إن ما نراه من أحياء محروقة و بيوت مدمرة و جثث متفحمة و أشلاء مبعثرة فيما تيسر بثه و إذاعته خلسة من سوريا .. تذكرني بالتقرير الشهير للإعلامي تيسير علوني عقب حرب أمريكا لأفغانستان عن المشاهد المفزعة التي لا تعرض ، فالذي يظهر علي الشاشة فقط قد يكون واحد علي مائة من الواقع ليمكن عرضه للمشاهد العادي ، لقد رأت زوجتي طفل من أطفال سوريا يموت و أبوه يجري به أملا في نجاته .. بكت بشدة ، فكيف بما لم يعرض ؟؟ و كيف بمن يعيش هذا الواقع الأكثر من بشع ؟ و لعل السؤال المتبادر للذهن هو .. كيف وصل البشر لهذا القدر من الوضاعة .. أدني من الحيوان ؟؟ إن الحيوان وهو حيوان لا يفترس إلا للتغذية ، لكن الإنسان احترف القتل .. حرفة ، و الإرهاب مجال .. و احترف صناعة الجوع * .. و لا ننسي أبدا صورة الطفل الصغير الذي هز مشاعر العالم و هو يشد أمه لا يعلم أنها ماتت جوعا .. لتضيع الأم و الطفل وسط تطاحن كلاب السلطة . إن الإنسان بعد أن وصل للقرن الواحد والعشرين يعلن وحشيته و دناءته وحاجته للتهذيب بما لا يدع مجال للشك في أهمية الدين الحقيقي لتنمية الضمير و مراقبة الذات و خشية الله ثم يأتي بشار سوريا "الشيعي" ... يعلن مرة أخري فساد طائفة بشرية فهو من طائفة شيعية تسمي "النصيرية" تتكتم علي تعاليمها و كأنها طقوس سحرية .. حتي انتهي بهم الحال في إيران لتعلم الطقوس "الجعفرية" فصارت النصيرية مسخ عقائدي.. لتضيف مذابح سوريا لتاريخ الشيعة المتخم بقتل المسلمين أساساً .. فمن مذابح العراق والقتل علي الهوية .. إلي خيانتهم لوطنهم و إدخال الأمريكان ، كما ادخلوا التتار من قبل بخيانة ابن العلقمي و الطوسي و التسبب في أكبر مذبحة في التاريخ علي الإطلاق ، هؤلاء هم الشيعة دائما عندما يحكمون .. لغتهم الدم لأن منهجهم فاسد يهودي المنشأ و القواعد . أما الدين الإسلامي دين رحمة علي الحي و الطير و الشجر وحتي الحجر، وكذلك كل الديانات السماوية "الصحيحة" ، لذا نستنتج أن أي عقيدة تحث علي القتل بلا مبرر لا تعتبر دين من الأصل حيث نجد الشيعة يقتلوا كل شيء بهمجية وحقد غريب لمن يخالفهم .. ** . ، أن هذه العقائد الفاسدة و نسبتها ظلما للإسلام تشوه صورة الإسلام ، لأن نشأتها اليهودية علي يد عبد الله بن سبأ و من تلاه علي دربه جعلت من عقائد الشيعة مسخ أشبه باليهودية منه للإسلام . و لا أتوقع من روسيا أو الصين رحمة بالمسلمين لأن تاريخهم الإنساني غير مشرف تجاه شعوبهم .... ثم إن الدعم الإيرانيلبشار كبيرا و آخره سفينتين حربيتين لمد بشار بالمال والسلاح و المرتزقة .... إنها حرب عقيدة شيعية . و أقولها للحكومات الروسية و الصينية و الإيرانية ... إن نظام بشار تعفن أخلاقيا لدرجة جعلته يقتل بلا رحمة و يقصف شعبه لشهور بالدبابات و الصواريخ ... و تعذيب و تقطيع اغتصاب لمدة عام ، بل وإطلاق نار مباشر علي الأطفال والنساء ، لذا لن يشرف أي حكومة أن تتعامل معه لقد أصبح وصمة عار في تاريخ البشرية بعد الإبادة الجماعية التي يمارسها ، إن مكانه مع ميلوسوفيتش و القذافي و يوري بادانوف*** وغيرهم من المدانين بجرائم ضد الإنسانية ... والشعوب الروسية والصينية و الإيرانية لن ينسوا تحالفكم مع الشيطان ، ألا يبدو أننا أمام رواندا جديدة أم البوسنة بالنكهة العربية ؟؟ علي البشرية كلها أن تتحرك بسرعة لوقف النزيف السوري باليد الشيعية ' بشار/إيران ' و بالسلاح ' الروسي/الصيني ' ... الأرقام تتقافز فوق العشرة الآلاف منهم 35% أطفال و نساء إنها ليست مقاومة ثورة .. بل إبادة جماعية في إطار العقيدة الفاسدة ** .. بدليل الدعم الضخم من إيران وحلفائها ووقوف العالم متفرج ، إن ترك الطغاة احد طرق صناعة الطغاة و عجز مجلس الأمن جعل بشار الذليل أمام اليهود يتأسد علي أطفال مدنيين .. علي العموم نهاية بشار اقتربت ولكن جل ما يحزنني " اغتيال البراءة " . شكري عطا المراجع * كتاب صناعة الجوع خرافة الندرة : فرانسيس مور لاپيه جوزيف كولينز ، ترجمة احمد حسان ، الكويت عالم المعرفة ابريل 1983 ** موقف اليهود والرافضة من مخالفيهم : كتاب بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود : عبد الله الجميلي مكتبة الغرباء الأثرية