إستنكرت عدد من أحزاب الدينية بالشرقية الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة أبو كبير اليوم، التي اندلعت عقب مقتل شقيقين أصحاب فرقة موسيقية علي يد جيرانهما الملتحيان، وأكد أن الحادث جنائي وليس له أي علاقة بالتطرف الديني والتي أكدت جميعها عدم إنتماء المتهمان لأي حزب أو جماعة دينية. فاستنكر حزب الحرية والعدالة أحداث قيام بعض الأهالي بإقحام السياسية فيه واستغلال البعض له بالهتاف ضد المرشد العام للإخوان المسلمين، مؤكد أن الجماعة ليس لها أي علاقة بالحادث. و قال الدكتور أحمد الحاج، أمين إعلام الحزب إنه ليس من المفهوم إقحام الإخوان والمرشد في حادث جنائي ومطالب الأهالي بعدم الإنصياع وراء الشائعات و أكد أننا الآن يجب أن نكون أيد واحدة ونسيج واحد يجمع القوي الوطنية من أجل البدء في بناء الحضارة المصرية. من جانبها أكد مصطفي الخولي، أمين الجماعة الإسلامية بالشرقية، أن المتهمين لا ينتميان للجماعة وأنه يجب انتظار انتهاء التحقيقات في الواقعة وعدم إقحام التيارات الدينية في مثل هذه الحوادث الجنائية مؤكد أن أعضاء التيارات الدينية المختلفة ملتزمون بتعليم الدين الإسلامي والذي يرفض العنف ويجرم الثأر. و أكد أحمد الغريب وضياء السيد من الجماعة السلفية بأبو كبير عبر صفحتهما علي موقع الفيس بوك، أن المتهمين لا ينتميان للسلفيين أو تيار ديني وأن هناك خلافات سابقة منذ أكثر من 5 أشهر بين المجني عليهما والمتهمين. كما نفت أيضًا الدعوة السلفية بفاقوس مسئوليتها عن مقتل الشقيقين، وأكد كل من الشيخ عبد المنعم الفار, والشيخ محمود مغاوري, والشيخ أحمد سعيد - من مشايخ الدعوة السلفية بأبو كبير- والذين كانت بينهم وبين أحد القتيلين مشكلة قديمة وجود أي علاقة لهم بجريمة القتل, وقالوا: إنهم علموا بالحادث من الأهالي, مؤكدين علي حرمة الدم في الإسلام, وقالوا: إن المشكلة التي كانت بينهم وبين أحد القتيلين كانت في طريقها للحل. ومن جانبه أكد أحمد صالح، أمين الحزب بالنور في تصريحات سابقة، أن المجني عليهما كانوا علي خلاف سابق مع المتهمين نتج عنه وفاة واحد من أسرة المتهمين الهاربين، وأستنكر صالح قيام أي شخص بالثأر لنفسه دون أتباع الطرق القانونية، وكان قد دعا الأهالي المحتجون إلي ضرورة فتح الطريق ومراعاة مصالح المواطنين المعطلة وإعطاء الشرطة الفرصة لأداء واجبها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لأخذ حقوق المجني عليهم بالقانون. كان لقي كل من عثمان م ح "25 سنة" صاحب فرقة موسيقية وشقيقة حسن "24 سنة" مصابين بعدة أعيرة نارية وأنهما لفظ أنفاسهما عقب وصولهما للمستشفي فتوصلت التحريات التي قام بها الرائد علاء مندور، رئيس مباحث مركز فاقوس إلي أن المجني عليهما من مركز أبو كبير وأنهم حضرا لقرية ميت العز بمركز فاقوس بفرقتهما و شقيقهما الثالث للمشاركة في إحياء حفل عرس وعقب عودتهم تربص بهم أربعة من أسرتين من جيرانهم أمام كوبري القرية وأطلقوا عليهم وابل من الأعيرة النارية لوجود خلافات سابقة بينهم وللثأر منهم فلقي اثنين مصرعهما وأنقذ القدر الشقيق الثالث وفروا هاربين. كانت مدينة أبوكبير قد شهدت اليوم تجمهر عشرات من أهالي المدينة وقطع الطريق العام "الزقازيق-أبوكبير" احتجاجاً علي مقتل شقيقين بأعيرة نارية في أثناء خروجهما من أحد الأفراح وتوجههما لسوق المواشي. و إتهم والد المجني عليهم 4 سلفيين في قتل أبنائه الشقيقين بسلاح آلي، فيما شهدت المدينة تكثيفاً أمنياً من الشرطة لضبط الأوضاع . وكان قد تحرر محضر رقم 254/10 أحوال مركز شرطة فاقوس جاء فيه: إن سبب مقتل المطربين الشعبيين هو نشوب مشاجرة بناحية قرية ميت العز مركز فاقوس , وبالفحص تبين أن المشاجرة نشبت بين كل من محمود سعيد عطية - 19 سنة عاطل -, وشقيقه أحمد - 20 سنة عاطل-، ومحمد إبراهيم مغاوري - 28 سنة عاطل -, وشقيقه محمود - 27 سنة عاطل – طرف أول، وعثمان مصطفي حسن سالم - 25 سنة جزار وصاحب فرقة موسيقية -, وشقيقه حسن - 24 سنة جزار– طرف ثاني، وجميعهم مقيمون بمدينة أبو كبير. وقد قام علي إثر المشاجرة الطرف الأول بإطلاق أعيرة نارية تجاه الطرف الثاني, مما أدي إلي وفاة الشقيقين بسبب خلافات سابقة بين المتشاجرين. وأيد والد المجني عليهما, ويدعي مصطفي حسن سالم - 55 سنة جزار -, ونجله إبراهيم - 17 سنة عاطل - اتهام الطرف الأول وآخرين بالتعدي علي المتوفيين بسلاح ناري لذات السبب.