قال المحلل المالي وائل عنبة ان البورصة المصرية حادت عن وظيفتها الاصلية في تمويل المشروعات والشركات والمصانع المطروح اسهمها بها خلال الخمس سنوات الاخيرة وحان الاوان ان تسترد هذه الوظيفة خاصة بعد الانخفاض الشديد في الاسعار الفترة التي سبقت الاعلان عن اسم رئيس الجمهورية الجديد واكد ان هذا التراجع في الاسعار خلق فرصة عريضة للصعود خلال الاسابيع القادمة خاصة بعد اقبال المستثمرين والمضاربين علي اسهم الشركات الرئيسية واسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة واكد وائل عنبة في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان الاستقرار السياسي بعد ملئ فراغ ارفع منصب سياسي في مصر ظل خاليا لمدة ستة عشر شهرا هوالركيزة الرئيسية لتحسن الاداء في البورصة خاصة بعد غياب الاسباب وراء المليونات الاحتجاجية في ميدان التحريرواكد ان اسراع الرئيس بإختيار الفريق الرئاسي ورئيس الوزراء والوزراء وخاصة المجموعة الاقتصادية سيكون عامل استقرار كبير. واشار المحلل المالي ان المؤسسات المالية العالمية عندما قامت بتخفيض التصنيف الائتماني لمصر أكثر من مرة كان من واقع استمرار التوتر السياسي لفترة طويلة وليس من منظور ضعف اساسيات الاقتصاد المصري والتي تعتبر قوية ومبشرة بالمعايير الاقتصادية واضاف ان توقع معدلات نمو عالية في مصر خلال الاشهر القادمة من ثلاث لستة اشهر 'نسبة قد تصل ل4.5% اي مضاعفة درجة النمو الحالية والتي سجلت 1.8 % ' دفع البورصة الي الارتفاع في الاسعار والذي غطي جميع انواع الاسهم وما لايفهمه المواطن العادي عن ارقام المكاسب او الخسائر في البورصة والتي تقدر بالمليارات هي ببساطة تعني تاثر اسعار الاسهم لجميع الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة بحالة الاقبال علي الشراء او البيع لها فتسجل ارباحا لكل الشركات اذا حدث شراء وارتفاع لاسعار الاسهم والعكس هو الصحيح في حالة الخسارة وانخفاض اسعار الاسهم والارقام التي تذاع هي حصيلة المكاسب للجميع او الخسائر للجميع وواضح الخبير المالي ان زيادة اسعار الاسهم تعني زيادة التمويل للشركات صاحبة هذه الاسهم والتي تتيح لها القدرة علي التوسع في الانشاءات اوالانتاج وجني الارباح للمساهمين وكل اوجه الانفاق التي تحتاجها اما الخسارة فتعني انكماش في القدرة المالية وتوقف لبعض خطوط الانتاج وخسائر لحاملي الاسهم . واكد ان حركة الاموال العالمية بعد الخسائر في بورصات الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروربي والهند تعني البحث عن اسواق جديدة وتبرز مصر كاكبر هذه الاسواق الواعدة التي تستطيع استيعاب الاموال من دول الانكماش الاقتصادي في انحاء العالم سواء في الغرب او الشمال واوضح وائل عنبة ان المنسحبين الاجانب من السوق المصري خلال عام ونصف عولوا علي احتمال كبير لانخفاض الجنيه المصري امام الدولار واحتملات المكاسب لهم بعد هذا الانخفاض اذا عادوا للشراء في وقت لاحق وهو ما لم يحدث وقد اصيبوا بخيبة امل مزدوجة من تردي احوال البورصات في بلادهم وعدم تخفيض الجنيه وتوقع عودتهم للسوق المصرية مرة اخري.