أكدت الدكتورة داليا صقر خبير الصناعة والتغيرات المناخية أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يقلل الانبعاثات الضارة بالبيئة وان هناك نماذج ناجحة في مصر قامت بعمل توازن بين التصنيع وتقليل نسبة التلوث منها. مصنع أسمدة أبوقير الذى قام بخطة توفيق بيئية ناجحة وترى داليا انه ما زالت لدينا تحديات كبيرة في الصناعة وشركات ما زالت تحتاج الى جهود مستمرة منها مصانع الحديد والصلب التى تخرج منها انبعاثات تصل الى 1,57 مليون طن كربون مكافئ، وصناعة الالمونيوم التي ينتج عنها 18 مليون طن كربون مكافئ وصناعة الاسمنت التى تنتشر بكثرة في مصر تصل الى 25 مصنع 67% منها مملوكة للاجانب والباقي مصريين، حيث من المتوقع أن يصل إنتاج هذه المصانع في 2025 الي 72 مليون طن كربون .
وتعمل هذه المصانع حاليا على استخدام وسائل وقود غير تقليدية منها المخلفات وإن كانت نسبتها ما زالت صغيرة ولا تتعدى 6,4 في حين هناك دول مثل البرازيل تستخدم حوالي 90% من طاقتها مخلفات وتستخدم فنلندا 50 % وهى بدائل يمكنها تقليل انبعاثات تلك الصناعة.
وكانت فاعليات الدورة التدريبية المقامة حاليا بالإسكندرية برعاية وزيرالبيئة وبالتعاون بين مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات وجمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الكاتب الصحفي خالد مبارك قد استمرت لليوم الرابع على التوالى.
حيث أشارت داليا صقر إلى وجود مشكلة لدينا في طرق جمع المخلفات وبالتالى لا نستفيد من الكميات كلها و بحسب الأرقام المعلنة لا نستفيد الا ب 50% من المخلفات فقط يتم جمعها، لذا نحتاج إلي منظومة جديدة لجمع القمامة، خاصة مع وجود استراتيجية لخفض الانبعاثات الخطيرة تضعها الدولة حتي عام 2025 تستهدف تقليل استخدامنا للوقود الذى يستهلك قطاع الصناعة منه 37% من حجم الطاقة في مصر، وتسبب تلوث في البيية بنسبة تصل إلى 38% ، تنتج في أغلبها من صناعات الأسمنت والأسمدة والحديد والصلب والألمونيوم.