حالة من الهم والغم عاشها أسر شهداء "25 يناير" بمحافظة الشرقية مع أول عيدفطر يفقدون فيه أعز الأحباب حيث توجهوا للمقابر لقراءة الفاتحة لهم ودموعهم لا تفارق عيونهم علي فراق فلذات أكبادهم. وجهت أسر الشهداء كل الشكر لجريدة "المساء" التي كانت سباقة في السؤال عنه في وقت غاب فيه كافة المسئولين عنهم حتي ولو بمكالمة تليفونية وذلك خوفا من العتاب بعد أن تعهدوا لهم باطلاق أسماء أبنائهم علي شوارع ومدارس وإقامة نصب تذكاري ولكن دون جدوي وذلك علي حد قولهم. "المساء" زارت أسر الشهداء في منازلهم لمعرفة شعورهم في أول عيد بعد وفاة أبنائهم. قال الحاج فريد محمود أنور عامل بالتربية والتعليم من قرية العباسة الصغري مركز أبوحماد حكاية ابني محمد بدأت عندما تخرج من الدبلوم وبحث عن عمل مناسب يوفر لهم حياة كريمة والارتباط من بنت الحلال في عهد النظام البائد ولكن دون جدوي مما دفعه للسفر إلي إيطاليا حيث ظل هناك أربعة سنوات ولم يستحمل الغربة وعاد إلينا وظروفه المادية صعبة ولكن تزوج من إحدي الفتيات وأنجب ثلاثة أبناء يارا "11 عاما". وأحمد "10 أعوام" وعبدالرحمن "5 أعوام". وأثناء اندلاع ثورة 25 يناير شارك ابني في تظاهرة الشرقية ولكن تم القبض عليه من قبل جهاز أمن الدولة وبعد 24 ساعة تم تركه ولكنه لم يهدأ وأسرع بالسفر للقاهرة للمشاركة مع المتظاهرين في ميدان التحرير ويوم موقعة الجمل تعرض للضرب المبرح وأصيب وتم نقله للمستشفي الميداني وبإسعافه تجددت مشاركته وبات في الميدان وأثناء مشاركته في تنظيم دخول وخروج المتظاهرين لميدان التحرير تعرض للاصابة بطلق ناري والطعن بصورة بشعة في جسده حيث تم نقله للقصر العيني ومع تنحي الرئيس المخلوع لفظ ابني أنفاسه الأخيرة وكنت في حيرة هل أبكي لفراق ابني أم أفرح لرحيل نظام فاسد تسبب في فقد أعز الناس إليَّ وأكبر أبنائي. أضاف الحاج فريد ومع عيدالفطر توجهت والدته وزوجته وأطفاله إلي المقابر لقراءة القرآن علي روحه وجلسنا نبكي جميعا لفراقه الذي أثر فينا. أما والدته الحاجة ثريا محمد عطية: لقد عشنا أسوأ أيام حياتنا برحيل فلذة كبدي ولم نفرح في شهر رمضان إلا بعيدالفطر مثل أي أسرة ومازلت أرتدي الملابس السوداء والقصاص العادل من القتلة الذين حرمونا من أغلي شيء في حياتنا أهم مطالبنا. أما زوجته إلهام أحمد رفعت قالت جلست أنا وأولادي نبكي ونتذكر مواقفه الطيبة معنا وكل ما أتمناه أن يوافق الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الإقليم علي تعييني بأحد مشروعات المحافظة لأتمكن من رعاية أبنائي لعدم وجود مصدر ثابت للدخل. أضافت ان وعود المسئولين باطلاق اسم "محمد" علي المدرسة الابتدائية تحول إلي سراب. طالب الحاج محمود الشناوي والد الشهيد "محمد" بالقصاص العادل من قتلة ابنه وباقي الشهداء حتي يستريح من الحزن الذي يعيش فيه هو وأسرته..أما الحاجة هويدا رمضان عيسي والدة الشهيد عبدالله من منيا القمح مع هذا العيد الذي ينتظره جموع المسلمين بالفرح أعيش أنا وأشقاؤه حالة حزن ولم يدخل منزلنا كعك أو بسكويت حزنا علي ابني. أضافت: أمتلك كشكا خاصا بزوجي وبدلا من أن يتم تكريمي من المسئولين بحكم اني والدة شهيد فوجئت بقطع الكهرباء عن الكشك ومطاردتها من قبل مجلس المدينة باصدار قرار إزالة للكشك.