أعلنت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة عن قيامها بوضع تحذيرات في 35 صنفًا دوائيًا عن طريق النشرة الداخلية للعبوة. وأوضحت الإدارة أن اللجنة والمشكلة للرقابة علي الأدوية قامت بإطلاق تحذيرات من هذه الأصناف الدوائية منذ 2008، ورغم مرور هذه المدة فإن التحذيرات لم يتم تدوينها في النشرة الداخلية، لذلك قررت اتخاذ بعض الإجراءات لتفعيلها, لعدم تنفيذها من إدارة الصيدلة السابقة. وقامت اللجنة بإعداد أسماء الأدوية وكتابة ما ستضمنه النشرة الداخلية للصنف الدوائي من تحذيرات وأعراض جانبية عند تناوله ومن هذه الأصناف: 'COMBINATION RAMIPRIL+ SIMVASTATIN' 'وهو دواء لعلاج أمراض القلب وذكر التقرير الخاص بإدارة الصيدلة ان اللجنة العلمية المتخصصة لأمراض وجراحة القلب أوصت بعدم تسجيله بسبب صعوبة تحديد الجرعات التي تختلف علي حسب الحالة.، وتوافر كل مستحضر علي حدة في السوق المحلي بجرعات مختلفة، وعدم وجود مرجع علمي ودراسات إكلينيكية للتركيبة مجتمعة. وأكدت أن هذا يعود بالسلب علي مريض القلب والذي يمكن أن تتفاوت الجرعة التي يتناولها عن نظيره فتؤدي إلي مضاعفات يصعب التعامل معها. أما عن ثاني هذه الأصناف فهو عقار 'هالوثان' HALOTHANE وأوصت اللجنة بدراسة المادة الفعالة في هذا العقار الذي يعالج الكبد وذلك لظهور بعض التحذيرات التي تؤدي إلي تليف وفشل كبدي. وهناك بعض الأدوية التي أعلنت اللجنة أنه لا مانع من السير في إجراءات تسجيلها ومنها ما هو مكمل غذائي وبعض الأصناف التي تعالج الكبد والكلي ومنها عقار Rifampicin أو مشتقاته والذي يعالج الدرن ونصحت اللجنة بألا يتم استخدامه كمادة واحدة في المستحضرات، وذلك لتفادي استخدامه كمضاد حيوي عادي, حيث إنه يساعد علي زيادة مقاومة المرض للمضادات الحيوية. ومن جانبه قال الدكتور محسن عبد العليم رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة إن اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية تقوم بإعداد تقارير عن الأدوية المتداولة بالاسواق وتقوم بذلك في فترات متفاوتة للتأكد من سلامتها. وأوضح ان اللجنة قامت بإعداد تقرير عن بعض الأصناف الدوائية والتي سيتم سحبها من الاسواق اذا لم تلتزم الشركات المنتجة لها بالتوصيات والتي ذكرتها اللجنة في تقريرها. لافتا إلي أنه من بين هذه الأصناف مازال هناك مستحضران خاضعان للتقييم هما مستحضر 'نوفالجين' ومستحضر 'موسيجور' واللذان يستخدمان كفاتح للشهية. ومن جانبها تقدمت نقابة الصيادلة 'الحكوميين' بمذكرة لوزير الصحة تطالب فيها بفتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب وملابسات وجود مستحضر 'موسيجور' شراب للأطفال وأقراص للكبار، الذي يستخدم كفاتح للشهية، وطالبت بالتحقيق في هذه الواقعة مع ضرورة أخذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه كل مخالف وكل مقصر في أداء عمله، مع سحب الأدوية المخالفة من السوق المحلية. وحذر الدكتور محمود فتوح رئيس اللجنة النقابية بنقابة الصيادلة الحكوميين من تداول بعض العقاقير ومنها التريزوركس شراب الذي يحتوي علي مادة السبروهيبتادين. وأوضح أن هذه المادة هي مضادة للحساسية ويجب ألا تستخدم للأطفال بجرعات عالية وما يحدث في استخدام التريزوريكس كفاتح للشهية يستخدم مع الاطفال 3 مرات يوميا.. وأوضح أن اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية أصدرت قرارًا بتاريخ 29 سبتمبر العام الماضي، يفيد بضرورة كتابة التحذير الآتي علي العبوة الخارجية للمستحضر 'يستخدم لعلاج الصداع النصفي فقط' مع التأكد من عدم كتابة فاتح للشهية في النشرة الداخلية. ويطبق القرار أيضًا علي الشراب مع إضافة التحذير: 'لا يستخدم للأطفال أقل من خمس سنوات'، ومع ذلك وبالرغم من مرور أكثر من عام علي صدور قرار اللجنة الفنية للأدوية، فإنه لم يتم تطبيق هذا القرار حتي الآن، ومازالت الشركة مستمرة في كتابة عبارة 'فاتح للشهية' علي العبوات الخارجية والنشرات الداخلية للمستحضرات: الأقراص والشراب.