اختتم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم السبت ، زيارته الرسمية للسنغال والتي استغرقت يومين وركزت على التعليم ومكافحة التغيرالمناخي . وكان الرئيس الفرنسي أعلن في اليوم الاول من الزيارة ، عن رفع مساهمة فرنسا من 17 مليون يورو خلال الفترة (2014-2017) الى 200 مليون يورو لدعم الشراكة العالمية للتعليم و ذلك خلال المؤتمر الذي عقد لدعم هذه المبادرة بحضور قادة نحو عشر دول إفريقية و مانحين دوليين بهدف جمع ثلاثة مليارات دولار للفترة (2018-2020) لتمويل برامج التعليم في اكثر من 60 دولة نامية. و أصبحت باريس بذلك في المرتبة الرابعة بالنسبة للجهات المانحة لهذه الشراكة خلف المملكة المتحدة (417 مليون يورو) و الاتحاد الاوروبي (400 مليون) و النرويج (260 مليون). و شهد الرئيس ماكرون و نظيره السنغالي ماكي سال التوقيع على عدة اتفاقات تشمل بيع طائرتين "ايرباص" للخطوط الجوية السنغالية بقيمة 214 مليون دولار و انشاء جامعة فرنسية سنغالية. كما تفقد موقع مشروع انشاء القطار الاقليمي السريع الذي تساهم فيه الوكالة الفرنسية للانماء باكثر من 200 مليار فرنك افريقي من اجمالي التكلفة البالغة 568 مليار. وفي اليوم الثاني من الزيارة، زار ماكرون مدينة سانت لويس الواقعة على الساحل الشمالي الغربي للسنغال و اعلن ان بلاده ستستثمر 15 مليون يورو لمكافحة تآكل السواحل في المدينة و ذلك من خلال الوكالة الفرنسية للانماء. ومن جهته، اعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في هذه المناسبة ايضا انه سيتم انشاء صندوق بقيمة 30 مليون دولار (24 مليون يورو) لنقل السكان المهددين. وكان رئيس بلدية سانت لويس، عاصمة السنغال القديمة و المصنفة منذ عام 2000 كموقع للتراث العالمي و الملقبة "بالبندقية الافريقية"، طلب من ماكرون التدخل لإنقاذ المدينة من تداعيات الاختلال المناخي و ذلك خلال قمة المناخ "وان بلانيت" بباريس في 12 ديسمبر الماضي.