مساء يوم الخميس الماضي جمعنا حفل كبير للعشاء مع العشرات ممن توافدوا علي العاصمة اللبنانية بيروت مشاركين في الملتقي العربي الدولي لدعم المقاومة.. أقيم الحفل بالقاعة الرئيسية بفندق 'البريستول'.. وكان ضيفا شرف الحفل المناضل البريطاني 'جورج جالاوي' والدكتور السعودي 'محمد سعيد الطيب'.. ما أن أطلق الأستاذ 'معن بشور' رئيس المركز العربي للتواصل اسم 'جالاوي' حتي ضجت القاعة بالتصفيق الحار.. احتفالاً واحتفاءً بالمناضل البريطاني الذي وقف وسط الحضور يروي قصة نضاله مع أبناء الشعب الفلسطيني والعربي علي مدي ثلاثين عاماً.. متحدثاً بقناعات أكيدة عن مصداقيته العالية في التعامل مع قضايا العرب.. ومتوقفاً عند الرحلة الشاقة الأخيرة التي نظم فيها ما سمي ب'قافلة شريان الحياة 3'.. كان 'جالاوي' يتحدث بفخر عن رئيس الوزراء التركي 'رجب طيب أردوغان' الذي وصفه بالمناضل العربي جراء ما قدمه لقافلة شريان الحياة 3 من عون ومساعدات فاقت كل الحدود.. كما أنه راح يتحدث عن الفارق بين المعاملة التي قوبل بها هو ومرافقوه في كل من 'تركيا وسوريا والأردن' حيث فرشت لهم السجادة الحمراء، تقديراً واحتراماً، وبين المعاملة التي قوبل بها في مصر حيث تم التعدي علي القافلة بالهراوات في منطقة العريش. ضرب جالاوي النموذج والمثل علي صدقه وإخلاصه لقضايانا.. حتي أننا شعرنا جميعاً خلال كلامه الذي اتسم بالحماسة المفرطة أنه أكثر عروبة من الكثيرين من مدعي العروبة.. فالرجل يبذل الجهد والعرق ويتعرض للمتاعب الكثيرة والمتعددة دفاعاً عنا وعن قضايانا وعن حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه السليبة ولصالح أبناء قطاع غزة الذين يتعرضون للجوع والحصار وبناء الجدران العازلة. أتصور أن جورج جالاوي يشكل نموذجاً يتمني الكثيرون في عالمنا العربي أن يكون قدوة لمن يبحثون عن صدق الموقف ونبل العطاء. وإلي الغد..