نظمت أسرة شباب من أجل مصر واتحاد طلاب كلية الزراعة بجامعة طنطا ندوة موسعة حول" مكافحة التطرف الفكري والسلوكية في ضوء الأديان السماوية" برعاية الدكتور مجدي سبع رئيس جامعة طنطا، والدكتور الرفاعي مبارك نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور شريف عبدالونيس جبر عميد الكلية والدكتور عيسوي قاسم محمد وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور اسعد عبد القادر دربالة وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث. وحاضر بالندوة فضيلة الشيخ د. محمد عويس عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية ومدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوى، والقس بافلوس سمير سكرتير مطرانية طنطا للأقباط الأرثوذكس، والدكتور مختار عبد المنعم البسيوني استاذ القيم والنظريات الاجتماعية المعاصرة بكلية الأداب بجامعة طنطا والشيخ ايهاب فراج إلى مدير عام أوقاف ثان طنطا. وتحدث الدكتور الرفاعي مبارك مؤكدا على اهتمام الجامعة بعقد الندوات والمحاضرات التوعوية والتي من شأنها إعلاء قيمة الأخلاق والسلوك بين الطلاب وغرس قيم الانتماء وحب الوطن والمشاركة المجتمعية من أجل بناء مستقبل افضل لأجيال مصر القادمة. وتحدث فضيلة الشيخ د. محمد عويس مدير وعظ الغربية التابع لمجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وفضيلة الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد، قائلا إن نعمة الوطن لا يضاهيها نعمة فالحياة بلا وطن أمر مخيف ومرعب ونحمد الله أنه صان لنا وطننا وبلادنا العزيزة مصر من كل سوء والتي ذكرها في القرآن الكريم 5مرات بالنص والإشارة العديد من المرات وهذا يدل علو شأنها ومكانتها الرفيعة مشيرا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم "استوصوا بأهل مصر خيرا" وجندها البواسل كانوا ومازالوا عونا للإسلام والعروبة فقد حطمت على صخورها كل الغزاة وانقذت لغة القرآن والهوية الإسلامية والعربية لتظل حصنا بأبنائها البواسل وأزهرها الشريف قبلة العلم ومنارة العلماء مشيرا إلى ضرورة تربية أبناءنا على الأخلاق والخوف من الله والإيجابية حتى يتسنى حفاظهم لأنفسهم ضد مخاطر الانتحار والإدمان والجريمة ومفاسد الحياة مضيفا إلى الدين الحنيف لا يعرف معنى العنف ولا الإرهاب، لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، ووطننا لا يعرف معنى التعصب أو التفرقة بالبناء الاجتماعي متماسك بالحب والتسامح والأخوة هكذا دائما المصريين أصحاب التاريخ الإنساني والإسلامي الحافل دائما بالعلو والرفعة. وتحدث القس بافلوس سمير، مؤكدًا أن التطرف تنبذه كافة الشرائع السماوية وان هذا النهج تسلكه جماعات لا تحب الخير للوطن والتطرف منهج كل عاجز لا يقدر على الإقناع ومجتمعنا يرفض هذه الأمور الدخيلة علينا فمهما اختلافنا في معتقداتنا لا يمكن أن نختلف عن الوطن والانتماء له وتقبل الأخر وعلينا أن نزرع الحب والإخلاص والقيم بين الناس والشباب الذين يمثلون حاضر الوطن ومستقبله. وقال الشيخ ايهاب فراج زلط نائبا عن الدكتور صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف أن الشريعة السمحاء تدعوا للتسامح وقبول الأخر والارتقاء بالنفس البشرية والرحمة بين الناس من آجل تعمير الأرض وتحقيق رضي الله وصلاح أحوال البشرية جمعاء. الدكتور مختار عبد المنعم البسيوني قال إن أعداء الوطن يسعون لهدم مؤسساته بنشر أفكار مغلوطة واستقطاب الشباب بمنهج اجوف يستقبله من يجهل تعاليم الدين السمح حيث يستخدمون الأنركية والأساليب المخاضعة في تضليل الشباب في ظل انعدام الرباط الأسرى والأسرة الممتدة، مطالبًا الأسر بمراقبة أبنائها بالجلوس معهم ومناقشة أحوالهم وعلاج مشاكلهم فهذا التصالح والمكاشفة يخرج الأبناء من متاهة المجهول والمخاطر التي قد تحدق بهم.