استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم الخميس، ما تردد من فتوي إباحة دمِ مَن يخرج في مظاهرة يوم 24 أغسطس الحالي ضد رئيس الجمهورية، كما جاء علي لسان المدعو هاشم إسلام، وهو واعظ بالدقهلية، وليس عضوا بلجنة الفتوي بالأزهر كما يدعي. وأكد المجمع تحريم الأزهر الشريف إراقة دماء الناس والمساس بأموالهم وأعراضهم، فهي معصومة ومحفوظة بنصوص الكتاب والسنة، لقوله تعالي 'ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون' [الأنعام : 151]. ويؤكد مجمع البحوث أن الواعظ المذكور ليس عضوا لا بمجمع البحوث الإسلامية ولا بلجنة الفتوي بالأزهر، وهو محال إلي التحقيق في عدة وقائع مثل خروجه علي مقتضي وظيفته كواعظ ينتسب للأزهر. وأشار المجمع، في بيان له اليوم، إلي أن ما جاء في حديث المذكور هو رأي خاص به لا يعبر عن الأزهر من قريب أو بعيد، ويهيب الأزهر الشريف بجموع المواطنين من أبناء مصر بأن يلتفوا ويجتمعوا حول قيادتهم، لإعلاء مصلحة الوطن، والانتقال بمصر إلي مرحلة العمل والإنتاج والاستقرار، وأن يتمسكوا بالوحدة، وألا يفتوا إلي مثيرات الفتنة والخلاف وتمزيق الوطن.