شهدت جامعة حلوان افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لكلية التربية الموسيقية بعنوان : الموسيقى وهوية الشعوب، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة ، وريادة الأستاذة الدكتورة منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وإشراف الأستاذ الدكتور كرم ملاك رئيس المؤتمر و عميد كلية التربية الموسيقية والأساتذة الدكتورة شيرين عبد اللطيف مقرر المؤتمر ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث. وقد تناول المؤتمر خلال جلساته موضوعات عديدة ومهمة حيث أكدت الأستاذة الدكتورة أميرة فرج العميد الأسبق لكليه التربية الموسيقية ومقرر الجلسات أن الموسيقى هى النبض الحقيقى لضمير المجتمع لكونها تربط بين حلقات الزمن الثلاث الماضي والحاضر والمستقبل من خلال ألحان تنشد وايقاعات تغني تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل بما يميزه من غيره معبرا بذلك عن هويته. وتحدث الأستاذ الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية ورئيس قسم فنون الأداء الشعبي بالمعهد العالى للفنون الشعبية ومقرر الجلسات عن إشكالية التنوع في الموسيقى المصرية هل هي ثراء أم فوضى حيث أكد أن أشكال وصور الإنتاج الموسيقي في مصر متعددة، ولعل التنوع والتعدد يعود لأسباب ومؤثرات كثيرة منها قديم ومنها وافد دخيل بالإضافة إلى تأثير التكنولوجيا. وتناول الأستاذ الدكتور خيري الملط الأستاذ بقسم الأداء بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان خلال ورقته البحثية الحديث عن الهوية الثقافية للتراث الموسيقى موضحا أن الموروث الثقافي فى حياة المصريين القدماء هو تراث حضارة إنسانية يحظى باهتمام الملوك القدماء والآلهة، مضيفا أن الهوية الثقافية هي منظومة لمجموعة من العادات والتقاليد وهي باقية متوارثة في وجدان المجتمع، حتى يتحقق هدف التوصل إلى خصائص وسمات الهوية الموسيقية المصرية القديمة ويتطلب ذلك الكثير من الدراسات الميدانية البحثية والتطبيقية لمظاهر الحياة الموسيقية للمجتمع المصرى، حيث تعد دبلومة الدراسات العليا فى علوم الموسيقى المصرية القديمة دراسة متفردة على مستوى العالم وهي دبلومة معتمدة. وناقشت الأستاذة الدكتورة هدية دندراوى أستاذ الصولفيج والإيقاع الحركى والارتجال بكلية التربية الموسيقية جامعة جنوب الوادى الأغنية الشعبية للأطفال فى قنا والحفاظ على التراث الموسيقى، حيث أوضحت أن الحياة العصرية الحديثة هددت بشكل كبير العادات والتقاليد المتوارثة، فظهرت اذواق جديدة تبدو ظاهريا حضارية رغم بعدها عن عمق الأصالة فى الموروث الشعبى، ثم تحدثت عن أغانى الأطفال وأهميتها مؤكدة انها تعد وسيلة ضرورية فى تغذية الوجدان وتتسع لمختلف الجوانب التى هى فى المقام الاول قيم سلوكية وتربوية، وتعد الاغانى الشعبية نوعا من أنواع الفلكلور المتواجد في جنوب الوادى (قنا). وتناول الأستاذ قاسم باجى باحث فى العلوم الموسيقية جامعة تونس محاولة لتحديد معنى الهوية للأداء الموسيقى العربي فى قراءة تحليلية لبعض النماذج الأولية للتشيللو العربي، موضحا أن الأداء الآلى أمر يأخذ مأخذ الجد من منظور قضية إدراك الموسيقى العربية من ناحية التمكن العملي في ممارستها آليا. وتحدثت الأستاذة الدكتورة داليا حسين أستاذ الموسيقى العرببة بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس عن تأثير القوى الناعمة على هوية الشعوب ( أم كلثوم نموذجا )، مؤكدة أن المصريبن هم أول من استخدم هذه القوى الناعمة علميا وتطبيقيا وتصدرت مصر الدول العربية بسبب الإبداع الذي تمثل فى الموسيقى والفن وكانت أم كلثوم أحد اهم وأشهر من أسهم فى تحقيق هذا التأثير للقوى الناعمة فى مصر. وناقش الأستاذ عمرو أشرف الباحث بقسم النظريات والتأليف بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، معالجة اوركسترالية إلكترونية لموشح "قم بنا" بين تعدد الهويات الثقافية والفنية، حيث انفردت الموشحات بأشكالها المتعددة ولم يقتصر نظمها على عصر أو مكان معين . وتستكمل فعاليات المؤتمر في الفترة من 5 مارس إلى 8 مارس 2020 على متن باخرة نيلية متجهة من الأقصر إلى اسوان.
