حبس ربة منزل بتهمة قتل نجل شقيق زوجها في أوسيم

أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بحبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل نجل شقيق زوجها البالغ من العمر 3 سنوات، لغيرتها من أسرته واعتقادها بعمل والدته سحر لها لإيذائها.
وقفت المتهمة "نورا. ا. ف " تدلي بأقوالها حول قتلها الطفل " مصطفى. أ. ع " البالغ من العمر 2 سنوات، وذلك خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة حيث أكدت أنها متزوجة من شقيق والد المجني عليه منذ سنوات وتقيم على مقربة من منزل أسرة الطفل، كانت حياتها عادية، ولكن خلال الأشهر الماضية بدأت تتوهم بأنها تتعرض لحرب شرسة من أسرة الطفل المجني علية وخاصة " والدته " التى اعتقدت بأنها تقوم بعمل سحر لها ولأسرتها، حتى تخرب حياتهم.
وأضافت المتهمة "أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل لاحظت أن الأمور المادية الأسرة الطفل بدأت تتحسن بشكل ملحوظ، بعدما عمل والده في مجال صيد الأسماك والتجارة به، كل هذه الأمور حركت غيرتها، وجعلت فكرة الانتقام تقفز إلى رأسها، ففكرت في خطف الطفل ومساومة أسرته والتواصل معهم لدفع فدية مقابل استعادته لمساعدتهم في الأمور المادية.
وعن كيفية تنفيذ الواقعة أوضحت المتهمة انها وقفت تترقب تحركات الطفل الذى خرج للعب امام منزلة مع رفاقه من أطفال المنطقة، وعندما أدركت بأن لا أحد يراه، اسرعت نحوه واستدرجته بعيد عن منزله، ولأنها ليست غريبة عنه ذهب الطفل معها، واثناء سيرها في الطريق أخبرته بأنه سيلعب مع طفلتها في منزلهم، وبمجرد وصولها اصطحبته إلى سطح المنزل وكبلت يديه وعصبت عيناه باستخدام جلباب حريمي خاص بها، لخشيه افتضاح أمرها قامت بكتم أنفاس الطفل حتى فارق الحياة ووضعته داخل جوال دقيق فارغ بحقيبة خضراوات واستقلت سيارة ميكروباص والقت الجثة في مقلب قمامة، بقرية طناش.
وأشارت إلى انها عادت مرة أخري لمنزلها وجلست تترقب الأحداث، حتي ادركت أن أسرة الطفل تبحث عنه، فقررت مواساتهم والبحث معهم لتبعد الشبة الجنائية عنها، ولكن شاء القدر أن يكشف جريمتها، من خلال قطع القماش التي عثر عليها رجال المباحث ملفوفه حول رقبته ويده اليمني والتي تبين انها من جلباب حريمي، فبدأ رجال المباحث في وضع خطة أمنية لكشف غموض الواقعة، تتمثل في فحص علاقة أسرة الطفل بمن حولهم وعما اذا كان هناك عداء بينهم وبين أحد، وتوصلت التحريات إلى أن المتهمة كانت دائما على خلاف معهم، فتم ضبطها وبمناقشتها وتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكابها الواقعة.