رغم أن ملامح وجهه، وتكوينه الجسماني بعيدة تماماً عن مقاييس النجومية الفنية، إلا أن الفنان "سيد رجب"، استطاع خلال السنوات القليلة الماضية، أن يحفر إسمه في باقة نجوم الدراما والسينما أيضاً. جذب "رجب"، في دور "هتلر"، بمسلسل "نسر الصعيد"، انبهار متابعي دراما رمضان، حيث يجسد دور الشر ببراعة، الصعيدي صاحب العلاقات الملتوية والمتشعبة، والذي يقوم بعمليات فساد على نطاق دولي، لتبدأ مرحلة الصراع بينه وبين البطل، الضابط زين القناوي، الذي يجسد دوره محمد رمضان. وبات واضحاً أن الفنان سيد رجب، الذي يقترب من عتبة الستين، نجح في خطف نجومية متأخرة نسبياً، وإن كانت "حصرية"، بالنسبة للمشاهدين، من حيث أداء الأدوار الشريرة الأقرب ماتكون ل"البلطجة"، متعددة الأشكال، بعيداً عن ملامح الشرير الوسيم أو رجل الأعمال الشيك، واستطاع الخروج من عباءة فتوة الحارة، أو الرجل الشعبي غليظ القلب، ووقف أمام الفنان الشاب محمد رمضان، ك"خصم" عنيد له في عدد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية، ولفت الأنظار إليه في دور "أمير الجماعة المتطرفة"، غليظ القلب عبوس الملامح، في فيلم "جواب اعتقال"، في الموسم السينمائي قبل الماضي.