أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اليوم الأربعاء، أن قناة السويس الجديدة أضافت الكثير لمجتمع الملاحة العالمي حيث نجحت في تقليل زمن العبور والانتظار، وهو ما انعكس إيجابًا على تقليل النفقات التشغيلية للسفن العابرة، علاوة على زيادة عامل الأمان الملاحي بإضافة ممر جديد قادر على استيعاب حركة مرور السفن في الحالات الطارئة فضلًا عن رفع كفاءة القناة وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة ومواكبة التطورات المتسارعة في صناعة النقل البحري. وقال الفريق ربيع، خلال استقباله المستشار حمادة الصاوي النائب العام يرافقه نظيره السعودي الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمدينة الإسماعيلية، إن قناة السويس كانت ولا تزال تجسيدًا حيًا للعبقرية المصرية ورمزًا للصمود والتحدي وشريانًا للخير والنماء للعالم أجمع كما كانت جزءًا رئيسيًا في تاريخ مصر وأحداثه المتعاقبة. وأطلع رئيس هيئة قناة السويس، الوفد الزائر على مستجدات التنمية في القناة وآخر تطورات المشروعات التنموية بالمنطقة وأبرزها مشروع القناة الجديدة وأنفاق قناة السويس. وأكد الفريق ربيع أن التقارب في الرؤى والسياسات بين الأشقاء هو السبيل لمواجهة التحديات المختلفة، مشيدا في هذا الصدد بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر والسعودية على كافة الأصعدة. ومن جانبه، أشاد المستشار حمادة الصاوي باللقاء الذي جرى خلاله التعريف بالإنجازات التنموية الأخيرة في منطقة القناة والتأكيد على أهميتها باعتبارها ركنًا أساسيًا من تاريخ مصر وداعما رئيسيا لنهضتها. وبدوره، أبدى النائب العام السعودي فخره بحجم الإنجاز الذي تم في مشروع قناة السويس الجديدة في وقت قياسي بما يعبر عن تفاني الشعب المصري ويؤكد حرصه على خدمة بلده وتحقيق المصلحة العليا للوطن. وشاهد الوفد عرضًا عن تاريخ القناة ومراحل تطويرها المختلفة مرورًا بمشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في رفع تصنيف القناة عالميًا والحفاظ على مكانتها الرائدة. وفي الختام، قدم الفريق ربيع درع قناة السويس للضيفين حيث اصطحبهما لمشاهدة نموذج لمحاكاة إرشاد السفن بمركز المحاكاة، تلاها القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، ثم تفقد موقع أنفاق الإسماعيلية لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.
