أكد ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي أنه عقد لقاءين بناءين الثلاثاء مع الرئيس محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي مشيرا الي أن هذا كان أول لقاء له مع الرئيس محمد مرسي حيث قدم له التهنئة علي فوزه في الانتخابات الرئاسية. كما قدم التهنئة للشعب المصري علي هذه اللحظة المهمة في الانتقال بمصر الي الديمقراطية. وأوضح أنه التقي مع المشير حسين طنطاوي قائلا ان رسالتي اليوم كانت متسقة مع مناقشاتنا السابقة وهي أن الولاياتالمتحدة تدعم بقوة الانتقال السلمي والشرعي الي نظام ديمقراطي للحكم في مصر. وقال ان قيادة طنطاوي للمرحلة الماضية جاءت في فترة حرجة مشيرا الي انه شاهد اجراء انتخابات حرة وسلمية عادلة. وقد وجه وزير الدفاع الأمريكي التهنئة للمجلس العسكري علي دورهم في هذه العملية , وأشار الي أنه شعر بالسعادة لسماع تأكيد طنطاوي علي استمرار التزامه لتسليم السلطة الي حكم مدني بشكل كامل مشيرا الي أن دعم المجلس العسكري لهذه العملية سيظل مهما في الأشهر القادمة. وأشار الي أن الولاياتالمتحدة تؤيد بشكل قوي وجود مستقبل ديمقراطي في مصر , ولدي الولاياتالمتحدة مصلحة في رؤية مصر تنجح في هذا الاطار. وقال انه وكما ذكرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشكل واضح في زيارتها الأخيرة لمصر أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالمساعدات الاقتصادية والتي ستساعد المصريين علي ايجاد مزيد من الوظائف وتحسين الاقتصاد وتوسيع دائرة الرخاء. كما أشار بانيتا الي أنه أثناء مناقشاته مع الرئيس محمد مرسي ومع المشير طنطاوي أكدنا علي أهمية العلاقات المصرية الأمريكية في المجال العسكري وعلاقتنا القوية القائمة حاليا. ولقد كانت هذه العلاقات محورا للاستقرار الاقليمي لأكثر من ثلاثين عاما وقوية ايجابية في هذه المرحلة الانتقالية. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أنه تم كذلك بحث التحديات الأمنية التي تواجهنا والناجمة عن زيادة التطرف علي الحدود المصرية. وقد اتفقنا علي أن هذه التحديات من الأفضل أن يتم مواجهتها بشكل تعاوني. وقال انه سعد بتاكيد المسئولين المصريين أهمية احترام التعهدات الدولية لمصر مؤكدا في الوقت نفسه التزام واشنطن بمساعدة ودعم مصر ذات السيادة للاستمرار في الانتقال الي السلطة المدنية بشكل كامل. وقال انه ستكون هناك تحديات أمامنا من أجل تأسيس مؤسسات ديمقراطية للحكومة واصلاح دستوري واصلاح اقتصادي وأهمية استعادة الأمن وأهمية تعزيز قاعدة واسعة للائتلاف والذي هو مهم بالنسبة لنجاح الحكومة في مصر. وأعرب عن الاعتقاد بأن نتائج مواجهة هذه التحديات ستكون ايجاد مستقبل أفضل مفعم بالرخاء للشعب المصري موجها التهنئة لمرسي وللشعب المصري للوصول لهذه اللحظة التاريخية في تاريخ مصر. وكان ليون بانيتا قد استهل المؤتمر الصحفي بالاعراب عن شعوره بالسعادة الشخصية لأن يكون في مصر في ثاني زيارة له كوزير دفاع لكنه زار مصر عدة مرات من قبل. ووجه الشكر للسفيرة ان باترسون لكونها سفيرة متفهمة قائلا انه عمل معها في باكستان عن قرب. ونحن مستمرون في التعاون معها من خلال عملها كسفيرة للولايات المتحدة في مصر. وحول ما اذا كان قد تأكد عقب مباحثاته مع الرئيس محمد مرسي انه يمكن الاعتماد علي هذه العلاقة الجديدة رغم العلاقات القوية بين الاخوان المسلمين في مصر وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" التي تعد منظمة ارهابية - حسب موجه السؤال - وهل هناك عدم اتفاق بين الرئيس مرسي والمشير طنطاوي حول بعض الموضوعات الأمنية. وفي حالة وجود خلاف بين مرسي وطنطاوي في بعض المسائل الأمنية في صف أي منهما ستقف الولاياتالمتحدة قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا انه اقتنع بأن الرئيس مرسي صاحب قراره وهو رئيس لكل المصريين وأنه ملتزم حقيقة بايجاد اصلاح ديمقراطي في مصر. وقال بانيتا "وجهة نظري بناء علي ما شاهدته ولمسته في نقاشاتي اليوم فان مرسي وطنطاوي لديهما علاقات جيدة جدا ويعملان معا ". وحول امكانية حدوث تغير في التعاون العسكري الأمريكي مع مصر في المرحلة القادمة خاصة مع وجود رئيس ذو خلفية اسلامية , ومدي اهتمام واشنطن بالحفاظ علي الأمن والحدود مع اسرائيل قال وزير الدفاع الأمريكي انه يعتقد أنه من الواضح أن مصر بعد الثورة ملتزمة بتشكيل حكومة ديمقراطية ستمثل كل المصالح في مصر ولهذا السبب فانني متأكد أن الديمقراطية هنا ستكون ممثلة بشكل كامل. وقال اند بلاده تعد نموذجا لهذه الديمقراطية فلدينا آراء مختلفة بشكل كبير حول كيفية التعامل بالنسبة لموضوع معين ولكن في اطار النظام الدستوري الموجود لدينا هناك نقاشا حرا وعادلا بشأن هذه الموضوعات ومسارات الحركة التي يجب اتخاذها. وأضاف أنه متأكد من أن نفس الشييء سيحدث في مصر ولهذا السبب سيكون هناك دعم مستمر للعلاقات العسكرية لأن أمن مصر مهم لاستقرار المنطقة في هذه المرحلة الانتقالية. ولدينا تاريخ في العمل سويا بشكل متعاون مع القادة العسكريين المصريين وسوف نستمر في تقديم المساعدات لهم لمساعدتهم في عملهم. وقال انه كان واضحا بالنسبة له أن كلا من الرئيس مرسي والمشير طنطاوي ملتزمان سويا بالاستمرار في العلاقات. وأضاف أن هدفنا هو أن تكون مصر قادرة علي أن تحمي نفسها في المنطقة لتقوم ديمقراطية قوية في المنطقة. وردا علي سؤال حول ما اذا كان سيبحث أثناء زيارته لاسرائيل امكانية استخدام القوة العسكرية ضد ايران...قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا "انه كان لدينا تطلع في الماضي وسوف نستمر في مناقشة الأوضاع بالنسبة لايران والتهديد الذي تشكله علي المنطقة وكلا من اسرائيل والولاياتالمتحدة ملتزمان بالتأكد من أن ايران لا تصل لمرحلة الحصول علي سلاح نووي وسوف نستمر في العمل معا في هذا الاطار في جهود التأكد أن ايران لا تصل لهذه النقطة. وأضاف من الخطأ التوصل الي نتائج بأن هناك مناقشات ستتم حول خطط عسكرية محددة ولكن ما يتم مناقشته هو استمرار محاولتنا لاحتواء التهديد ومنع ايران من الحصول علي سلاح نووي. وحول ما اذا كان ذلك يتضمن القيام بعمليات عسكرية ضد ايران قال اننا لا نتحدث عن خطط عسكرية محددة موجودة لدينا لكننا بشكل واضح سنستمر في العمل علي عدة خيارات في هذا المجال ولكن النقاشات التي آمل أن تتم في اسرائيل ستتركز أكثر حول ماهية التهديدات التي نواجهها ومحاولة تشاطر المعلومات العسكرية الاستخبارية. وردا علي سؤال حول اقتراح السيناتور الامريكي باتريك ليهي الذي اعلنه في الكونجرس بضرورة وضع شروط محددة قبل تقديم المساعدات العسكرية لمصر أشار بانيتا الي أنه لم يبحث هذا الموضوع وليس لديه تفاصيله. وأعطي الوزير بانيتا الكلمة للسفيرة باترسون التي ذكرت أن سياسة الادارة الأمريكية أنها ضد وضع شروط علي المساعدات العسكرية لمصر وهناك مناقشات تتم مع السيناتور ليهي وأعضاء الكونجرس حول هذا الموضوع.ولكن سياستنا في هذا الاطار مستمرة وأننا ضد فرض شروط علي المساعدات. وحول خيارات أمريكاالحالية للتعامل مع الملف السوري قال وزيرالدفاع الامريكي ليون بانيتاان لدينا مسئوليات كوزارة دفاع لوضع عدد من الخيارات حتي اذا ما طلب منا الرئيس باراك أوباما رؤية حول أي من هذه الخيارات ولكن الوضع الآن هو أن الولاياتالمتحدة مستمرة في العمل مع حلفائها الدوليين لمحاولة وضع أكبر قدر من الضغوط علي نظام بشارالأسد للتنحي واقرار اصلاحات ديمقراطية والتي يمكن أن تحمي وتعطي فرصا للشعب السوري بالاضافة الي ذلك فاننا نعمل علي جهود لمنح مساعدات انسانية بسبب اللاجئين الموجودين في تركيا والأردن ومنح المساعدات الممكنة للمساعدة في المجال الانساني. وأضاف بانيتاأن المجال الآخر الذي نعمل في اطاره هو تأمين الاسلحة الكيماوية والبيولوجية الموجودة في سوريا. وقال اننا مهتمون بتأمين تلك الأسلحة حتي لا تقع في الأيدي الخطرة. وقال هناك كذلك جهودا لتقديم المساعدات للمعارضة التي تواجه الأسد. وهذه هي الاطر التي نستمر في بذل كل ما نستطيعه لمحاولة تأمين أن يقوم الأسد باتخاذ القرار المناسب والتخلي عن السلطة والسماح لسوريا بأن يحكمها السوريون. وحول ما اذا كان التدخل العسكري في سوريا ليس خيارا قال بانيتا اننا في هذا التوقيت نضع كل الخيارات ولكننا في هذه النقطة مستمرون في العمل مع المجتمع الدولي ولا نحاول فرض أي خطوات أحادية. وردا علي سؤال حول علاقات امريكا المتميزة في السابق مع نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان وحسني مبارك بالنسبة لمكافحةالارهاب ومدي توقعه في استمرار هذا التعاون مع حكومة يسيطرعليها الاخوان المسلمون. قال بانيتا انه بحث مع مرسي وطنطاوي هذه الموضوعات ولكنه يرفض الخوض في تفاصيل حول هذه الاحتمالات. وقال " لكننا بحثنا حقيقة الوضع وتشاطرنا المعلومات الاستخبارية وتشاطرنا القلق والرؤية حول سبل مواجهة هذه التحديات". وبالنسبة للجهود التي تمت في الماضي مع مصر قال بانيتا لا يوجد أي شك في أن العلاقة بيننا مستمرة والعمل معا لمواجهة القاعدة والتطرف. وأضاف انه تطرق لهذه الموضوعات مع الرئيس مرسي والمشير طنطاوي. وقد وافقا علي أنهما سيتعاونان بكل الأشكال الممكنة للتأكد من أن المتطرفين مثل القاعدة سيتم التعامل معها. وأن جهودهم ستتم لاعطاء دفعة لجهود مكافحة الارهاب من أجل التأكد من أن مصر مؤمنة في المستقبل. وردا علي سؤال حول ما اذا كانت هناك حاجة لزيادة عدد القوات المصرية في سيناء قال ليون بانيتا انه تم بحث الوضع في سيناء مع كل من الرئيس مرسي والمشير طنطاوي. واننا نعتقد أن الأوضاع في سيناء هي تحت مسئولية مصر لمحاولة احلال الأمن في سيناء. وأضاف الوزير الامريكي أننا أوضحنا قلقنا حول التهديدات الأمنية في سيناء بسبب الجهود التي تتم علي الحدود والتي لم تكن أحيانا فاعلة بالنسبة لتهريب الأشخاص والأسلحة علي الحدود وتأثير ذلك. وقد كانت هناك بعض الأحداث التي أشعرتنا بالقلق. وكان هناك تفهم بأننا سنستمر في العمل معا للوصول بأي طريقة ممكنة للأمن ولكننا لم نبحث موضوع زيادة عدد القوات في سيناء.