إحسان الفقيه: أزمة اختفاء «خاشقجى» كرة ثلج تتدحرج وتكبر والهدف تحطيم «السعودية» وتقسيمها محمود رفعت: «أردوغان» استخدم القس اﻷمريكى و«خاشقجى» فى صفقات بيزنس آيات عرابى: «خاشقجى» تلقى تطمينات تركية قبل دخوله القنصلية السعودية فى أسطنبول وموقف «أردوغان» من القس اﻷمريكى لا يختلف عن مواقفه من إسرائيل!! بعد أسابيع من الحشد اﻹعلامى اﻹخوانى الداعم لمواقف النظام التركى الحاكم فى مواجهة تهديدات اﻹدارة اﻷمريكية، والشرح والتحليل والتكبير والتهليل لتصريحات «رجب طيب أردوغان» العنترية التى كانت تؤكد أنه لن يسلم القس أندرو برانسون إلى بلاده.. وبعد ساعات من الحديث عن جاسوسية القس ومهامه الاستخباراتية فى تركيا ودول أخرى؛ قفز التنظيم اﻹخوانى والعدد اﻷكبر من حلفائه إلى خندق التبرير وراح أعضاؤه يتحدثون عن عبقرية أردوغان ودهائه وحكمته ورؤيته البعيدة التى كانت سببا فى تغيير مواقفه وتسليم أندرسون إلى البيت اﻷبيض بالتزامن مع أزمة اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجي. دخل جمال خاشقجى إلى القنصلية السعودية فى اسطنبول فى الثانى من أكتوبر من العام 2018 وفتح أبواب الصفقات أمام رئيس النظام التركى الذى هرول إلى الصفقة اﻷولى وحطم قيود «القس أندرو برانسون» وفتح أمامه اﻷبواب على مصارعيها ليعود معززًا مكرما إلى الولاياتالمتحدة اﻷمريكية. أصاب قرار تسليم القس أندرسون عدسة التلسكوب الذى ينظر به اﻹخوان والمتأخونون إلى أردوغان فشاهدوه على حقيقته فاستدار بعضهم نحوه وفتح النار عليه بقوة، ولم يصدق التنظيم اﻹخوانى أن السهام المسمومة التى استهدفت ناصية أردوغان كانت باﻷمس القريب رأس حربة فى جبهة الجماعة اﻹرهابية! كتب الرمز اﻹعلامى اﻹخوانى «عبد الله الشريف» تغريدة يدعو فيها العناصر اﻹخوانية والمتأخونة إلى عدم الدفاع أو تبرير موقف «أردوغان» الأخير من إطلاق سراح القس اﻷمريكى أندرو برانسون وقال: «هتقولى أصل أردوغان حكيم.. أردوغان داهية.. وهتبرر براءة القس الأمريكى.. فحاول تبص فى المراية وتطلع اختلاف واحد بينك وبين .. اﻵخرين» وأضاف: «أمريكا انتصرت وأخدت راجلها، خليك حقانى وانصف الراجل فى مواقفه الكويسة بس، ولما يغلط تقوله انت غلطت وزليت، هذا ما ندين به لرب العالمين» واعتبر المحامى الحليف والداعم لجماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية «محمود رفعت» أن «الاصطفاف الكامل والكلى مع قطر وتبنى روايات الإخوان» تقديسًا لأردوغان وتركيا بسبب البيزنس.. وقال: «كفى تقديسا للعجل ولنُعمل عقولنا فشعوبنا تحترق». وفى تغريدة ثانية فى حسابه على «تويتر» قال محمود رفعت : «دخل جمال خاشقجى من الباب فخرج القس الأمريكى من الشباك، بعدما كان أردوغان يدعى منذ أيام أن أمر القس بيد القضاء وأن القضاء التركى مستقل» وأضاف: «والأشد وطأة هم أصحاب البزنس فى تركيا، الذين يصورون أردوغان بالقديس ووصلت متاجرتهم يوما للقول إن سقوط الليرة سيجعل زوجة كل مسلم بالعالم تغتصب». وحول اختفاء جمال خاشقجى قال رفعت: «من المؤسف أن نرى فريق قطر والإخوان يتاجرون بدماء جمال خاشقجى بتزييف ما يعقده أردوغان من صفقة دنيئة بدماء شخص فقد حياته لمطالبته بحقوقهم». ومن جانبه طالب حليف اﻹخوان الهارب فى تركيا «طارق قاسم» بتسمية المواقف بأسمائها الحقيقية وقال: «السياسة (سياسة) وبس».. و«الخلاف السياسى (سياسى) وبس»، وأضاف: «مش لازم نلبس كل فعل ثوبا من الدين أو النضال»، ووصف «قاسم» رئيس النظام التركى بأنه» سياسى.. مش شيخ جامع» وتابع قائلا: «أما بلادنا نحن فربنا يسترها معانا.. ولو أن الناس ركزت فى إنقاذ بلادها ربع تركيزها و تطبيلها مع أردوغان لربما كان لنا شأن آخر».. وأضاف: «والسؤال.. لما انتوا بارعين فى التطبيل للصفقات الذكية ؛ وحلتوا الشعب معاكم ليه فى خناقة فاشلة ؟!.. أم أن التعليمات كانت بعدم العقلانية؟!! واستقبلت الكاتبة اﻷردنية التركية «إحسان الفقيه» المعروفة بدعمها لجماعة اﻹخوان اﻹرهابية، وابلا من اللعنات والاتهامات بسبب تغريدة تؤكد فيها أن «جمال خاشقجى خرج من القنصلية السعودية فى اسطنبول ولا يزال حيا»، واعتبر التنظيم اﻹخوانى أن «إحسان فقيه ظهرت على حقيقتها بعد سنوات من الخداع كانت فيها خنجرًا مسمومًا فى أعناقهم».. ولم تؤثر هجمات اللجان اﻹخوانية كثيرا فى «إحسان الفقيه» التى واصلت الكتابة وحذرت من استخدام أزمة جمال خاشقجى فى استهداف المملكة العربية السعودية وقالت: «أزمة اختفاء جمال خاشقجى كرة ثلج تتدحرج وتكبر والهدف تحطيم الدولة السعودية وتقسيمها» وأضافت: «الخشية الآن من كارثة حقيقية . والمتابع للإعلام الغربى والعربى الانتقائي، بدقة، ومن يقرأ ما بين السطور، يلاحظ ذلك.. فقط اقرأ وعينُك كما قلبك على الحرمين». وطرحت «إحسان الفقيه» العديد من التساؤلات حول التسريبات المجهولة التى تنقلها وسائل اﻹعلام عن مصادر تركية مجهولة وقالت: «التسريبات فى قضية كهذه قد تنسف علاقات دول ببعضها ،، لا يُعتد إلا برواية رسمية إزاءها معززة بالأدلة الموثقة». (هجمات آيات عرابي) وفى تصعيد جديد لهجماتها ضد النظام التركى الحاكم، أشارت حليفة التنظيم اﻹخوانى «آيات عرابي» إلى التهديدات المنسوبة لمصادر تركية تزعم أنه سيتم طرد القنصل السعودى من اسطنبول، وقالت: «هذه الخطوة التصعيدية ليست ردًا على عدم تفتيش القنصلية.. بل ردًا على ردود الأفعال المنتقدة لتسليم القس الأمريكى بعد الضجة التى أثارتها تركيا ومقولة أردوغان (لن يستطيعوا تركيع تركيا) والتى انتهت بتسليم القس الأمريكي» . وأضافت: «نفس الضجة التى ثارت من قبل حين طلبت تركيا من السفير الاسرائيلى مغادرة أنقرة لبعض الوقت وقدموا هذا للمشاهد العربى المسكين بضجة كبيرة وتحت عناوين (انقرة تطرد السفير الاسرائيلي).. ثم عاد إليها بعد شهرين ودون أن يشعر أحد بعد أن هدأت الأمور»، وأشارت آيات عرابى إلى مزاعم قناة الجزيرة القطرية بتحسن موقف الليرة التركية وصعودها إلى أعلى مستوياتها أمام الدولار مع اﻹعلان عن إطلاق سراح القس اﻷمريكى وقالت: «وحتى لو اتخذنا معيار التقييم الاقتصادى لتقييم التجربة التركية وقياس مدى (اسلاميتها) وهو معيار فاسد تمامًا.. لكن أى نهضة اقتصادية تلك التى يتغنون بها والتى تهدها تغريدة لترامب وينعشها إطلاق سراح قس كانت تركيا تحتجزه؟!!” وقالت آيات عرابي: «العجيب أنك اليوم ستجد تحولًا 180 درجة فى منشورات المحللين الاستراتيجيين إياهم.. فالأخوة المحللون الاستراتيجيون كانوا يشيدون بقوة تركيا ووقوفها فى وجه الإدارة الامريكية فى أزمة القس الأمريكى برانسون.. ولن تجد من يذكر لاردوغان قوله منذ أيام (لن يستطيعوا سحق تركيا) وسينتقلون للتبرير بمثل سرعة انتقالك بين هذه الكلمات»، وأضافت : «لن تجد من بينهم من يتذكر كلامهم عن استقلال القضاء التركى المزعوم (الذى أطلق سراح القس بعد أن حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات) ولن تجد من بينهم من يعرف مصير العقوبات التركية على الوزيرين الأمريكيين»، وتابعت قائلة: «يا أخى المبرر يا من تشيد اليوم بعظمة تركيا ثم تشيد غدا بعبقرية تغييرها لقرارها.. أردوغان لديه جهاز إعلامى ضخم يتلقى رواتب كبيرة ويستطيع الدفاع عن نفسه أفضل مما تفعل ألف مرة». وطرحت آيات عرابى مجموعة من التساؤلات التى تنتهى إجاباتها بتوجيه أصابع اﻹتهام إلى نظام أردوغان وقالت: «لماذا يقول خاشقجى إنه لن يذهب للجزيرة العربية خوفًا من الاعتقال ثم يذهب إلى القنصلية بكل اطمئنان إلا إذا كان تلقى تطمينات من جهة وعدته بحمايته داخل القنصلية ؟!»، وأضافت: «لو صدقنا قصة الساعة التى تسجل وتركه لهاتفه المحمول (مع خطيبته) فهذا شخص لا يثق فى المكان الذى يزوره وبالتالى يكون من الضرورى أنه تلقى تطمينا من جهة ما قادرة على حمايته داخل القنصلية السعودية».. وتابعت: «إن الطريقة التى دخل بها خاشقجى القنصلية توحى بوجود تطمين تركي».. ونكتفى بهذا القدر من كلمات «آيات عرابي» وحلفاء جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية.