تواصلت التحركات التضامنية مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 16 يوما احتجاجا علي اعتقالها إداريا يوم 16 فبراير الماضي لمدة 6 أشهر، بعد ان كانت قد أفرجت عنها في صفقة تبادل الأسري الخاصة بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في شهر اكتوبر من عام 2011. وزارت عدة وفود تضامنية السبت خيمة الاعتصام المقامة أمام منزل الأسيرة هناء ببلدة برقين بجنين 'شمال رام الله'، حيث أعربت تلك الوفود عن تضامنها ومساندتها لإضراب الأسيرة هناء، وقد أكد والدا الأسيرة هناء عن استمرارهما بالإضراب حتي تحقيق مطالب ابنتهما هناء والمتمثلة بإطلاق سراحها من السجن . ويضرب والد ووالدة الأسيرة هناء عن الطعام لليوم التاسع علي التوالي تضامنا مع ابنتهما رغم كبر سنهما. وكان مركز الأسري للدراسات قد حذر من أن معاناة الأسيرة هناء الشلبي '30 عاما' تتضاعف عن أي أسير مضرب عن الطعام في ظل المنخفض الجوي الذي يحتاج من الشخص العادي المزيد من السعرات الحرارية لحاجة الجسم الأساسية من غذاء كلما زادت حالة البرد الشديد. وكانت هناء الشلبي قد اعتقلت إداريا في عام 2009 لمدة عامين ونصف وأطلق سراحها في صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في شهر أكتوبر الماضي، قبل أن تعيد السلطات الإسرائيلية اعتقالها إداريا لمدة 6 أشهر في 16 فبراير الماضي واحتجزتها في سجن الشارون. وعقب إعلان هناء الشلبي دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا علي قرار اعتقالها قامت سلطات سجن الشارون بعزلها عن بقية الأسيرات, بل ونقلتها إلي زنزانة انفرادية في قسم الجنائيات الأمر الذي أدانته مراكز حقوقية وإنسانية، قبل أن تعيدها السلطات الإسرائيلية مرة أخري إلي القسم الأمني.