في لحظة وفاء الشهداء ثورة 25 يناير ووسط مشاعر بالفخر لأسرهم التي قدمت للوطن أبطالاً شرفاء ضحوا بأرواحهم من أجل القضاء علي الظلم والفساد ولاعلاء شأن الحرية والديمقراطية.. قامت الجمعية الشرعية بالمطرية بتكريم أسر الشهداء من أبناء حي المطرية في مسجد النور المحمدي وعددهم يزيد علي 24 شهيدا. قامت الجمعية برئاسة عبدالحميد عبدالمجيد عليوة بمنح أسر الشهداء شهادات تقدير ومصاحف ومبالغ مالية.. في حفل مهيب حضره اللواء محمود قاسم رئيس حي المطرية وعلي سيد البتانوني وكيل الجمية الشرعية بالمطرية وجمال عبدالحميد اللاعب الدولي وكابتن الزمالك السابق وأحمد عبدالحليم رئيس مجلس إدارة نادي المطرية الرياضي وعدد كبير من الأهالي ورجال الأعمال. بدأ الاحتفال بكلمة للحاج عبدالحميد عليوة رئيس الجمعية أكد فيها ان المجتمع كله لابد أن يكريم أسر الشهداء الذين قدموا فلذات أكبادهم من أجل تحرير هذا الوطن العزيز من الحكم والنظام الفاسد وقد اختلطت دماء هؤلاء الشهداء بتراب مصر فمهما قدمنا لهذه الأسر لن نوفيهم حقهم. أضاف: أتقدم من خلال هذا التكريم بطلب إلي اللواء محمود قاسم رئيس حي المطرية بأن يطلق أسماء الشهداء علي شوارع وميدان المطرية تخليدا لهم. أكد الحاج علي سيد البتانوني - وكيل الجمعية - ان من واجب كل مصري أن يقدم العزاء والتكريم لأسر الشهداء في كل مكان بمصر لانه لولا تقديم هؤلاء الشهداء لأرواحهم فداء للوطن من أجل تحريره من الظلم والفساد ما كنا سنشعر اليوم بهذه الحرية التي أصبحنا نعيشها بعد ثورة 25 يناير. أما اللواء محمود قاسم - رئيس حي المطرية - فقد أكد علي طلب الحاج عبدالحميد عليوة علي اطلاق أسماء شهداء المطرية علي شوارعها وهم 24 شهيداً ووعد بتغيير اسم ميدان المطرية إلي ميدان الشهداء لانه شهد قتل عدد كبير من الشباب يوم جمعة الغضب في 28 يناير. التقت "المساء" مع عدد من أفراد أسر الشهداء الذين كانت تبكي قلوبهم علي فلذات أكبادهم قبل عيونهم.. تقول ليلي إبراهيم علي الشناوي - والدة الشهيد عماد محمد الصعيدي - 24 سنة - إن ابنها هذا هو أكبر اخوته ووالده متوفي منذ عدة سنوات وقد خرج في المظاهرة السلمية دون أن يدري انه لن يعود وقد أصابته 3 رصاصات قاتلة. أما عزيزة محمد إبراهيم - والدة الشهيد محمد صابر خلف - 27 سنة - فتقول: ابني مبلط سيراميك ومتزوج ولديه طفل صغير واستشهد ب5 رصاصات في ميدان المطرية لانه عاني مثل كثير من شباب هذا الوطن من الظلم والفساد وقد خرج مطالبا بالحرية والقضاء علي الفساد ولكن لم يعد مثل كثير من الشباب الذين قدموا أنفسهم فداء لهذا الوطن.