رايت الموت عشرات المرات امس الجمعة ومعي ما يقرب من 200 شخص بينهم عدد كبير من الصحفين ووسائل الاعلام الاخري بجانب عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الاحزاب كانوا يشاركون في مؤتمر عقده تيار الاستقلال في جمعية الشبان المسلمين بشارع رمسيس لدعم استقلال القضاء ضد ما يسمي بجمعة تطهير القضاء امام دار القضاء العالي. و بدأت احداث العنف ضد كل من في الجمعية مع اندلاع اول شرارة عنف في الشارع بين متظاهري التحرير والاخوان المسلمين فبمجرد انطلاق اول قنبلة غاز في شارع رمسيس في حوالي الساعة الثالثة عصرا حاول بعض المشاركين في المؤتمر الخروج الي الشارع توقعا لسخونة الاحداث وكان من بينهم الكاتب الصحفي نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع وما لبث ان استقل سيارته ورآه عدد من الاخوان المسلمين حتي تم الهجوم عليه وتحطيم سيارته مرددين 'ده شيوعي ده ملحد' ثم تم محاصرة جمعية الشبان المسلمين مما دفع الامن لاغلاق البوابة بالا قفال وهنا حاول الاخوان تسلق سور الجمعية بعد فشلهم في خلع الباب الحديدي الا ان محاولتهم بائت بالفشل مما دفعهم لالقاء الحجارة مطالبين كل من في الجمعية بتسليم نفسه لهم حتي يتم اعادة تربيتة من جديد علي يد الاخوان واصفين كل من في الجمعية بانهم ملحدين وشيوعين واعداء للدين بجانب انهم فلول وهو ما دفع الجميع لارسال استغاثات من خلال المواقع والقنوات الفضائية وراديو مصر دون جدوي حتي الساعة الخامسة مساء وهوموعد وصول عدد من قيادات مديرية امن القاهرة الي بوابة الجمعية المحاصرة وبدأنا في مفاوضات مع الاخوان لاطلاق سراحنا ولكن المطالب كانت غريبة. وبدأت المفاوضات بأن طالب احد اعضاء الجماعة بضرورة تسليم عدد من الشباب يرتدون ملابس سوداء اطلقوا عليهم خرطوش اثناء صلاة العصر في حين ان كل من في الجمعية لم يغادر خارجها منذ ساعات ولذلك كان نفي كل الحضور وهنا وصلت المفاوضات لطريق مسدود وظلت قيادات الداخلية تفاوض ونحن معهم كي نخرج وهو ما تم رفضه وبعد محاولات وافقوا علي ان تخرج النساء ويبقي الرجال في الداخل مما اضطر البعض الي ان يتسلق اسوار مصلحة الكيمياء و الملعب الخماسي للهروب الي كباري اكتوبر في مغامرة غير محسوبة ومع مرور الوقت تم الاعتداء علي قيادات الداخلية من قبل الاخوان المسلمين بعدما رفضوا الحديث عن ان الدم سيسيل للركب – بحسب تعبير احد الاخوانيين المشاركين في حصار الجمعية وظل الوضع علي ما هو عليه ما بين مفاوضات وكر وفر حتي ساعات متأخرة من الليل لاطلاق سراح المحتجزين قبل ان ننجح في الفرار عن طريق احد محال الملابس الملاصقة للجمعية انا وعدد من الاعلاميين تاركين عددا من النشطاء ورؤساء الاحزاب خلفنا داخل الجمعية قيد الاحتجاز من قبل الاخوان المسلمين.