ك«الساقطة التى لا تمل من الحديث عن الفضيلة»، تمارس تركيا وحليفتها قطر أقذر أنواع الاستغلال لقضية القدس بعد قرار الراعى الأمريكى غير النزيه بنقل سفارته إلى القدس، فقد سارع السلطان العثمانى الموهوم «أردوغان» بالدعوة لعقد مؤتمر استثنائى لمنظمة التعاون الإسلامى بإسطنبول لمناقشة تداعيات القرار الأمريكى الفج، حيث شّن هجومًا حادًا على العرب -لاسيما مصر والسعودية والإمارات- بشأن قضية القدس خصوصًا، والقضية الفلسطينية عمومًا؟! ولكن السلطان الموهوم لم يقل لنا: ماذا فعل هو ودولته للقدس وفلسطين باستثناء التصريحات العنترية الكاذبة التى يمارسها دائمًا ذرًا للرماد فى العيون.. وليقل لنا «أردوغان» عن أهم ما تضمنته وثيقة الاتفاق بين تركيا وإسرائيل فى أغسطس 2016م بشأن إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين بعد 6 سنوات من حادث السفينة مرمرة، حيث جاء فيها نصًا: «لقد تم الاتفاق فى أنقرةوالقدس»، بدلًا من تل أبيب!!، وهو ما يعد اعترافًا رسميًا من الأتراك بأن القدس عاصمة للدولة العبرية!! ولن نخوض فى باقى بنود الاتفاقية من عودة التعاون الاستخباراتى والعسكرى، وعدم اتخاذ مواقف تقود إلى الإضرار بمصالح الطرفين، علمًا بأن حجم التبادل التجارى والاقتصادى بين الحليفين )التركى والإسرائيلى( يتراوح ما بين )4 - 5.5( مليار دولار سنويًا حتى فى ظل التوترات الدبلوماسية المزعومة بينهما!!، فضلًا عن وجود علاقات تجارية حميمة وضخمة بين نجل السلطان المزعوم «أحمد براق أردوغان» مع الدولة العبرية!! أما الشقيقة الصغرى المارقة قطر، فعلاقاتها الحميمة بإسرائيل لا تحتاج إلى برهان أقوى من فتح قناتها العميلة «الجزيرة» للمسئولين الإسرائيليين طوال السنوات الماضية، وآخرها برنامج «الاتجاه المعاكس» الذى استضاف مؤخرًا محللًا إسرائيليًا وصف فيه الفلسطينيين والعرب والمسلمين ب«الغباء»، فضلًا عن استضافة القناة الدائمة ل«أفيخاى أدرعى» الناطق الرسمى باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى!! ولن نتحدث عن زيارات كبار المسئولين الصهاينة للقناة -الدولة التى تخرج منها- مثل: «شيمون بيريز» و«تسيبى ليفنى»!! وبالمناسبة، ماذا كان يفعل أمير قطر الصغير تميم بن حمد فى تل أبيب فى طريق عودته من اجتماعات جلسات الدورة العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى، وهى الزيارة التى فضحها الإعلام الإسرائيلى نفسه؟!. ثم لماذا أوفد الأمير تميم مؤخرًا مندوبًا قام بدفع 2.5 مليون دولار لشراء منزل فاره فى باريس يمتلكه صندوق إسرائيل لرعاية متضررى الحرب؟ هل يحب سمو أمير قطر دولة الكيان الصهيونى وجيشها ومحاربيها القدامى لهذا الحد؟!