أجاب الرئيس السيسي على أسئلة الشباب والمواطنين بصفة عامة في إطار مبادرة "اسأل الرئيس"، والتي انطلقت من 10 وحتى 15 يناير الجاري.. وتشمل الأسئلة التي وجهها المواطنون للرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت بين الخدمات العامة والتحديات التي تواجه مصر في الاقتصاد والأمن والنقل والتعليم والصحة. وعقب ذلك تم شرح ما يخص مبادرة "اسأل الرئيس"، حيث تم فتح تلقي الأسئلة لمدة 5 أيام بدءا من 10 يناير وحتى 15 يناير الجاري وتم استقبال عدد كبير من الأسئلة وصل إلى نحو 222 ألفا و180 سؤالا، جاءت النسبة الأكبر من إقليم القاهرة الكبرى. وكانت محافظتا القاهرة والجيزة ذات النسبة الأعلى في المشاركة بنسبة 37.2 % يليها إقليم الدلتا بنسبة 25.3% حيث سجلت محافظتي الإسكندرية والغربية النسبة الأعلى في الإقليم ثم إقليم الصعيد بنسبة 23.2% بمشاركة أعلى من محافظتي سوهاج والمنيا ثم إقليم القناة وسيناء بنسبة 14.2 % بمشاركة أعلى من محافظتي بورسعيد والإسماعيلية، كما كانت نسبة مشاركة الإناث في توجيه الأسئلة أكبر من الذكور بنسبة 53% إلى 47%.. وبلغت نسبة محاور الاقتصاد والعدالة الاجتماعية النسبة الأعلى بين المحاور الأخرى، يليها محور السياسة الخارجية والإرهاب وبناء مؤسسات الدولة ثم محور المشروعات القومية والبنية التحتية وأخيرا محور الشكاوى. ثم بعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن فكرة مبادرة "اسأل الرئيس" وكيفية تطورها حتى الآن، مبينا أن المبادرة تتيح فرصة طرح التساؤلات وعرض المشكلات الاقتراحات من الشعب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتصبح تلك المبادرة جسر التواصل بين الشعب والرئيس يسألونه عما يشغلهم ليجيبهم في حوار يشرح خلاله الأوضاع ويوضح الحقائق بمنتهى الصراحة والشفافية. وأوضح الفيلم، أن المبادرة تضمنت 472 ألف مشاركة من المواطنين، حيث أجاب الرئيس على 28 سؤالا خلال 180 دقيقة على مدار المبادرة، مبينا أن الاقتصاد كان على رأس اهتمام المواطنين ثم تلاه مكافحة الإرهاب وتراجع القطاع السياحي. وعن محور المشروعات القومية والبينة التحتية، تم توجيه سؤال للرئيس عبد الفتاح السيسي من أربعة مواطنين يقول: "هل لو عاد بك الزمان للوراء 4 سنوات هل ستتخذ قرار حفر قناة السويس الجديدة أم كنت وضعت تلك الأموال في استثمارات أخرى.. وما هي درجة أولوياتكم الجديدة في التعليم؟". أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: "واضح أن موضوع البنية الأساسية والمشروعات القومية واخد في أذهان الناس انطباع ليس كاملا، لكن أنا سأجيب عن سؤال حفر قناة السويس، وسأقول السؤال بشكل آخر، ما هو رأيكم لو مكناش عملنا المشروع ده، وكيف سيكون شكل الدنيا في مصر أو في هذا الإقليم؟.. هل النهاردة قناة السويس كمرفق بنستفيد منه في دخول العملة الصعبة.. كان سيكون مؤهلا للجيل الجديد من السفن المفروض ينزل الخدمة ويشتغل ولا لا؟؟، وهل قناة السويس مستعدة لإحياء طريق الحرير ضمن "مبادرة الرئيس الصيني" والتي تعتمد على مسار حركة يمتد عبر المجرى الملاحي لقناة السويس؟؟، وهل الاستفادة الكاملة من قناة السويس تحققت في ظل الظروف التي كانت قائمة قبل ذلك ولا لا؟؟". وأضاف الرئيس قائلا: "ولو نحن أجبنا عن هذه الأسئلة، سنجد أنه لا.. موضحا أنه أولا : المرفق نحن أعدنا تأهيله لكي يستطيع أن يلبي مطالب الملاحة والتجارة، التي تمر عبر القناة ل 20 أو 30 سنة قادمين.. ثانيا : نحن نستفيد الاستفادة الكاملة من المجرى خلال عمل كيان اقتصادي "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس". واستطرد الرئيس قائلا: "وإذا كنا بنتكلم في استثمارات ونريد أن يكون لدينا مناطق اقتصادية سواء في شرق بور سعيد أو في منطقة السخنة كان لابد أننا نكمل المشروع كله على بعضه. وتسأل الرئيس قائلا: "هل ما يحدث في سيناء اليوم وأهمية إننا نستعيد الأرض بجد .. حيث يوجد في سيناء 60 ألف كيلومتر ، والناس بتقول إننا ليس مهتمين بها الاهتمام الكافي، وهل كنا سنقبى صامتين كده؟، ده برضه بضيفه للأسئلة العكسية". أكد السيسي أن الهدف من إشراك المواطنين في مشروع قناة السويس الجديدة هو إعادة إحياء القدرة والصلابة للمصريين، مشيرا إلى أن دخل قناة السويس ارتفع بنسبة 5 في المائة بعد التوسعة مما ساهم في تغطية تكلفة الإنشاء، مضيفا أن تكلفة إنشاء قناة السويس الجديدة تراوحت بين 18 و20 مليار جنيه. وتابع الرئيس إجابته عن سؤال محور قناة السويس قائلا " التكلفة حوالي 68 مليار جنيه أخذناها من المصريين، برغم أنه كان من الممكن أن نقترض بالدولار من مؤسسات التمويل الدولية لتمويل المشروع، لكن قررنا مشاركة المصريين في المشروع بهدف أن يشعر المصريين بعد فترة ضعف وفترة صعبة مرت عليهم من 2011 حتى بدء انطلاق المشروع بإعادة إحياء الطاقة والقدرة والصلابة لدى الناس وكان لا بد من مشروعات تؤكد تلك القدرة". وقال الرئيس "أنجزنا القناة بخلاف الأنفاق ثم المناطق الصناعية "منطقة صناعية 40 مليون متر مربع في شرق بورسعيد " و200 مليون متر مربع في العين السخنة، وهذه مناطق متواجدة على المدخل الشمالي والجنوبي والبحر الأحمر والبحر المتوسط ومحور قناة السويس، وبالتالي ستكون حركة الدخول والخروج من سيناء غير مرتبطة بالمجرى الملاحي، وبهذا سيكن هناك نفقين في السويس ونفقين في الإسماعيلية ونفقين في بورسعيد، وسيبقى في سيناء حوالى 2 سحارة مياه واحدة في شرق بورسعيد وواحدة في سرابيوم، ثم المدن التي تم إقامتها مدينة شرق بورسعيد ومدينة الإسماعيلية الجديدة ثم المزارع السمكية". وتابع الرئيس "هل كل ما سبق سيفتح آفاق فرص عمل أم لا ؟، وهل دخل قناة السويس حاليا سيغطي التكلفة المالية التي صرفت على إنشائها أم لا؟، إذا كنا بنقول قناة السويس زاد دخلها 5% عما كان عليه في ظل ظروف التشغيل التي نتحدث عنها الآن يعنى ننا نتحدث عن 5 مليارات جنيه، والآن تستطع القناة استيعاب حركة أضخم السفن على مدار ال24 ساعة عكس ما كان يحدث في الماضي".