الليثيوم القصة الكاملة| تراجعت أسعار المعدن وبدأت التخفيضات على السيارات الكهربائية    استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في مخيم النصيرات بغزة    وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظومات باتريوت    أرقام قياسية بالجملة للأهلي بعد الوصول لنهائي إفريقيا الخامس تواليًا    «ونعم الأخلاق والتربية».. تعليق مثير من خالد الغندور على احتفال محمد عبد المنعم بهدفه في مازيمبي    رسالة شديدة اللهجة من خالد الغندو ل شيكابالا.. ماذا حدث فى غانا؟    طارق يحيى يهاجم مسئولي الزمالك: كله بيشتغل للشو و المنظرة    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    «حماس» تتلقى ردا رسميا إسرائيليا حول مقترح الحركة لوقف النار بغزة    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    كولر : جماهير الأهلي تفوق الوصف.. محمد الشناوي سينضم للتدريبات الإثنين    "في الدوري".. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الفوز على مازيمبي    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوار ل " الأسبوع ": وزارة الثقافة تحتاج إلى رؤية شاملة تجاه ثقافة الوطن بالكامل

نحن اليوم أمام فنان بدرجة مقاتل أعطى وضحى بالكثير من أجل العبور نحو مستقبل أفضل .. ألتقته " بوابة الأسبوع " ليكون هذا اللقاء الكاشف للكثير من الحقائق والأسرار مع الدكتور المقاتل " أحمد نوار " و إلى نص الحوار...
** بداية .. كيف ترى المشهد الثقافى بشكل عام فى مصر؟
الحراك الثقافى مرتبط بأهداف ، وبدون شك الفنانيين والمبدعين فى حالة من التواصل ، الفنان او الكاتب او الشاعر او الموسيقى لا يتوقف عن الابداع ما دام هناك افكار جديدة ومشاعر ورؤى جديدة ، وهناك علاقة وطيدة بالابداع الفنى فى ما يتعلق بالتخصص
** لكن هل هناك حراك ثقافى وتواصل بين هؤلاء الفنانين والمجتمع.؟!
تلك هى القضية الشائكة فى ما يتعلق بوصول الذاد الثقافى للجمهور ، خاصة فى المناطق البعيدة جنوبا وشمالا وشرقا وغربا .. وفى هذا السياق نتطرق لضرورة التدقيق والتركيز على محورين ..
المحور الاول هو الهيئة العامة لقصور الثقافة ودورها فى تثقيف المواطن المصر فى جميع انحاء الوطن .. خاصة انها تمتلك جزء كبير من المواقع تصل اكثر من 560 موقع بالمحافظات مابين قصر وبيت ثقافة ومكتبة .. وهذه الهيئة اسست منذ بدايتها من اجل تثقيف المواطن المصرى .. لكن للأسف الشديد فى العقود الاخيرة لم تصل الى درجة مرضية يكون لها نتائج مثمرة فى تثقيف المواطن المصرى ، خاصة فى كافة المحافظات .. لعدة اسباب منها الإمكانيات التى لا تتوفر لدى القائمين على التثقيف .. والجزء الآخر يتعلق بالكوادر ، يجب ان تؤهل وتدرب وتثقف قبل ان تقوم بعملها تجاه جذب المواطن واكتشاف المواهب والعمل على عرض ومد المواطن بالذاد الثقافى فى شتى المجالات ..
وبدون شك الهيئة العامة لقصور الثقافة لها دور كبير فى ما يتعلق بذلك ..
أيضا هناك إدارة آخرى فى منتهى الاهمية ويجب ان تتكامل مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الثقافة بشظ
كل عام وهى وزارة الشباب التى تمتلك مئات تصل الى الاف من مراكز الشباب فى جميع القرى والمدن والعواصم والمحافظات .. وبالتأكيد هذه المراكز لها وظائف فى ما يتعلق بالأنشطة الرياضية والثقافية .. والتكامل هنا يأتى من خلال رؤية ثقافية شاملة مابين وزارتى الثقافة والشباب .. ويتم وضع برامج وخطط طويلة المدى ، بحيث ان تستمر هذه الانشطة ، واستمرار النشاط هو ضمان النجاح ..
ايضا الشق الآخر فى ما يتعلق بوزارة التربية والتعليم ودورها الهام جدا من أهم دعائم بناء المجتمع المتمثل فى الوطن بالكامل .. لكن للأسف الشديد وزارة التربية والتعليم تفتقد الأنشطة الثقافية بشتى المراحل ، وتفتقد لدرجة كبيرة من الأهتمام بالمواهب فى الموسيقى والادب والشعر والتمثيل والمسرح والرسم ، .. كل ذلك قبل أربع عقود كان محل أهتمام ، وأذكر أننى مثلت فى مدرسة بقريتى فى أواخر الخمسينات .. اذا عدم اهتمام و اختفاء المسرح والانشطة الفنية فى المدارس يفقد الإنسان فى هذه المراحل الاساسية لبناء تكوين الشخصية وثقافتة واهتمامة بالمجتمع تفقده أهم المقومات ..
لأن قرأة الكتب والتلقين والرسوب والنجاح ليس كافى لبناء الإنسان فى هذه المراحل ..
أيضا الجزء الآخر يتعلق بالمؤسسات الآخرى الأهلية والبنكية الخاصة التى من الواجب أن تقوم بجزء .. ففى العالم كله خاصة الدول المتقدمة أروبا وأمريكا بتساهم مؤسساتها فى رعاية المواهب والأنشطة الثقافية وبناء المتاحف وفتح مجالات ومراكز ثقافية تابعة لهذه المؤسسات والأفراد .. أيضا بدون شك رجال الأعمال عليهم جزء كبير من واجبهم تجاه المجتمع ، وأعمالهم جزء يتجزء من المجتمع لكن يتقصه العمل الثقافى من أجل الأرتقاء من المستوى الحضارى والثقافى للمجتمع .. فلا يوجد سوى القليل من المؤسسات التى تقوم بأنشطة مهمة مثل مؤسسة المهندس نجيب ساويرس ، وتأسيس مهرجان للجونة ومسابقة الأدب التى يضعها بأستمرار للمبدعين .. لذا أدعوا كل رجل أعمال أن يقوم بنشاط ثقافى واحد مهم بشكل مستمر ، خاصة أن الاستمر من أهم عناصر النجاح .. وأعتقد سيكون هناك نتائج مهمة جدا عندما تتضافر كل مؤسسات الدولة الأهلية والرسمية فى تثقيف المجتمع ورعاية المواهب .
هناك أيضا شق آخر وهو المؤسسات الثقافية الآخرى مثل المركز القومى للسينما وقطاع الفنون التشكيلية وغير ذلك الكثير تحتاج إلى دعم من الدولة فى هذه الفترة حتى تتمكن من القيام بواجباتها على أعلى مستوى ..
واذكر على سبيل المثال عندما توقفت الأنشطة الدولية فى قطاع الفنون التشكيلية منذ عقد من الزمان وهو بنالى الاسكندرية لدول البحر المتوسط وبنالى القاهرة الدولى .. وبنالى الخزف الدولى ، وترينالى مصر الدولى لفن الجرافيك، وبنالى القاهرة لفن الخزف، وكل الانشطة الدولية التى أسست منذ عقود وأصبحت لها مكانة فى الخريطة العالمية للمعارض والبنالات الدولية وكانت تجمع كل العالم فى القاهرة والإسكندرية .. أصبح توقفها ضرر على المستوى القومى والعالمى ، لأن العالم كله ينتظر المشاركة فى هذه الاحتفالات الدولية .. وكانت جاذبة للعالم أجمع ونقاد وكتاب مشهورين على مستوى عالمى .. وبدون شك هذا يحتاج لدعم مالى كبير حتى يتم هذا .. و الخبر السعيد عندما أعلنت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة إقامة بينالى القاهرة الدورة القادمة ستعقد مع بداية الشهور الأولى من العام الحالى ، نتمنى الإستمرار فى ذلك المبادرات.
**الإهتمام بالثقافة والفنون هو أساس بناء الإنسان التى نادى بها رئيس الجمهورية .. فكيف يتم بناء الانسان مع غياب الدور الحقيقي للثقافة .؟
يتم بناء الإنسان بتكامل هذه المؤسسات الممثلة فى الثقافة والشباب والتعليم والتركيز عل المرحلة الإلزامية لأن هى البذرة التى يتم رعايتها .. ولا نتجاهل الانشطة الثقافية على مستوى الجامعة التى كانت دائما تهتم برعاية المواهب وتقديم نجوم الفن فى السينما والمسرح من خلال الجامعات المصرية .. لا شك ان النشاط الجامعى مهم جدا على مستوى المسرح والسينما والادب والشعر وغير ذلك .. واذكر ان جامعة القاهرة فى عهد الدكتور مفيد شهاب عندما كان رئيس للجامعة ، كان هناك لقاءات فكرية فى المسرح الكبير بالجامعة ، وخصص قاعة للفن التشكيلى ، كان يقام معرض لكل شهر بالقاعة .. لكن للأسف الأن نحن نفتقد القيادة التى تحافظ على أستمرار النشاط الإجابى والمؤثر فى المجتمع ، وانا ضد الانشطة التى تقام وتختفى فجأة ، لكن انا مع النشاط المتواضع المبنى بشكل علمى وهادف، واستمراره سيكون له نتائج ناجحة عن الانشطة التى تختفى فجأة ..
** نلحظ ندرة فى إقامة معارض الفن التشكيلى مع غياب الجمهور المتذوق للفنون .. لماذا.؟!
بالتأكيد يوجد عزوف على زيارة المعارض ، ونسبة قليلة جدا تعد على أصابع اليد من الحضور ويكونوا من الفانانيين أنفسهم فى الفن التشكيلى .. وهذا يرجع لعدة أسباب منها الإعلام الذى لا يتوافق مع حجم الابداع الفنى والفن التشكيلى .. على مستوى الاعلام المقروء ، يعد شيئ مؤسف جدا من الصحافة .. أيضا لا توجد عدالة إعلامية بشكل عام .. نجد صفحات بالألوان عن الكرة والمطربين ، لكن الفن التشكيلى فى تجاهل مستمر .. وهذا الجزء يعد مهم جدا فى ربط الجمهور بالنشاط الفنى فى قطاعات الدولة والقطاعات الخاصة .. ايضا من ضمن الاسباب نجد القدرة على الإقتناص . سوق الفن التشكيلى يكاد يكون مختفى ولا يوجد له سوق إلا فى بعض القاعات القليلة الضيقة جدا اتى لها علاقات بالمتذوقين بالفن التشكيلى ويستطيعوا أن يقتنوا بعض الأعمال .. لكن هذا لا يتناسب مع عدد الفنانين المتواجدين فى مصر ، رغم أن عدد القاعات الموجودة فى جمهورية مصر العربية لا يتناسب مع عدد السكان .. مشيرا أن قصور الثقافة الأن ليس لديها خطة لجذب الفنانيين التشكليين الكبار للعرض فى المحافظات .. أيضا الحركة " حركة الزمن اليومية للمواطن أصبحت مرتبكة " صعبة حتى أشاهد معرض فى التجمع الخامس على سبيل المثال .. اذا العزوف عن معارض الفن التشكيلى له أساب كثيرة .
** ماذا عن الجديد لخطة أعمالك الإبداعية ؟
أجهز الأن أعمال فنية حول حرب مصر ضد الإرهاب المحتمل عرضها فى أكتوبر المقبل ..
** هل يحق القول أن ملامح ثورتى 25 يناير و 30 يونية أكتملت حتى تجسد فى أعمال فنية .؟!!
لا أعتقد أن هناك أعمال واضحة على مستوى الحركة الفنية بالنسبة للثورتين .. لكن هناك أعمال فنية فيما يتعلق بالتفاعل المباشر على الجدران أثناء الثورة تحت مسمى أعمال فن " الجرافيك " وهذا كان تعبير لمجموعة بعضهم فنانيين وطلبة وبعضهم ناس عاديين ليس لهم علاقة بالفن ، لكن بالفطرة عبروا عن مكنون ما بداخلهم ..
** ماذا يشكل لك معرضك عن حرب الإستنزاف .؟
لقد خضت حرب الإستنزاف وتعاملت مباشر فى قلب الحرب مع العدوا ، وحتى الأن أعيش تلك اللحظات ، لكن معرضى فى 2009 .. كان بداية للتعبير عن روح المقاتل المصرى فى العبور ، وكان يوجد جزء كبير جدا من المعرض تجهيز فى الفراغ يعبر عن تسلسل مرحلة الإنتصار ورفع العلم على خط برليف ، أيضا مجموعة كبيرة من الأعمال كانت تحت مسمى معزوفة النصر ، وفى 2014 عملت معرض الشهيد ، وهو عبارة عن سلسلة من السلاسل المتصلة للحرب ، وكنت أتمنى أن يفتتحة الرئيس السيسى .. لم أتوقف حتى الأن فى التفكير للتعبير عن ما تم فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر .. لأنها ملحمة لا تنتهى ، ودائما أقول لا بد من أعمال فنية كبيرة سينمائية ترقى إلى مستوى حدث العبور ، .. فإن لم تكن هناك أعمال فنية ترقى إلى مستوى هذه العبقرية فبالتالى نكون نقلل من مستوى هذا النصر ..
والمعرض القادم لن يكون فقط الحرب ضد الإرهاب فى سيناء بينما أعتبر كل من أعتدوا على مصر إرهابيين ، حتى فى ما يتعلق بالعدوان الثلاثى والاحتلال ، كل ذلك يؤكد أن مصر على مدى تاريخها فى مواجهة الإرهاب وتحاربة ..
** أيهما الأقرب إلى قلبك فى إبداعاتك القرية والريف أم الحرب و العبور و الإنتصارات ..؟
الكل عندى متصل ، بداية نشأتى وتكوينى وإحساسى بالأرض والبيئة المصرية ، وحبى للأرض هو جزء لا يتجزء من دفاعى عن الأرض فى العبور .. كل ذلك معانى متصلة فى نفسى وداخلى ..
** ماذا عن دور الأم فى حياة أحمد نوار .؟
الأم هى أم بكامل قيمتها من جميع النواحى .. كانت دائما داعمة بحب متواصل .. لكن المشكلة أن حياتى مع الأم كانت فى الصغر ، لكن عندما تجاوزت المرحلة الإعدادية والثانوية خارج القرية ، ثم الجامعة .. أصبحت علاقتى بالأم هى علاقة شهرية ، و بأستمرار أمى كانت القلب الكبير والحب وكل شيئ .. وكانت من المفارقات هى ووالدى فى رحلات السير على الأقدام ينتابهم خوف شديد ، ونفس الوقت كانوا لا يريدون إحباطى فى تجربة تفيد فى تكوينى وشخصيتى بشكل عام ، أيضا أثناء الحرب أمى وأبى كانوا متخوفين لكنهم متفهمين ومتابعين بشكل عام للحرب وما يحدث بها ..
** حدثنا عن بداية رحلات السير على الأقدام .؟
البداية كانت أثناء المرحلة الإبتدائية ، شكلنا فريق للكشافة وكنت قائد الكشافة فى مدرسة الشين الإبتدائية ، وتعلمنا كيفية الإعتماد على النفس وعمل المعسكرات والخيم وتنظيم النوم والتفكير وإعداد للمشروعات وتحقيق الأهداف ، بالإضافة للعمل اليومى والنشاط الكشافى ، نجد نشاط ذهنى ورياضى وثقافى وإجتماعى ، ثم بعد ذلك فى مرحلة الجامعة بكلية الفنون الجميلة عام 1962 بدأت أفكر فى تطوير موضوع الكشافة إلى الترحال " رحالة شبه أحترافى " و بدأت وكان معى أثنين من الزملاء ، الزميل ستالين الرملى وهو ابن عم لينين الرملى و الزميل محسن .. وفى عام 1964 طلعنا رحلة قوامها 4 شهور وقمنا بزيارة مصر بالكامل ، وكان جزء سيرا على الاقدم ، وجزء اخر انتقال بعربات نقل .. قمنا بزيارة السودان وما بعدها ، وزيارة حدودنا مع ليبيا ، وسيناء وسيوة وكل الشمال والصحراء الغربية وجميع المحافظات ، وتعرفنا على كل الثقافات والعادات والتقاليد الموجودة ، ورسمنا رسومات كثيرة .. وكنا نتقابل مع رحالة فر الطريق من شباب الجامعات ، وكان يوجد تعاون كبير من الجهات والأهالى فى المحافظات ، وبالتالى رحلات السير على الأقدام " الترحال " مهمة جدا لأن بها الكثير من الفوائد و بدون إمكانيات مالية ، تساعد على تعلم الصبر والتحمل وحل المشكلات والتعامل مع كافة التقاليد ، وتعد تجربة هامة جدا بالنسبة لى فى تشكيل الوجدان والقوة والشخصية والإرادة والإدارة وخاصة عندما ذهبت الحرب فى 1968..
وبعد ذلك قمنا بالترحال خارج مصر فى 1966 ، وطلعنا من أسكندرية إلى قبرص ، وأشتغلنا على المركب ورسمنا الضباط والركاب ، وذهبنا الى لبنان وبيروت وسوريا ثم العراق والاردن ثم القدس الشرقية وكانت اخر محطة ، وكانت العودة الى سوريا لبنان واسكندرية ، الرحلة كان لها ثمار أكبر لمجتمعات مختلفة وعادات وتقاليد ، قمنا بزيارة المتاحف و التركيز على الاماكن الشعبية فى هذه البلاد ورسمنا ، وأقمنا معرضين‘ فى كولومبى كيان فى بغداد واخر فى ثانوية الشويخ بالكويت ، وكان الأهتمام من التربية والتعليم والثقافة فى هذه البلاد بشكل كبير جدا بأعمالنا ، وكانت الرحلة الأخيرة تتويج للجهد الكبير الذى قمنا به .. وتعرفنا على فنانيين ، وكان ذلك مع بداية التليفزيون فى المنطقة العربية ، كانت شاشة التليفزيون على الجوالة العرب للى أتونا سيرا على الأقدام لزيارة هذه البلاد ..
** هل ترى أن وزارة الثقافة فى حاجة إلى إعادة هيكلة وترتيب لكل قطاعتها لترقى بالمنظومة الثقافية وليس الإدارية .؟
وزارة الثقافة تحتاج إلى رؤية شاملة تجاه ثقافة الوطن بالكامل ، ولتحقيق ذلك يجب على وزارة الثقافة أن تتكامل خطتها مع كافة وزاراة الدولة ، من خلال رؤية ثقافية شاملة عاجلة وأجلة ، لحين وضع رؤية بمقومات ومعاير واضحة وخطط بعيدة المدى ، يجب أن تكون من خلال أختصاصات هذه الوزارات ، وأختصاصات قطاعات وزارة الثقافة على مستوى المد الثقافى تجاه المجتمع ، .. أعتقد أن وزارة الثقافة لا بد أن تمتد ثقافتها وتكاملها وتنسيقها مع مؤسسات المجتمع والمؤسسات الأهلية ، .. أيضا على الدولة أن تمول وزارة الثقافة هذه المؤسسات الأهلية بجانب المؤسسات الرسمية بالدعم المالى ، لتأهيل هذه المواقع للعمل الثقافى والتثقيف ..
** هل أنت راض عن الأداء الحالى لمنظومة وزارة الثقافة .؟
الرضا عندما تتكامل هذه المنظومة ويكون لها رؤية فكرية على مستوى الوزارة وتكون مرتبطة بالمجتع .. و على مستوى كل مؤسسات الدولة الحكومية والاستثمارية وغير ذلك ، ويكون لها خطة ، وتكون لديهم القناعة والإيمان الذاتى بتثقيف المواطن المصرى، وذلك يكون من أولوياتهم ، وليس أن هذه المؤسسات تعتقد أنها تمن عليم بالمال من أجل الثقافة ..

** هل من الضرورى لوزير الثقافة أن يكون مثقف ليعى هموم المثقفين .؟
ليس بالضرورى.. و اذكر أننى تعاملت مع رجل الأعمال منصور حسن رحمة الله علية ، عندما تولى وزارة الثقافة ، وكنت أرى أنه لو أستمر فى الوزارة لكان من أهم الوزراء لأنه يمتلك القدرة على الإلإدارة وذكاء كبير فى ما يتعلق بوزارة الثقافة ، وعندما تولى الوزارة وجه دعوة لكبار المثقفين فى مصر من كتاب ومفكرين وفنانيين وسينمائيين وشعراء وغيرهم ، و أنا حضرت اللقاء ، وطرح رؤية أن الثقافة فى مصر هى مسئولية المثقفين والمفكرين وكل الفنانين والمبدعين وعليهم أن يعدوا الرؤية وطلباتهم وكل ما هو مطلوب للثقافة ، و قال مسؤليتى أن أنفذ ما يطلبه المثقفين ، وتلك كانت بداية موفقة جدا ، وكانت كارؤية وفلسفة وأتجاه للعمل الثقافى وإدارة ثقافية ناجحة ..
** هل تقبل أن تكون وزيرا للثقافة فى ظل الوضع الراهن .؟!
أرفض أن كون وزيرا للثقافة ، وطرح أسمى أكثر من عشرون عاما متصلة منذ منتصف التسعينات حتى الأن ، وأعتقد مضت الفترة التى كنت أستطيع أن أعطى فيها بشكل كبير .. لكن الآن أفضل التفرغ للفن والإبداع والطلبة .. وسعيد جدا أنننى متفرغ لفنى وطلابى فى الجامعة ، ولبيتى وأهلى وأولادى وأحفادى ، ولكل ما أفتقدته خلال فترة العمل العام ، لكن فى نفس الوقت لن أتردد فى طرح الخبرة والماشورة لأى جهة ..
** هل العمل العام طغى وأثر على العمل الإبداعى لديك .؟
بدون شك آثر .. لكن المجتمع يحتاج إلى تضحية ، ووجدت أن التضحية بجزء من إبداعى مقابل أن أنشئ كلية الفنون الجميلة فى المنيا وتعد أول كلية فى الصعيد ، وأن أعد وأنشئ متحف للتاريخ والأجيال كلها .. هذا كان أهم من أجلس فى مرسمى لرسم لوحة .. وكنت على قناعة تامة بهذه التضحية ، وهى غالية عليه جدا لأنها فائدة لكل المجتمع .
** ماذا عن رأيك فى ما توصل إليه مشروع المتحف المصرى الكبير .؟
المتحف المصرى الكبير مشروع مهم ، لكن أرى أنه أستنزف كل الأموال الخاصة بتطوير المتاحف الآخرى ، وبناء متاحف جديدة فى المحافظات ، وخاصة أى كنت واضع خطة أثناء رئاستى لقطاع المتاحف الآثرية عام 1994 ، ووافق عليها المجلس الأعلى للآثار برئاسة الفنان فاروق حسنى ، وكانت 100 سنة متاحف للقرن ال 21 بالكامل ، وكان المفترد فى هذه الخطة أن يتم إنشاء 395 متحف خلال القرن ال 21 ، وفقط تم إنشاء متحف تحنيط فى الأقصر وهو متحف مهم ، وبعض متاحف صغيرة مثل متحف العريش وتطوير بعض متاحف مثل المتحف الإسلامى والمتحف القبطى ومتحف المجوهرات فى الأسكندرية ، لكن الخطة كانت طموحة 100 سنة متاحف ، وللأسف مضى 18 عام من الخطة ونسبة الإنشاءات منعدمة .. ورغم أهمية المتحف الكبير ، لكن كنت أرى تطوير المتاحف الحالية على أعلى مستوى من الإمكانيات الحديثة فى العالم ، وبناء متاحف جديدة فى أماكن إستخراج وأكتشاف الآثار فى المحافظات وغير ذلك كان لا يقل أهمية عن هذا " مشروع المتحف الكبير " ..
** رسالتك للقائمين على قطاع الفنون التشكيلية .؟
قطاع الفنون التشكيلية مشكلته الدعم المالى ، لا شك أن الفنان خالد سرور فنان متميز وجاد ، لكن الأنشطة وخاصة الدولية تحتاج إلى تمويل ، ففى وقت مضى كانت تلك الأنشطة فعالة ووضعت وزارة الثقافة ومصر فى وضع متوهج على مستوى العالم ، القطاع يحتاج إلى دعم مالى حتى يقوم بواجباته على مستوى اللائق بأسم مصر ..
** رسالتك لرئيس الدولة ؟
وقف عشوائيات التماثيل الغير لائقة التى تقام فى المحافظات .. نتيجة تكليف أشخاص ليسوا على مستوى فنى يرقى إلى مستوى الإبداع الحقيقى .
تحقيق مشروع الفنون التشكيلية مصر 2030 ، وهذا المشروع على غرار مشروع فينسيا ، وسيضع مصر كمركز فنى وثقافى هام على مستوى العالم ..
وضع رؤية لإستثمار الثروة التى حابانا بيها الله " الآثار " وتحقيق خطة متاحف مصر خطة القرن ال21 ، لأن هذه الخطة حافظة للتراث المصرى ، استثمارية فى المقام الأول على المستوى الاقتصادى ، وستضع مصر على أول دولة فى العالم تحظى بسياحة المتاحف .. خاصة أن الآثار موجودة فى مخازن وتحت الأرض وبتتسرق .. اذا أستثمارها هو حفاظ عليها وعرضها فى متاحف لائقة .. من هنا ننشئ ما يسمى سياحة المتاحف بشكل كبير جدا ، ليس فقط فى القاهرة والإسكندرية بل فى جميع المناطق التى تم أكتشاف بها آثار، ننشئ المتحف فى نفس المنطقة والسائح يذهب إليها أينما كانت ..
دعم الجمعيات الفنية والثقافية حتى تقوم بواجباتها المنوطة تجاه المجتمع ..
إنشاء جامعة للفنون .. وإنشاء قاعات للعرض ومتاحف فى العاصمة الإدارية الجديدة ..
أن يكون بينالى القاهرة فينسيا الشرق بجوار المتحف الكبير فى منطقة بالصحراء ، أو فى إحدى المواقع الملحقة بالعاصمة الجديدة ..
ضرورة إنتاج سينمائى عن حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر .. خاصة أن حرب أكتوبر لم توثق على المستوى السينمائى حتى الآن ، مشيرا أن الأفلام التى تم تنفيذها لا ترقى على مستوى الحدث .. وأنا تقدمت من حوالى 30 سنة إلى الرئيس الأسبق مبارك بمشروع لإنتاج أفلام ترقى إلى مستوى الحدث وحصلت على موافقة من وزير الدفاع ووزير الثقافة ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء أن ذاك ، وكانت هناك مبادرات من وزارة الدفاع وكانت أكثر إستجابة للموضوع وأجتمعت بلجنة خاصة بالموضوع ، وكل ذلك موثق وبالمستندات بأنهم على أستعداد بالتعاون لإنتاج أفلام تتعلق بهذا الحدث .. لكن للأسف الشديد لم يتم شيئ حتى الأن .. وأنا أعتبر عدم إنتاج أفلام روائية عن حرب أكتوبر كارثة ، والكارثة الأكبر عدم إنتاج أفلام قصيرة عن الأبطال الذين قاموا بعمليات فى عمق سيناء خلف خطوط العدو أثناء حرب الإستنزاف وكانت أعمال فازة عبقرية و بالألاف على مدى سنوات الإستنزاف ، ..
أين الأجيال من هؤلاء القدوة والأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل طرد العدوا الصهيونى ، وأين الشباب والأجيال من البطولات القدوة التى قام بها الفدائيين والجيش المصرى خلال حرب الإستنزاف وأكتوبر .. للأسف لم تستثمر فى تعبئة وبناء الوجدان الوطنى للأجيال ..
أيضا من المهم جدا .. بالنسبة للقناصة الذين قاموا بدور مهم جدا فى حرب الإستنزاف لن يتم تكريمهم أثناء الحرب ولا بعد الحرب حتى الأن .. الرئيس السيسى قام بمبادرات مهمة جدا وهى تكريم بعض القيادات ممن شاركوا فى حرب أكتوبر وبعض الأبطال الذين دمروا الباخرة " إيلات " وهكذا.. وتكريم رجال الثورة الذين كانوا مجهولين وهذا يحسب له بعد سنوات .. لكن للأسف لم يتم تكريم أبطال القناصة فى الجيش الثانى ، لم يتم تكريمى ولا تكريم زملائى .. وأنا قناص الجيش الثانى وتعاملت مع العدو وكان شرف لى أن أقتنص 15 إسرائيلى ، وحصلت على المركز الأول فى الجيش الثانى فى سلاح القناصة .. وأعتبر تكريمى هو أننى راضى عن دورى الوطنى تجاه بلدى ، لكن هذا لا يمنع أن الدولة عليها دور واجب التكريم للأبطال كلهم .
** ماذا عن رسالتك للرئيس السيسى.؟
مطلوب الإنضباط فى الشارع المصرى .. و تحقيق العدالة الإعلامية للثقافة وخاصة الفن التشكيلى
ماذا عن رسالتك لأبنائك من الفنانيين التشكيليين؟
الاعنماد على النفس الكفاح من اجل تحقيق الذات والتثقيف وضرورة وضع اهداف دائما واضحة لحياة الانسان والايمان بالعمل العام وتحمل المسؤلية ولا يوجد شيئ اسمه المستحيل .. ومن خلال تجربتى اذكر هناك بعض الاعمال فى العمل العام قد تكون كبيرة جدا مشروعات ، لكن الاعتماد على الطاقة والخبرة وايمان بالمشروع ان يدخل فى حيز تخصصى وقدراتى ، اذا يمكن تحقيقة بدون عوائق ..
** ما هى رسالتك لوزيرة الثقافة ؟
أطلب من وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم العمل على إحياء تفعيل بينالى القاهرة الدولى للخزف وترينالى مصر الدولى لفن الجيرافيك وبنالى الاسكندرية لدول البحر الابيض المتوسط وهى مشكورة حددة بينالى القاهرة ، اتمنى ان تعمل لإحياء هذه الانشطة الدولية .. وان تعمل على دعم ميزانية الثقافة الجماهيرية على المستوى الذى يرقى بإعداد وتأهيل المواقع الموجودة على مستوى الجمهورية ، ايضا انشاء معهد ومراكز لتدريب وتأهيل الكوادر الثقافية على مستوى الجمهورية ..
واتمنى ان تنشئ ما يسمى " بنك المعلومات الفنية والثقافية على مستوى الدولة " .
**وما هى رسالتك لوزيرا التعليم العالى والتربية والتعليم والشباب . ؟
لابد ان تدخل فى المواد الفنية والثقافية للطلاب ، التذوق الفنى ، التربية الفنية ، علم الجمال ، وغير ذلك حسب كل مرحلة عمرية ، بالإضافة الى جميع الانشطة الفنية كأنشطة فنية بما يتعلق بالتربية الفنية والمسرح والادب والشعر وغير ذلك كما وضحنا منذ المرحلة الإلزامية حتى الجامعة ،.. بالنسبة لوزارة الشباب ، التنسيق الكامل مع وزارة الثقافة فيما يتعلق بتضمين الأنشطة الفنية والرياضة الموجودة فى مراكز الشباب على مستوى الجمهورية ببرامج ثقافية يقوم بإعدادها والإشراف عليها مثقفين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.