شن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية هجوما علي الداعين للمظاهرات والاعتصامات في دول الخليج العربي واصفا من يدعو إلي ذلك ب "الفوضويين" والضالين يستهدفون الأمن والاستقرار. وقال المفتي السبت إن هناك عدوا يتربص بدول الخليج العربي ويستهدف الدين والعقيدة والمجتمعات الخليجية ويرغب أن يفسد علي دول الخليج أمنها. ودعا الجميع إلي الحذر من هذه المخططات وعدم الانقياد للآراء الضالة ودعوات المعارضات والإضرابات فهي دعوات ضالة مفسدة. وأضاف أن الأعداء يحاولون التربص بدول الخليج لتفكيك وحدتنا وذلك بدعوات ضالة همهم الأول زعزعة وتشتيت وحدة الصف, واستهداف الدين والعقيدة. ويري آل الشيخ أن التظاهرات والانقلابات لم تترك سوي المصائب التي أثرت في الأوطان والممتلكات والأنفس, منبها المواطنين في الخليج إلي الوقوف مع قادتهم ضد المتربصين باستقرارهم ونبذ كل من يدعو إلي الانشقاق والفرقة. ويأتي كلام آل الشيخ متفقا مع علماء سعوديين سابقين حول حكم المظاهرات والدعوة إليها حيث يؤكد سلفه الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة السابق أن المظاهرات من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور, ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي علي بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة إلي الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا. وقال الشيخ ابن باز أيضا "الأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شرا عظيما علي الدعاة فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن". من جانبه، يوضح الداعية الراحل الشيخ محمد بن عثيمين أن في المظاهرات من الفوضي والشغب ما يجعله أمرا ممنوعا حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها ويحصل فيه أيضا اختلاط الرجال بالنساء والشباب بالشيوخ وما أشبه من المفاسد والمنكرات. وقال ابن عثيمين أما مسألة الضغط علي الحكومة: فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظا كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وهذا خير ما يعرض علي المسلم وإن كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وستجاملهم ظاهرا وهي ما هي عليه من الشر في الباطن لذلك نري أن المظاهرات أمر منكر. وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية فيقول الشيخ ابن عثيمين: "فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فإن الله سبحانه وتعالي أثني علي المهاجرين والأنصار وأثني علي الذين اتبعوهم بإحسان".