أكدت الزميلة نفيسة عبد الفتاح رفضها لما أكده اليوم للمحكمة اللواء أحمد رمزي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن المركزي،المتهم في قضية قتل المتظاهرين مع الرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلي و5 آخرين من مساعديه، حيث اكد قي شهادته في الجلسة الختامية في قضية قتل شهداء ثورة "25 يناير" أنه انتهج أسلوبا عنيفا فيه إهانة لضباط الشرطة، وذلك بمنعهم من الخروج بأية أسلحة نارية أو طبنجات شخصية خلال فترة الثورة، فكان يقوم بتفتيش جميع من يخرج من المعسكرات، مهما كانت رتبته، وذلك للتأكد من عدم منحهم للسلاح. وقد أوضحت الزميلة التقاطها صورا واضحة في الثانية عشرة و22 دقيقة عقب صلاة الجمعة 28 يناير المعروفة بجمعة الغضب لضباط الشرطة بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وهي في طريقها إلي التحرير مع المتظاهرين،وان هذه الصور تظهر فيها الأسلحة الشخصية بوضوح وكامل معدات مقاومة الشغب مع ضباط الشرطة وأضافت الزميلة أنها خرجت كمعظم من شاركوا في الثورة في ذلك اليوم لكنها مارست دورها كصحفي وهو ما جعلها تلتقط هذه الصور. وكان اللواء "رمزي" خلال تعقيبه أمام المحكمة قد أشار إلي مسئوليته عن 12 إدارة تحتوي علي 60 معسكراً في مختلف أنحاء الجمهورية، بها قطاعات وكتائب وفصائل وتشكيلات للأمن المركزي. وكان حبيب العادلي وزير داخلية مبارك قد أكد في مرافعته اليوم أمام المحكمة أنه لم يقم بإعطاء تعليمات بقتل مواطن أو تعذيب مواطن او تصفية أي مواطن، مشيرا الي ان التعليمات قبل الثورة واثناءها كانت بضبط النفس والتعامل مع المواطنين علي أنهم اخوة لنا وان التظاهر من حقهم ومراعاة الظروف التي دفعتهم للتظاهر، نافيا عن نفسه جميع الاتهامات التي وجهت إليه من المشاركة في قتل المتظاهرين . وقد استهل العادلي مرافعته بتلاوة الاية القرانية "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم،مشدداعلي انه في مطلع عام 2011 اندلعت اكثر من 120 مظاهرة علي خلفية الأوضاع الاقتصادية التي تواجهها البلاد وأن التعليمات كانت دائما للضباط بضبط النفس وعدم اللجوء للعنف مع المتظاهرين، وأكد أنه حصل علي معلومات مفادها أن هناك استعدادات غير مسبوقة لمظاهرات ضخمة خلال يومي 25 و 28 يناير ، مشيرا الي أنه عقد اجتماعا مع رئيس الوزراء وانه تم الاتفاق علي تأمين هذه المظاهرات!! مشيرا إلي وجود عناصر أجنبية لها مخطط تخريبي اعتمدت في تنفيذه علي عناصر مصرية لاسقاط النظام خلال سيناريو إعلاء بعض القيم التي يتوق إليها شهود العالم العربي ودفع هؤلاء المتظاهرين الي التخريب عن غير عمد لتحقيق سيناريو الفوضي. بينما انفجر أسامة المراسي مدير أمن محافظة السادس من أكتوبر سابقا في البكاء أثناء مرافعته عن نفسه خلال الجلسة قائلا "لقد تعرضت أنا وأسرتي وكل عائلتي إلي إهانات وتجريح وتشهير غير مسبوق لا لشيء إلا لأنني حافظت علي الأمن وأديت واجبي كما أقسمت عند استلامي عملي كضابط شرطة". ونفي المراسي أن يكون شارك في أي اجتماع بشأن الثورة أو سبل التصدي للمتظاهرين لكونه لم يكن مساعد وزير بحيث يسمح له بحضور اجتماعات المجلس الأعلي للشرطة. وأكد المراسي أنه لم يصدر أو يتلق تعليمات حول قتل أو ضرب متظاهري 25 يناير، مشيرا إلي أنه قام بحماية المتظاهرين وعلي رأسهم زعيم المعارضة محمد البرادعي. يذكر ان اليوم كانت الجلسة الخيرة في محكمة القرن وان القاضي قد حدد 2 يونيو القادم للنطق بالحكم وقد اكد فريد الديب محامي مبارك أن المحكمة لم تستجب لطلب النائب العام بنقل مبارك من المركز العالمي الي مستشفي سجن طره . وإنها عززت قرارها السابق الذي يقضي بنقل مبارك من مستشفي شرم الشيخ الي المركز الطبي،وقال الديب:إن موقف البرلمان الذي طالب بنقل مبارك من المركز الطبي العالمي الي سجن طره ، غير قانوني ، ويشكل تدخلا في شؤون السلطة القضائية .