أعلنت السلطات الجزائرية عن مصرع 55 شخصا من العمال الجزائريين والأجانب والإرهابيين منذ قيام القوات الخاصة بالجيش الجزائري يوم الأربعاء الماضي باقتحام مصنع الغاز بمدنية "عين أمناس" بولاية "إليزي" الواقعة جنوب شرقي البلاد لتحرير الرهائن , بالإضافة إلي إلقاء القبض علي خمسة إرهابيين . ووفقا للبيانات الأولية التي نشرتها وسائل الأعلام الجزائرية الرسمية , فقد لقي 25 شخصا من العمال الجزائريين والأجانب مصرعهم منذ يوم الأربعاء الماضي وحتي انتهاء عملية تحرير الرهائن السبت , فيما لقي 29 إرهابيا مصرعهم خلال الفترة ذاتها. كما حرر الجيش الجزائري السبت 16 من الرعايا الأجانب كانوا مختبئين بقاعدة الحياة التابعة لمنشأة الغاز بمنطقة تيجنتورين ببلدة عين أميناس جنوب شرقي الجزائر. وقال أحد أعيان المنطقة إن هؤلاء الرعايا لم يكونوا متواجدين بمصنع الغاز الذي اقتحمه الجيش الجزائري السبت , وإنما كانوا مختبئين بقاعدة الحياة التي تتبع المصنع والتي تم تحريرها من قبضة الخاطفين مساء أول أمس الخميس. كان الجيش الجزائري قد أعلن في وقت سابق السبت أن اقتحام آخر معاقل المجموعة الإرهابية بمصنع "عين أمناس" , أدي إلي مقتل أحد عشر إرهابيا , فيما أعدم الخاطفون الرهائن السبعة المتبقين في الاحتجاز . وفي السياق ذاته , بدأت قوات من الجيش الجزائري مساء السبت انتشال أشلاء جثث الرهائن الأجانب الذين قام الخاطفون أمس الجمعة بتفجيرهم بعدما تم تلغيمهم بأحزمة ناسفة . وأعلن مصدر أمني أن أفراد المجموعة الإرهابية التي احتجزت الرهائن تتكون من خمس جنسيات هي جزائرية وتونسية وليبية وموريتانية وكندية , مشيرا إلي أن أعضاء المجموعة ينتمون إلي كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة لجماعة "الملثمون" بقيادة الإرهابي الجزائري مختار بلمختار. وأوضح المصدر أن القوات الخاصة قد تمكنت من إلقاء القبض علي خمسة عناصر من المجموعة الإرهابية ويجري حاليا التحقيقات معها لمعرفة ملابسات عملية الهجوم علي المصنع والجهات التي تقف وراءه . جدير بالذكر أن "كتيبة الموقعون بالدماء" كانت قد طالبت بوقف العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي لضمان سلامة الرهائن التي تحتجزهم الكتيبة والتي قدرت عددهم بأكثر من 41 رهينة أجنبية من بينهم أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين ويابانيين .