أكد الدكتور ابراهيم عيسى المدرس بقسم اللغة الفرنسية بكلية الاداب جامعة كفر الشيخ ، معرفا الهوية العربية بمجموعة السمات التي تميز شيئاً عن غيره، وانها تنقسم الى نوعان: هوية شخصية تميز شخص عن أخر: اسمه،وجنسه، وصفاته ، و اخرة هوية جماعية قومية وهي سمات مشتركة لمجموعة من البشر تميزهم عن غيرهم من الجماعات. واوضح " عيسى " ان لا احد ينكر أن اللغة هي وعاء الفكر الإنساني واللغة هي المكون الرئيسي لهوية أي شعب أو أي امة. اللغة والهوية لا يتجزءوا عن بعضهما البعض . فهما وجهان لعملة واحدة فضلا الى اللغة هي مرآة الهوية تعكس التفكير والثقافة والعادات والتقاليد وان كل أمة تحافظ على هويتها بالحفاظ علي لغتها . مؤكدا ان التعدد اللغوي قد يؤدي إلى فقدان الترابط المجتمعي وفقدان الهوية وان اللغة الواحدة تقوي المجتمع وتساعد على تماسك أفراده. واشار " عيسى " الى بعض المخاطر التى تهدد اللغة العربية وان للتعلام دور كبير ، حيث يلجا بعض الإعلاميين إلى استخدام مصطلحات أجنبية في وسائل الإعلام بجانب ضعف المستوى اللغوي الملحوظ لدى العاملين بأماكن اخرى واستخدام العامية في أغلب الأوقات بدلا عن اللغة الفصحى ، بالاضافة الى ان بعض الإعلانات وما بها من ألفاظ أجنبية دخيلة علي مجتمعاتنا. وان لجوء الإعلانات يرجع لهذه اللغات كنوع من التفاخر والرقي وهذه كارثة أخري فهي تقتل الانتماء بلغتنا الخالدة. و استعرض " عيسى "اهم الظواهر السلبية لدى بعض الشباب خيث يستخدمون لغة مختلفة في وسائل التواصل الحديثة و في وسائل التواصل الاجتماعي حيث بعض الشباب العربي إلي لغة جديدة تسمي عربيزي أو فرانكو وهي لغة هجين بين العربية والانجليزية للتواصل والدردشة عبر الانترنت وتنطق بالعربية ولكن حروفها تشبه الشفرة وهناك اختصارات انجليزية متعارف عليها وهي تجسد خطر جسيم يشوه اللغة العربية وهويتنا العربية. واوضح "عيسى " ان مواجهة مخاطر الغزو الثقافي الأجنبي يجب التحذير من الاستخدام المفرط للغات الأجنبية في وسائل الإعلام والإعلانات و السعي إلى التعليم السليم للغة العربية الفصحى وتأهيل المعلمين لغويا وكذلك الإعلاميين وتعزيز الوعي اللغوي وكيفية الحفاظ علي لغتنا للحفاظ على هويتنا والتركيز على إتقان اللغة العربية في المدارس والجامعات الأجنبية . واكد "عيسى " على ان ضعف وهوان اللغة يفكك ويضعف الترابط بالتراث وبالتاريخ وبأمجاد الأجداد ويخلق نوع من عدم الانتماء وهذا الضعف ينجم عن الغزو الأجنبي الثقافي الذي بدوره يغتال الهوية ويجعل أفراد الأمة تابعين للأجنبي ثقافيا وفكريا. وهذا ما نراه الآن في وسائل الإعلام والإعلانات وغيره . الغزو الثقافي أشد فتكا من العدوان المسلح على مجتمعاتنا العربية . و اختتم عيسى " مؤكدًا على أن لغتنا العربية لا تعني الإنعزال عن العالم و لكن يجب إنتقاء ما يناسبنا و إستخدامة وفق قواعدنا وتقاليدنا و أسسنا لمواكبة المتغيرات العالمية من تطورات علمية و تكنولوجية .