أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أن الختان يعبر عن إهانة بالغة وإذلال للمرأة , مشددة علي أن الختان لايجد سندا له في الدين بدليل أن السعودية لاتجري مثل تلك العمليات . وأكدت تلاوي خلال الندوة التي عقدها المجلس للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث ضرورة توعية السيدات البسطاء بخطورة الختان وتجريمه , مشيرة إلي أن الختان أكثر شيوعا في 28 بلدا إفريقية وبعض دول قارة آسيا وفي منطقة الشرق الأوسط . وأشارت إلي أن أكثر من 3 ملايين من الفتيات في العالم تواجه كل عام مخاطر التعرض لتلك الممارسة, موضحة أن هذه الممارسة تجري في أغلب الأحيان علي فتيات أصغر من سن 15 عاما . ومن جانبه, أكد الدكتور فاضل شلتوت أستاذ النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني أن الختان يعد من الممارسات الإجرامية التي تنتهك حقوق المرأة في مصر, مشددا علي ضرورة محاكمة المسئولين عن إجراء جرائم الختان . وقال إنه يشعر بالخزي من أن 75% من عمليات الختان يجريها الأطباء, مؤكدا أنه يجب تعديل المناهج التي تدرس في كلية الطب بحيث تتضمن مضار ومخاطر ختان الإناث حيث يترتب عليه مخاطر تظهر عند الزواج والحمل والولادة , ويسبب مضاعفات طبية مثل الصدمة العصبية , النزيف الحاد, والورم العصبي, العسر البولي , إلي جانب المضار النفسية . وبدورها, أكدت الدكتورة أمنة نصير عضو المجلس أن القرآن الكريم خلا من أي نص يتضمن إشارة إلي ختان الإناث , كما أن رسول الله 'ص' نهي عن تغيير خلق الله , لافتة إلي أن الختان بالصورة التي يجري بها في مصر وفي أجزاء أخري من العالم فيه تغيير لخلق الله . وأوضحت ضعف الأحاديث النبوية الواردة في شأن ختان الإناث وهذا ما أكده أهل الاختصاص من علماء الحديث ومن المصادر الصحيحة , مؤكدة أنها عادة قديمة مارستها بعض الشعوب خاصة بعض المناطق في أفريقيا مثل السودان والصومال وجيبوتي وأن بلاد المغرب العربي والشام والسعودية وإيران لا تعرف هذه العادة .