أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ( الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن موسكو ستدرس بعناية استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس. وقال بيسكوف، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة وثيقة كبيرة وتحتاج دون شك لدراسة دقيقة، مشيرا إلى أن موسكو ستدرس هذه الاستراتيجية في كافة المؤسسات الروسية المعنية. وأضاف أن الاطلاع السريع على هذه الاستراتيجية، خاصة تلك الأجزاء التي تتحدث عن روسيا، يبرز الطابع الإمبريالي للوثيقة وعدم رغبة الولاياتالمتحدة التخلي عن العالم أحادي القطبية. من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الروسي، ليونيد سلوتسكي، إن الهدف الوحيد لاستراتيجية الأمن القومي الجديدة لواشنطن هو إعادة الهيمنة الأمريكية وبناء عالم أحادي القطبية. وأضاف سلوتسكي، في تصريحات صحيفة، أن إدراج واشنطنروسياوالصين على قائمة التهديدات والتحديات الكبرى، التي تواجهها الولاياتالمتحدة وفقا للوثيقة المذكورة، يعد أمرا طبيعيا لأن كل من موسكووبكين تتمسكان بفكرة بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب". وأشار إلى أن هذه الأفكار بجانب الاتهامات الكاذبة الموجهة إلى روسيا بتدخلها في شئون الدول الغربية تعتبر استمرارا لنهج إدارة باراك أوباما التي استهدفت تشويه صورة روسيا في العالم". كانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت، أمس الاثنين، عن استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، والتي تضمنت تغييرات جوهرية مقارنة باستراتيجية العام الماضي في عدة ملفات، في مقدمتها السياسة الخارجية والمناخ. وتضع الوثيقة الولاياتالمتحدة في صراع على النفوذ الدولي مع الصينوروسيا، إذ تشير إلى أن البلدين تسعيان إلى تحدّي دور الولاياتالمتحدة في النظام الدولي كقوة عظمى بارزة. وتذكر الوثيقة أن بكينوموسكو "تحاولان إضعاف الأمن والرخاء الأمريكيين، وأنهما عازمتان على جعل الاقتصادات أقل حرية وإنصافا، وعلى تطوير جيشيهما، والتحكم في المعلومات والبيانات لقمع مجتمعيهما وتوسيع نفوذيهما".