ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية أن الصراع في دائرة الحكم الإيراني قد انفلت زمامه. وربطت المجلة - في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني الخميس - بين اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، والمزمعة في يونيو المقبل، وازدياد ضراوة الصراع الدائر في حلقة الحكم الإيرانية التي وصفتها بالمفرغة. ورأت المجلة أن تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الثالث من فبراير الجاري، أدهشت عددا من أعضاء البرلمان الإيراني، مشيرة إلي الفيديو الذي عرضه وسط تصريحاته والذي سعي من خلاله إلي تجريم عائلة "لاريجاني" التي تعتبر إحدي أقوي عائلات الدولة. ولفتت المجلة إلي ما شهدته الأيام التالية لتصريحات نجاد، من اعتقال سعيد مرتضوي، المدعي العام السابق وأشهر من تولي هذا المنصب في بلاده - والحليف الأقرب لعائلة لاريجاني - والزج به في السجن ثم الإفراج عنه بعد أيام قليلة دونما الإفصاح عن مبررات لأي من تلك القرارات، مشيرة إلي أن الفيديو الذي عرضه نجاد تضمن إشارات سلبية عن مرتضوي. وأشارت "ذي إيكونوميست" إلي أن هذه الأحداث تأتي في أعقاب مرسوم أصدره المرشد الأعلي الإيراني علي خامنئي، حظر فيه علي نحو صريح كافة أشكال الصراع السياسي الداخلي قبل الانتخابات الرئاسية. ونوهت المجلة في ختام تقريرها، إلي سفر نجاد بعد ذلك بأيام قليلة إلي القاهرة في أول زيارة لرئيس إيراني لمصر منذ عام 1979، تاركا وراءه هذه القوي الإيرانية المتصارعة في تلك الحلقة المفرغة، بحيث لا يعلم أحد متي سينتهي هذا الصراع أو ماذا سيعني بالنسبة لمستقبل البلاد.