قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، وعضو حملة "جنة" لمناهضة العنف ضد الأطفال: إنَّ احتياج الأطفال للانتماء هو احتياج فطري، خلق به الإنسان ليكون هناك ترابط بينه وبين أسرته وأفراد مجتمعه وتتحقق الاستفادة المتبادلة بينهم. وأوضح المهدي - في سادس رسالة لحملة "جنة" التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - أن الرسالة السادسة تتناول واحدًا من أهم الاحتياجات النفسية الأساسية للأطفال وهو الاحتياج للانتماء. كما بيَّن المهدي أنَّ تلبية الحاجة للانتماء عند الأطفال تبدأ من الأم والأسرة ثم تتسع لدوائرَ أكبر من الانتماءات. وأشار إلى أنَّ الانتماء الصحيح هو انتماء غير استقطابي أو متعصب يعادي ما عاداه بل يجب أن يتقبل انتماءات أخرى، فلا يكون الانتماء لفرد أو لمجموعة بديلًا عن الانتماءات الأخرى كالأسرة والمدرسة والمجتمع والدولة. وطرح الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف وعضو حملة "جنة" موقف النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة الذين كانوا من بيئات ومجتمعات مختلفة وكيف حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ربطهم ببعضهم البعض وتنمية الوحدة بينهم، مثل موقف المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار حتى وهم كبار، فمن باب أولى يجب الاهتمام بتلبية هذا الشعور عند الأطفال.
