تستضيف العاصمة التركية "اسطنبول" فاعليات قمة منظّمة التعاون الإسلامي الطارئة حول القدس غدا الأربعاء، والتي جاءت بناء على دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي وقت سابق دعا الرئيس أردوغان رؤساء دول عربية وإسلامية، إلى عقد مؤتمر قمة استثنائية لدول منظمة التعاون الإسلامي في أعقاب القرار الأمريكي حول القدس. من جانبه، لا يتوقع الدبلوماسي الفلسطيني بركات الفرا، خروج الاجتماع بقرارات قوية ردًا على إعلان القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. الفرا، في اتصال هاتفي مع مصراوي، قال إن الدول العربية والإسلامية لا تستطيع أن تتخذ موقفا ضد الولاياتالمتحدة خاصة أن أغلبها يرتبط بعلاقات قوية مع واشنطن. وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة، والتي تضم في عضويتها دول ذات أغلبية مسلمة، ومقرها مدينة جدة السعودية، وتتولى تركيا رئاستها في الدورة الحالية. وبدء توافد قادة الدول الإسلامية وممثليهم إلى تركيا، ومن المنتظر مشاركة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ويشارك في القمة 16 رئيسًا، أفغانستان وأذربيجان وبنجلادش وإندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوجو والأردن واليمن. ويستعرض جدول أعمال القمة آخر المستجدات المتعلقة بمدينة القدسالمحتلة، وكيفية الرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. والتي يسبقها عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية. وكان ترامب قد أعلن الأربعاء اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل ووصفه هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم. وأكّد ترامب في الوقت نفسه أن الولاياتالمتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون، مطالبا وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. وقوبل إعلان ترامب بغضب واسع النطاق في العالم بعد أن غير السياسة التي كانت متبعة لعقود تجاه تلك القضية الحساسة، خاصة من حلفاء أمريكا التقليديين، بريطانيا، وفرنسا، والسعودية. وتعد القدس معضلة في صميم الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، إذ يعتبر الفلسطينيون أن القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.