ناشد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية جميع المصريين بأداء واجبهم الوطني بالمشاركة في التصويت بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية والاختيار بضمائرهم، دون التأثر بأية تأثيرات انتخابية سواء مادية أم عينية، مبينا أن الإدلاء بالصوت يعد من باب الشهادة حيث أمر الله أن يشهد المرء بالحق، مطالبا المرشحين في ذات الوقت بالالتزام بوعودهما التي وعدا بها المصريين حال فوزهما. كما جدد الدكتور علي جمعة دعوته للناخبين في بيان له الخميس بتقبل ما تفرزه الصناديق من نتائج حتي يتحقق الاستقرار في البلاد، وتترسخ مبادئ الديموقراطية مشددا علي أن الديمقراطية تعني احترام صندوق الاقتراع مهما كانت نتائجه وليس مقبولا أن نرفض نتائج الصندوق طالما أنها عادلة وبإرادة حرة نزيهة. من جهة أخري نفي مفتي الجمهورية ما تردد عن دعمه لأحد مرشحي الرئاسة في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية مؤكدا أنه ودار الإفتاء يقفان علي الحياد، وأن الدار لا تعرف الانتماءات الحزبية ولا السياسية، وأنه لم ينتم إلي حزب أو فصيل سياسي أو جماعة طوال عمره. واوضح الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لفضيلة المفتي في تصريح له الخميس إن ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية حول تأييد الدكتور علي جمعة لأحد مرشحي الرئاسة خلال خطبة الجمعة الماضية هو كلام عار تماما من الصحة، وتحريف للكلم عن مواضعه، مؤكدا أن فضيلته لم يذكر طوال خطبة الجمعة الماضية أيا من اسمي المرشحين في جولة الإعادة. وناشد نجم وسائل الإعلام عدم تناقل مثل هذه الادعاءات دون التحقق منها، مشيرا إلي أن مفتي الجمهورية فضل ترك السجالات السياسية المنتشرة علي وسائل الإعلام المختلفة حتي لا يؤثر علي المواطن العادي بما يملكه من قناعات شخصية.