وصل الآلاف من متظاهري التحرير المشاركين في مسيرة وزارة الدفاع إلي ميدان العباسية من اتجاه شارع الخليفة المأمون، وردد المتظاهرون فور وصول المسيرة هتافات المادة 28 يعني الريس بالتعيين، نازلين من بيوتنا ناويين علي موتنا هنعدي هنعدي" و رفعوا الأعلام المصرية وأعلام مكتوب عليها " لا إله إلا الله"، وطالب المشاركون في المسيرة قوات الأمن بفتح الطريق أمام المسيرة ونزول المشير طنطاوي الآن، ليعلن للشعب عن إقالة اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الرئاسية. وعلي الجانب الآخر، كثفت قوات الجيش تواجدها بشارع الخليفة المأمون بجوار جامعة عين شمس، حيث أغلقت الطريق بالأسلاك الشائكة بجانب 6 مدرعات، وذلك لمنع مرور المسيرة، يأتي هذا فيما قام عدد من المشاركين في المسيرة بإسقاط الأسلاك الشائكة التي يقف خلفها جنود القوات المسلحة، فيما التزم الجنود أماكنهم فيما تردد عدد من المتظاهرين "سلمية سلمية". وكانت مسيرة تحركت نمن ميدان التحرير مساء الجمعة في طريقها لمقر وزارة الدفاع إستجابة لدعوة أطلقت من علي منصة "لازم حازم" التابعة لأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة. وشارك في المسيرة عدد من ممثلي أحزاب سياسية وحركة "ثوار بلا تيار" للمطالبة بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، وسرعة تسليم السلطة للمدنيين وإقالة أعضاء اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة. وقدأزال متظاهرو وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون الأسلاك الشائكة من أمام جنود الشرطة العسكرية والتي تؤيد تقدمهم إلي مبني وزارة الدفاع. جاء ذلك دون حدوث أي اشتباكات بين المتظاهرين وجنود القوات المسلحة، حيث فتح الجنود الطريق أمام المتظاهرين بمجرد إزالة الأسلاك الشائكة تجنباً لحدوث أي اشتباكات. علي الجانب الآخر مازالت المسيرة متوقفة في مكانها في شارع الخليفة المأمون، وذلك لاعتراض عدد من المدرعات طريق المسيرة والتي تمركزت خلف الجنود، فيما يصر المتظاهرون علي التقدم، مطالبين أفراد القوات المسلحة بفتح الطريق لهم، مرددين هتافات "سلمية سلمية هنعدي هنعدي". وحاول أحد قيادات الشرطة العسكرية المتمركزة بشارع الخليفة المأمون، صباح اليوم السبت، التفاوض مع المتظاهرين المشاركين في مسيرة وزارة الدفاع، لفض تظاهراتهم والعودة إلي ميدان التحرير مرة أخري، في محاولة من قيادات القوات المسلحة لتجنب احتواء الموقف وتجنب حوادث اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش. علي الجانب الآخر، رفض المتظاهرون فض تظاهرهم، حيث اعتبروا تلك المفاوضات مجرد مساومة وتهدئة للأوضاع دون أن تاتي بثمارها وتحقق مطالبهم المتمثلة في حل اللجنة القضائية العليا المشرفة علي الانتخابات الرئاسية، وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري. واستمرت هذه المفاوضات بين قيادات القوات المسلحة والمتظاهرين حوالي 15 دقيقة، دون أن تأتي بنتائج إيجابية بين الطرفين، فيما افترش المتظاهرون الأرض بشارع الخليفة المأمون أمام قوات الأمن