حينما تشير عقارب الساعة إلى الحادية عشر، من صباح بعد غد، الثلاثاء، يكون جمهور المثقفين على موعد مع مؤتمر "اليوم العالمي للمرأة : إشكاليات التنمية والثقافة والعمل"، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية وهيئة بلان إنترناشونال مصر، بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية. يأتي المؤتمر، تكريمًا لدور المرأة الفاعل في المجتمع، وتقديرًا لما تحمله على عاتقها من مسئوليات كبيرة نحو أسرتها، وعملها، ووطنها. وقد أولت الدولة المصرية المرأةَ اهتمامًا كبيرًا، ولا سيما في الفترة الأخيرة؛ إيمانًا بكونها ركنًا أساسياً في المجتمع، والنواة الرئيسية في عملية البناء والتنمية، وأطلقت على العام قبل الماضي "عام المرأة المصرية"، ومنذ ذلك الحين حتى الآن، تتخذ الدولة بالتعاون مع المؤسسات المعنية العديد من المبادرات نحو تمكين المرأة اقتصاديا، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والتوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل، وضمان حمايتها في إطار تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 م. واستمرارًا للجهود المبذولة في هذا الإطار، تعتزم مكتبة الإسكندرية هذا العام، ضمن فعاليات أخرى يقوم بها برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، من خلال التركيز على المرأة العاملة؛ تقديرًا للجهود التي تبذلها في مجال التنمية، والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، وفي مقدمتها الصور النمطية الخاطئة عن عمل المرأة، التي لا تزال تسود بعض القطاعات، أو اعتبارها أقل كفاءة من الرجال؛ وهو ما ثبت بالدليل القاطع عدم صحته.