تعالوانختلف لان اعظم انجازات ثورة يناير هو حق الاختلاف واحترام الراي الاخر، في عهد مبارك البائد كان كل شئ مزيف وغيرحقيقي كانت المعارضة جزءمن النظام و الاحزاب ديكور تم تصنيعه في ورشة كمال الشاذلي، و الاعلام مؤيد ومعارض يحركه ريموت صفوت الشريف، اذكرعندما كنت محررا لشئون المياه انني حضرت عملية اطلاق المياه في ترعة الشيخ زايد بتوشكي، وعندما جرت المياه استدار مبارك، الي الصحفيين، فاسرعت اساله ولكن اشارة سبقت من صفوت الشريف لعدد من محرري الحزب الحاكم الذين التفواحول مبارك، ثم اغلق الحرس الدائرة عليهم تماما وبقيت انا ومن معي مجرد متفرجين علي اسئلة اعدت واتفق عليها لاشخاص بعينهم، ساعتها تاكدت ان مصر لن تتقدم ابدا طالما استمركهنة الفرعون في ادمان لعبة تضليل الشعب، انهم لايحتملون فكرة ان يسال صحفي عن شئ لايرضي الرئيس، كان لديهم كراهية مذهلة لمن يختلف معهم، حتي انهم صنعوا معارضتهم من بين اهل الثقة، ليقوموا بالكذب واكمال تخريب وعي الناس وتضليلهم، لم يكن احد يريد ان ينبه الفرعون للصوت الاخر ولم يتلو عليه كهنته ان احد اهم اسباب هزيمتنا في 67 هو عدم الايمان بالديمقراطية وحق الاختلاف، لو ان ما سمعه ناصر بعد الهزيمةسمعه قبلها ماخسرت مصرالحرب، ولوانه استمع للراي الاخرفي حرب اليمن ما خسرنا كل هؤلاء الشهداء ولو استمع السادات لانتقادات الوطنيين لكامب ديفيد ما نجح اليهود في سرقة سينا ءوالسيطرة عليها الي الابد وادخال جيشنا في متاهة ادخله فيها عناده ولو استمع مبارك لمخالفيه وتوقف عن الكذب وتزوير الانتخابات لما قامت الثورة، حق الاختلاف اذن يجب ان ندافع عنه جميعا حتي اخرانفاسنا، ويجب ان نؤمن بان الحقيقية المطلقة هي عندالله وحده، ويجب ان نواجه وبكل قوة المرضي الذين يعتقدون انهم وحدهم من يقبض علي الحقيقة، ويكفي درس الصبية والشباب اثناءالثورة لكل النخبة ومحترفي السياسة الذين اصروا علي ان ما يحدث لعب عيال فجاءت الملايين من ازقة واركان لم تزرها اقدامهم من قبل ومن الفئات التي احتقروها ومن حسابات افتراضيةسخروا منها، حق الاختلاف سوف يحمينا من هزائم كبري ومن حروب اهليه ومن التخلف والعودة للخلف، تعالوا نختلف علي كل شئ، عدا حبنا لمصرواصرارنا علي نهضتهاوعلي تقديس الصدق والحقيقة