عاشت محافظة الشرقية في اليومين السابقين أحزانها علي فقدان خمسة من خيرة شبابها من أجناد مصر في العملية الإرهابية في سيناء فيما أكد أهالي الشهداء أن أي تعويضات حتي و لو كنوز الدنيا كلها لن تعوضهم عن فقدان فلذات أكبادهم خاصة و إن منهم من كان علي وشك أن يتزوج . ففي قرية الشافعي مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية إلتف أهالي القرية حول الحاج جمال محمود والد الشهيد حمدي للوقوف بجواره في محنته في الوقت الذي جلس فيه الأب المكلوم يبكي بحرقة علي ضياع أحد أبنائه الخمسة في زهرة شبابة قائلاً أنه لن يهدي و سيبكي إبنه طوال العمر لما يتمتع به من سمعة طيبة و أنه لن يرتاح إلا بالقصاص من هولاء المجرمين الذين حرقوا قلبه و أمثاله علي فلذات أكبادهم مشيراً إلي أن إبنه كان علي وشك خطبته علي إحدي فتيات القرية الأسبوع القادم بمجرد نزوله و أنه كان في حاله إنبساط و لكن قتلته أيادي الغدر أما والدته الحاجة محاسن عبد الفتاح فجلست هي الأخري تبكي و من حولها النساء و قالت 'منهم لله المجرمين' الذين لايعرفون الإسلام الذين قتلوا أرواحاً طاهرة أثناء الإفطار و أنها تعتصر ألماً و حزناً علي فراق أغلي شئ في حياتها و لن تصدق أن إبنها عاد إليها في صندوق وقال أحمد عبد الفتاح خال الشهيد أنه لم يصدق أن إبن شقيقه قتل بهذه الطريقة البشعة و لكن احتسبه عند الله من الشهداء و لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله و نعم الو كيل و لابد من الإمساك بهولاء السفاحين و تعليقهم في مشانق تنصب لهم في ميادين عامة علي وقال محمود علي عم الشهيد دم إبننا و باقي الشهداء في رقبة الرئيس محمد مرسي والمشير حسن طنطاوي و لابد من غلق المعابر التي تم فتحها و دك الأنفاق مكمن الخطر لمصر بدلاً من إضاعتها و لعل قتل الشهداء أن يكون جرس إنذار للحفاظ علي أبنائنا خير أجناء الأرض و إلا فنقول علي مصر السلام كما أكد محمد شقيق الشهيد أن دم شقيقه لن يضيع هدر و لن نسكت و نقف مكتوفي الأيدي في حالة عدم الحصول علي حقه من هؤلاء المجرمين الذين لا يعرفون الله و لا دين و لا ملة لهم . و في قرية المحمدية أصيبت صابحة عبد المنعم والدة الشهيد محمد بحالة من الذهول و أخذت تضرب كفاً بكف و تقول العوض علي الله ربنا ينتقم من الظالم و ربنا يصبرنا و لم تصدق أن إبنها الذي كان علي وشك النزول لإتمام خطبته علي إحدي الفتيات عاد اليها في صندوق جثة هامدة وقال محمود علي عطية عم الشهيد اننا نعيش في حزن سيستمر حتي آخر العمر لفراق محمد الذي كان بمثابة إبناً لي فقد كان محبوباً من الجميع و كان إبن موت فقد كان يردد أنه سيموت شهيداً بسبب ظروف البلد و كان في حالة تخوف و كأنه كان يشعر بما يخبئه له القدر مطالبون بتحقيق الإستقرار بدلاً من حالة الفوضي و النيل من هؤلاء الأشرار الذين لايريدون خيرً للبلاد و أبنائها و إدخالنا في متاهة . و في قرية مظهر بههيا تضع أسرة محمود أحمد حسن أيديهم علي قلوبهم لوجود إبنهم داخل العناية المركزة و ينتظرون شفائه بفارغ الصبر و توجهوا إلي الله وداعوه بأن يتم شفاؤه علي خير حيث قال شقيقه محمد أن والده متوفي منذ 17 عاماً و له شقيقان محمد و حسن و أنه سافر إلي القاهرة للإطمئنان علي شقيقه و لمحاولة رؤيتة للإطمئنان عليه و لكن وجده داخل غرفة العناية المركزة و أنه بجواره حالياً يدعو له بالشفاء و عودته معه إلي والدته لتأخذه بين أحضانها كعادتها حيث أن حالتها النفسية سيئة و لم تقدر علي الحضور لمشاهدة شقيقي في ظروفه الصعبة .