تحت عنوان "من غير المرجح أن يدعم "أوباما" المعارضة"، يقول الخبير الأمريكي "ديفيد شينكر"، في مقال تحليلي اليوم في صحيفة 'جيرازليم بوست' الإسرائيلية:" إن الرئيس "محمد مرسي" يحاكي رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" من خلال العمل علي السيطرة علي القوات المسلحة". واستطرد شينكر"، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني، تحليله قائلاً:" مع تصاعد التوتر بين جماعة الإخوان المسلمين والمعارضة، يبدو أن سياسة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تقوم علي عدم دعم نشاط المعارضة. وبدلا من ذلك، يعتقد أنه سيعمل علي تحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال تقوية قبضة "مرسي" علي السلطة. ودلل "شينكر" علي ذلك من خلال موافقة "أوباما" علي تسليم أكثر من 20 طائرة "F-16" المقاتلة مؤخرا لمصر، واستمرار المساعدات السنوية العسكرية والاقتصادية. علاوة علي ذلك، احتفظ "أوباما" نسبيا بهدوئه خلال مناورات "مرسي غير الديمقراطية في تعزيز موقف حزبه. ومع ذلك، فإن هذه السياسة تنطوي علي الكثير من المخاطر. فكل يوم تقريبا، تخرج تقارير إخبارية من مصر تدل علي توجه "مرسي" ضد المصالح القومية للولايات المتحدة. ففي الأسبوع الماضي، أستقبل مرسي الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" بالترحيب المجيد والقبلات علي الوجه. وبالإضافة إلي ذلك، تصريحات "مرسي" وغيره من قيادات الإخوان المعادية للسامية ولأمريكا التي صدرت خلال السنوات الماضية. ويقول "شينكر" أنه منذ البداية، لم تكن تهتم إدارة "أوباما" بوصول الإسلاميين إلي السلطة في مصر. ويبدو أن "أوباما" يفضل نظام إسلامي علي خلاف مع المصالح الأمريكية علي حساب دعم المعارضة التي لديها عناصر أكثر اتساقا مع تلك المصالح. ووفقا لشينكر، فإن الإخوان يفعلون ما فعل الإسلاميون في تركيا برئاسة رئيس الوزراء "أردوغان". حيث استغرق الأمر 10 أعوام حتي استطاع "أردوغان" السيطرة علي الجيش في تركيا، و"مرسي" قد بدأ بالفعل عملية مماثلة وإقالة رؤساء الجيش وحوالي 70 من الجنرالات. والعبرة من القصة لإسرائيل هو أنها ستجد صعوبة في مواجهة مباشرة لاستمرار دعم "أوباما" لمرسي، ومازالت إسرائيل تقف مشلولة تجاه هذا الوضع. وسوف تبدأ المشاكل عند "مرسي" إذا بدأ بدعم القوي التي تعمل ضد إسرائيل.