افتتحت الدكتورة مايسة شوقي أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة و نائب وزير الصحة سابقا، الجلسة الأولى في اليوم الأول، للمؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية للتغذية العلاجية، المنعقد بالقاهرة تحت عنوان "التغذية الداعمة للمناعة" واوضحت خلال المؤتمر أنها تؤمن أن مصر في حاجة إلى تخصص التغذية العلاجية في الوقت الراهن، وبصورة عاجلة أكثر من أي وقت مضي، واستعرضت مؤشرات الأمراض المزمنة غير المعدية، وكذلك انتشار محدداتها بين المصريين، حيث يشير تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017 ، إلي أن 46% من وفيات المصريين بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري، و 14% بسبب الأورام، كما يشير تقرير منظمة الصحة العالمية في 2017 إلى أن 22.7 % من المصريين مدخنون وتصل نسبة التدخين السلبي إلي 50%. وقالت شوقي، المؤشرات التي نضعها أمامكم اليوم، يجب أن تكون محركا قويا للبرامج الوقائية، لأنها ستوفر أموالا طائلة تصرف علي العلاج والتأهيل، وناقشت ارتفاع متوسط استهلاك المواطن المصري للملح "9 جرامات في اليوم وهو ضعف احتياجاته"، وكذلك فإن 90% من المواطنين لا يتناولون 5 وجبات من الخضراوات أو الفاكهة الطازجة، ويترتب علي ذلك انتشار السمنة بنسبة 39.4%، وارتفاع ضغط الدم 25.9%، والداء السكري 15.5%، وارتفاع نسبة الكوليستيرول بالدم 19%. من هنا جاءت توجيهات رئيس الجمهورية بعمل المسح القومي للأمراض المزمنة غير المعدية بالتزامن مع المسح لفيروس سي، وسيشتمل فحص 45 مليون مواطن، حيث ان ذلك ينقذ المصريين من الخطر. وأشارت شوقي إلى ضرورة تكثيف جهود التوعية بالتغذية السليمة، وممارسة النشاط الحركي ومكافحة التدخين، وشددت علي تبسيط الرسائل التوعوية للمواطنين و تطويعها للعامة حتي تكون بالغة التأثير، ومراعاة أن تكون تكلفتها المادية بسيطة. وأردفت شوقي، أن جهود المسح الصحي الأكبر في العالم، يجب أن يواكبها برنامج توعوي للوقاية من الأمراض وإرشاد المواطنين لتعزيزصحتهم، وهي خطوة أساسية للارتقاء بالمواطن المصري. مؤكدة ان المؤتمر والذى سيستمر على مدار يومين سيناقش أوجه الدعم التغذوي لجهاز المناعة، وكذلك التغذية الداعمة للمناعة للفئات العمرية المختلفة، وايضا للأمراض المزمنة غير المعدية، مثل الداء السكري، والروماتويد، والتصلب المتعدد، والإعداد التغذوي لمرضي المستشفيات قبل وبعد العمليات الجراحية، وأنها تولي عناية خاصة لتدريب الأطباء، علي تقييم الحالة التغذوية، وتصميم برامج غذائية، والدعم التغذوي الأمثل للأطفال مرضي الأورام، باعتبارهم أولوية في التدخل التغذوي، وفي هذا المجال فإن فريق قسم التغذية بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، هو الأقدر علي تقديم نموذج تغذية علاجية بالمقاييس العالمية وطالبت نائب وزير الصحة سابقا بضرورة الإسراع بإنشاء أقسام للتغذية الاكلينيكية في كليات الطب، كضرورة قومية، وكذلك أقسام للصيدلة الاكلينيكية، وهي ضرورة لاعتماد المستشفيات في منظومة التأمين الصحي الشامل، وقالت أنها أسست زمالة التغذية العلاجية في وزارة الصحة والسكان منذ 4 سنوات، ولكن منظومة العمل في مستشفيات وزارة الصحة يلزمها قرار وزارى، بإنشاء نيابة تغذية علاجية علي وجه السرعة، للاستفادة من تخرج الدفعة الأولي للعمل في المستشفيات الحكومية.