تصل وفود من الفصائل الفلسطينية، إلى مصر تمهيدا لإجراء حوار شامل برعاية مصرية، ينطلق اليوم الثلاثاء. ومن المقرر حسب مصادر فلسطينية، أن تستمر لقاءات الفصائل فى القاهرةلمدة يومين؛ لبحث ملفات المصالحة الرئيسية، سعيًا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007. وتغادر وفود الفصائل قطاع غزة، إلى مصر، عبر معبر رفح البري- الذي تفتحه السلطات المصرية لليوم الثالث على التوالي، استثنائيا أمام حركة السفر فى الاتجاهين. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسئول ملف المصالحة فيها، عزام الأحمد، إن الهدف من لقاءات القاهرة أن تكون الفصائل شريكة فعليا وليست مُراقِبَة؛ لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، عن «الأحمد»، تأكيده أن «لدى الفلسطينيين القدرة والإرادة لتجاوز أي عراقيل، قد تعطل تحقيق المصالحة». وقال إن «تمكين الحكومة فى قطاع غزة هو خطوة أساسية للمضي فى إتمام كافة خطوات المصالحة، غير أن تمكين العمل فى الوزارات يسير ببطء». واعتبر «الأحمد» أن من يطالب بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة دفعة واحدة، فإنه يريد وضع العصي فى الدواليب، محذرا من تصريحات بعض النخب السياسيةوالدوائر الإعلامية المشبوهة التي تحاول إثارة المشاكل والشائعات؛ للتعطيل والتخريب. وأشار إلى أن التأخر فى تنفيذ اتفاق المصالحة، كان بسبب التغيرات الكثيرة فى مصر والمنطقة العربية، مشددا على أن مصر لم تتخلَ عن دورها القومي الكبير، وتعتبر الأمن الوطني الفلسطيني أساسا للأمن القومي العربي. وستعقد لقاءات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، بموجب اتفاق المصالحة الأخير بين حماس وفتح، الذي تم توقيعه فى 12 أكتوبر الماضي، برعاية مصرية.