شارك وفد من منطقة وعظ الغربية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، في احتفالية بيت ثقافة السنطة والعاملين بمجلس مدينة السنطة برئاسة المحاسب جمال دويدار حول المولد النبوي الشريف وحياة رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده الشريف.. بحضور لفيف من القيادات المحلية والعاملين بمجلس المدينة، وليد عبد الحافظ مدير بيت ثقافة السنطة. كما شارك من علماء وعظ الغربية ولجنة فتوى السنطة والشيوخ: إسماعيل شلبي، كمال فهيم، مهدي عطية، محمد دراز، مجدي المرسي، عبده جمال، سيد تركي مشرف الفتوى بالغربية، سمير زيدان، ، د. عبدالعاطي الصيفي رئيس لجنة الفتوى بالسنة، إيهاب زغلول المنسق الإعلامي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية وأكد رئيس مدينة السنطة أن ذكرى المولد النبوي تمثل دافعا قويا لأن نأخذ من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمثابرة في العمل والإنتاج وخدمة الوطن والتحلي بالأخلاق وحسن المعاملة مع المواطنين عند قضاء مصالحهم فالدين المعاملة وطاعة الله في الإخلاص وإتقان العمل، وحىي رئيس المدينة رجال الأزهر والذي اعتبرهم حائط الصد الأول والذي يحمي المجتمع من ظلامية الفكر وضبابية التفكير ودعاة الفوضى الخلاقة.
بينما أشار فضيلة مدير عام وعظ الغربية، وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي بالغربية إلى قيمة وعظمة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا ذكر الأنبياء فرسول الله خاتمهم، وإذا ذكر المرسلون فرسول الله إمامهم، وإذا ذكر العلماء فرسول الله قائدهم، صاحب الخلق العظيم والذي مدحه المولى عز وجل "وانك لعلي خلق عظيم"، قال صلى الله عليه وسلم « طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي ثُمَّ طُوبَى ثُمَّ طُوبَى ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِي » حبا وتقديرا لأمته فقد كان شغله الشاغل أن يصلح احوال أمته في حياته وبعد مماته فكان الرحمة المهداهيقول الله عز وجل : (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة/128. وقال الشيخ عويس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه :( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) الْآيَةَ وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي . وَبَكَى، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا جِبْرِيلُ ! اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ - وَرَبُّكَ أَعْلَمُ - فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ . فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ ، وَهُوَ أَعْلَمُ . فَقَالَ اللَّهُ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ : إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ ) رواه مسلم.
وأضاف بلغت رحمته وانسانيته أن احتضن جزع نخلة كان يتخذه منبرا له بكى لفراقه، واستمع لشكوي عصفور فقد ولده ففي حديث يرويه ابن مسعود رضي الله عنه قال:“ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمّره (أي طائر) معها فرخان.. فأخذنا فرخيها فجاءت الحُمّرة تعُرّش.. فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال “من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها.