أثارت كلمات إسماعيل هنيه رئيس حكومة حماس في قطاع غزة في خطبة امس الجمعة بالجامع الأزهر حول الثورة السورية التساؤلات حول تخلي حماس عن موقفها المحايد والمعلن الذي التزمته تجاه ما يجري في سوريا منذ تفجر الأوضاع هناك , ففي بادرة هي الأولي حيا هنيه القيادي البارز في حركة حماس الشعب السوري , قائلا: " الشعب السوري البطل الذي يسعي للحرية والديمقراطية والإصلاح " . ويعد هذا الحديث الصريح عما يجري في سوريا من أبرز قادة حماس أول إعلان من الحركة بانحيازها للثورة السورية وهو ما يخالف موقفها الدبلوماسي منذ اندلاع الثورة هناك الذي التزمت به نظرا لحساسية موقفها إذ يقع مكتبها الرئيسي في دمشق حتي الآن بخلاف وجود نصف مليون فلسطيني في سوريا. وتزامنا مع تصريحات هنيه تحدث القيادي في حماس الدكتور صلاح البردويل أمام تجمع حاشد بمخيم للاجئين في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس , موجها رسالة إلي الشعوب التي لم تتحرر بعد وما زالت دماؤها تنزف يوميا , وقال البردويل إن حماس تنزف مع كل قطرة دم تراق في سوريا. وتمر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حاليا بمرحلة من المرونة والانفتاح علي الدول العربية دعمها في ذلك الثورات العربية في المنطقة. وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور صلاح البردويل لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة عن إن حركته قدمت النصيحة للقيادة السورية قبل تفجر الأوضاع وأوصته بالا يتوسع في العامل الامني وان يشرع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وان يدخل تعديلات علي الدستور ويجري انتخابات حرة. وعما إذا كان ما أعلنه إسماعيل هنيه يعد تحولا في موقف حماس تجاه سوريا ,قال الدكتور صلاح البردويل إن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل نصح القيادة السورية بضرورة إجراء إصلاحات مضيفا أن مشعل كان قد أعلن من قبل ان حماس مع حرية الشعوب وبشكل واضح.