى مجال السعى نحو جعل القاهرة عاصمة نظيفة بيئيا.
وفيما يتم التدخل الفورى لمتابعة الحوادث البيئية التى تؤثر على مياه نهر النيل، بالتنسيق مع المعامل المركزية للرصد البيئى التابعة لوزارة الرى والموارد المائية لدراسة نتائج التحليل الدورى لمياه نهر النيل والمجارى المائية بما يضمن خلوها من أى ملوثات بيئية، فإن قناة السويس تحظى بأهمية كبرى فى عمل وحدات الحرب الكيميائية، عبر العديد من الخطط لتأمين، خاصة تنفيذ المسح الدورى للقناة من السويس حتى بورسعيد بواسطة أطقم مزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف والقياس الإشعاعى والتى يمكنها تحديد أى ملوثات بمياه القناة، كما توجد أطقم على درجة استعداد عالية جاهزة فى جميع التوقيتات لمرافقة السفن، التى تدار بالطاقة النووية عند دخولها القناة ، حتى مغادرتها للتأكد من عدم وجود أى تسربات إشعاعية قد تنجم عنها.
نطاق واسع
وضمن اهتمام الدولة بتعمير مناطق جديدة فى ربوع مصر تقوم وحدات الحرب الكيميائية بتنفيذ خطط للمسح الإشعاعى؛ حيث يتم وضع أطقم للمسح الإشعاعى مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات التى يمكنها الحصول على عينات من التربة والماء والهواء والزراعات، ويتم تحليلها بأجهزة التحليل الدقيقة بالمعامل التابعة للإدارة، وتكوين قاعدة بيانات للخلفية الإشعاعية يتم الرجوع إليها عند الحاجة، وتتولى الوحدات توفير أجهزة للرصد الإشعاعى على الحدود الدولية، وتسجيل نتائجها بصفة مستمرة ومقارنتها بالنتائج المتحصل عليها بواسطة أجهزة هيئة الطاقة الذرية، وفى تعاون الهدف منه تأمين حدود الدولة ضد أى تسربات إشعاعية يمكنها التأثير على خطط التنمية للدولة، وكذا الاشتراك مع هيئة الطاقة الذرية فى رسم الخريطة الإشعاعية لشبه جزيرة سيناء من خلال تسجيل وتحليل القياسات الإشعاعية للتربة.
وتركز البيانات العملية لوحدات الحرب الكيميائية كيفية معاونة أجهزة الدولة فى تحليل عينات من نهر النيل ومياه الآبار وإجراء أعمال التحليل وإجراء المسح البيئى للمدافن الصحية وأسلوب العمل بمحطات الرصد الإشعاعى والكيميائى والبيولوجى وتنفيذ أعمال المعايرة لأجهزة الكشف القياسى والإشعاعى بما يخدم القوات المسلحة والقطاع المدنى والمتابعة المستمرة لأعمال الرصد الاشعاعى على كافة الاتجاهات والمنافذ الحدودية.
ويتم تأمين نهر النيل عبر المسح البيئى الدورى ابتداء من منابعه فى أقصى الجنوب، حتى مصبه على البحر المتوسط، من خلال أطقم مسح بيئى متخصصة مزودة بأحدث أجهزة الكشف والقياس والتحاليل الكيميائية والإشعاعية الدقيقة، يمكنها قياس الخواص الطبيعية وتنفيذ عمليات التحليل هذا التطور عبر الإطلاع على كل ما هو جديد فى هذا المجال والوصول إليه والقيام بالتحديث المستمر لمعداتها.
وتتولى وحدات الحرب الكيميائية تنفيذ المسح للملوثات البيئية المختلفة بالهواء أول وثانى أكسيد النيتروجين، وأول وثانى أكسيد الكربون، والمركبات الهيدروكربونية، والميثان ، وقياس نسبة الأتربة والمواد العالقة فى الهواء وقياس الخلفية الإشعاعية ورصد بيانات الأحوال الجوية، وذلك في 30 موقعا بالقاهرة ، ويتم تنفيذ القياسات بواسطة أطقم متخصصة من الكوادر الفنية المؤهلة بأحدث الأجهزة، وتتولى الوحدات أيضا (مع جهات ووزارات متعددة)، دراسة وتحليل أسباب سحب الدخان السوداء وتأمين العاملين بمرفق الصرف الصحى ضد مخاطر التلوث المختلفة.
إجراءات وقائية
وتركز تدريبات الحرب الكيميائية على الوقاية من أخطار الأسلحة الكيميائية، في ظل تأثيرها على الكائنات الحية فقط (على عكس الأسلحة النووية التى يكون تدميرها شاملا ومتعديا حدود المكان الجغرافية) وتتعدد أخطار الأسلحة الكيميائية (التأثير على قوى الخصم البشرية.. إعاقة الخصم ومنعه من الإفادة من مناطق ومواقع هامة.. عرقلة تقدم الخصم.. ضرب أهداف فى عمق الجبهة المعادية.. التأثير النفسى وإضعاف الروح المعنوية فى صفوف قوات الخصم.. التأثير على البيئة لخدمة القوات الصديقة ومخططاته) وهناك 3 تصنيفاتٍ أساسيةٍ للغازات الكيميائية السامّة (غاز الأعصاب الذي يؤثر على الجهاز العصبي، ويشمل غازي التابون، والسارين.. غاز التقرحات المولد للبثور والتقرحات، فضلا عن التأثير على الجهاز العصبي العلوي، ومن أنواعه الخردل والزرنيخ، والنوع الثالث يتمثل فى الغاز الخانق الذى يستقر على الأرض كونه أثقل من الهواء وهو شديد الخطورةً على صحة الإنسان) حيث يُجرى استخدام عدة وسائط لإيصال هذه الأسلحة إلى أهدافها، كالمدفعية والهاونات وقنابل الطائرات والصواريخ والرش من الجو والألغام والقنابل اليدوية وقاذفات اللهب، وهناك الأسلحة البيولوجية؛ حيث تُستخدم الميكروبات والجراثيم والفيروسات لنشرها وتفشيها في أرض المعركة أو مسرح القتال للجانب المعادي، مع مراعاة عدم التأثير على القوات الصديقة أو تقليله إلى أقل قدر ومدة ممكنة حالة الضرورة.
وتكمن خطورة الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية في أنه لا توجد طريقة سهلة للحماية منها وفي المعارك ترتدي القوات أقنعة الغاز والأغطية العازلة لكامل الجسم عندما تكون هناك احتمالات ممكنة لهجوم كيميائي أو بيولوجي. وبالتالي فإن من الاحتياطات التي تم التوصية باتباعها في حالات توقع تعرض مدينة ما لهجوم بمادة «VX»، على نطاق واسع، سيتعين على سكان تلك المدينة ارتداء بدل مصنوعة من أقمشة عازلة تمنع بإحكام تسرب الهواء والماء وقناع واقي من الغاز في وقت الهجوم من أجل الحماية.
...
رحم الله اللواء أركان حرب شفيع عبدالحليم داوود، واللواء أركان حرب، خالد شلتوت، أثناء تصديهما لهذا الوباء، بعد استشهادهما خلال المشاركة في تطهير الشوارع والميادين والمنشآت الحيوية في الدولة ضمن جهود القوات المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.