قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يتعين على رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف، الاستقالة من منصبه، ووصفه ب"الوضيع". وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يجب البحث في أمر شيف فيما يتعلق ب"الخيانة"، وذلك خلال لقائه مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض اليوم الأربعاء وفقا لما بثته قناة (سي إن إن) الأمريكية. ووصف ترامب آدم شيف الذي أبلغ عن المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب في شهر يوليو الماضي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، وأثار المخاوف بشأنها ب"غير الأمين"، مؤكدًا "أنه يتعين حماية هوية الشخص المبلغ، فقط في حال كان الأمر قانونيًا"، كما أعرب ترامب عن إصراره على أن تلك المكالمة الهاتفية كانت "مثالية". ووصف ترامب جو بايدن - منافسه في الانتخابات الأمريكية المقبلة الذي عمل نائب رئيس سابق ونجله هانتر بايدن ب"الفاسدين"، قائلًا للصحفيين " دعوني أخبركم بشىء: نجل بايدن فاسد وبايدن فاسد، وأفضل خوض الانتخابات ضد بايدن عن مرشحين آخرين.. وأعتقد أن بايدن لم يكن ابدًا شخصًا ذكيًا وأنه أقل ذكاءً في الوقت الحالي من أي وقت مضى". وأعلن ترامب أنه كان على علم بأن "العديد من الأشخاص كانوا يستمعون للمكالمة، بالإضافة إلى أن لدينا المدونين للمكالمة يكتبون كلمة كلمة"، مشددًا على أن المبلغ عن الأمر "مخطئ وفهم الأمر كليًا بصورة خاطئة". وتابع ترامب "لا يوجد ما يهم سوى نص المحادثة الفعلي الذي أجريتها مع الرئيس الأوكراني وكانت مثالية". كان نواب الحزب الديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي قد سعوا إلى المراجعة الدقيقة للاتصالات والمحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أوكرانيا بعد نشر شكوى من مصدر غير معلن بشأن مكالمة هاتفية جرت بين ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم 25 يوليو الماضي وطلب ترامب فيها من زيلينسكي إجراء تحقيق حول جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 والخصم السياسي الرئيسي لترامب بما قد يمهد السبيل للأخير لإعادة انتخابه لولاية ثانية. وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أن تحقيق عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من منصبه "أمر لا يبعث بالسرور بشأنه"، ووصفت ما يجري ب"الوقت العصيب على الشعب الأمريكي". وقالت بيلوسي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف اليوم الأربعاء أذاعته قناة "سي إن إن" الأمريكية- "نعتبر الأمر وقتا عصيبا للغاية يمر به الشعب الأمريكي وبلادنا"، و"مسألة عزل رئيس أو فتح التحقيق بغرض عزله أمر لا يوجد به ما يبعث بالسرور بشأنه، ولا أعتقد أن أي شخص سعيد بذلك، لكنه وقت عصيب". وتابعت بيلوسي "نرى تصرفات الرئيس بمثابة اعتداء على الدستور.. وليس لدينا خيار غير المضي قدمًا في الإجراءات، إن الأمر صعب ونرغب في أن تقييم المبادئ، ونريد أن نكون منصفين بينما نمضي قدمًا". بدوره، قال رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف، إنه في حال حاول البيت الأبيض "عرقلة تحقيق العزل الذي يجريه مجلس النواب، فإن الأمر سيعتبر إعاقة سير العدالة". وبسؤاله بشأن تعليقات ترامب بأن لديه الحق مقابلة من أبلغ عن المكالمة الهاتفية و"قام باتهامه" على حسب قوله - وصف شيف الأمر ب "الجهد الوقح بغرض ترهيب الشهود". كما شدد شيف على أن المبلغ عن تلك القضية لديه الحق بالبقاء مجهولًا وأن الكونجرس سيفعل "كل ما في وسعه" للتأكد من حماية هذا الشخص. فيما أعربت بيلوسي "أنه ربما لا يدرك ترامب مدى خطورة تصريحاته" عندما قال إنه يرغب في فضح المبلغ عن القضية وهؤلاء الذين يمدونه أو يمدونها بالمعلومات". وبسؤال بيلوسي عن كيفية تعامل الديمقراطيين مع ترامب وسط إجراءات تحقيقات العزل، ردت بيلوسي "بأن الطرفين ليس لهما علاقة ببعض"، وأن لدى الديمقراطيين المسئولية لتأييد الدستور، مضيفة "لدينا أيضًا مسئولية إنجاز الأمر للشعب الأمريكي".
