أكدت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا اليوم الجمعة، التزامها بالاتفاق النووي الإيراني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه الإقرار بالتزام إيران به. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان مشترك، " سنبقى ملتزمين بالاتفاق وبتطبيقه الكامل من جانب كافة الأطراف، معربين عن قلقهم من تبعات قرار الرئيس ترامب بعدم الإقرار به مجددا أمام الكونجرس. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الجمعة، أن بلاده لن تقوم بالتصديق على الاتفاق النووي الإيراني، وقال ترامب، خلال خطاب له حول الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، إنه أصدر أوامر لإدارته بالعمل بشكل وثيق مع الكونجرس وحلفاء بلاده من أجل التعامل مع العيوب الخطيرة للاتفاق حتى لا يمكن للنظام الإيراني تهديد العالم بالأسلحة النووية. وأكدت الدول الثلاث تمسكها بشدة بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة في الاتفاق وبتنفيذها الكامل من كل الأطراف حفاظا على أمنها القومي المشترك، مذكرة بأن الاتفاق النووي كان نتاجا ل 13 عاما من العمل الدبلوماسي وشكل تقدما كبيرا للعمل على منع استغلال البرنامج النووي الإيراني لأغراض عسكرية، لافتة إلى اعتماد خطة العمل المشار إليها بالإجماع من قبل مجلس الأمن في القرار 2231. وأشار البيان إلى تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة مرات التزام إيران بخطة العمل، داعيا الإدارة الأمريكية والكونجرس إلى الأخذ في الاعتبار تبعات قرارهم على أمن الولاياتالمتحدة وحلفائها قبل اتخاذ أي قرار من شأنه الإضرار بالاتفاق على سبيل المثال إعادة فرض عقوبات على إيران تم رفعها بموجب الاتفاق. ومن ناحية أخرى، أكد قادة البلدان الثلاثة أنهم مع العمل على صيانة خطة العمل، فإنهم يتشاركون القلق إزاء البرنامج الباليستي لإيران وأنشطتها في المنطقة التي تؤثر أيضا على "مصالحنا الأمنية الأوروبية". وأبدى قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا استعدادهم لاتخاذ اجراءات جديدة مناسبة للتعامل مع تلك المسائل بالتعاون الوثيق مع الولاياتالمتحدة وكل الشركاء المعنيين، مشيرين إلى تطلعهم أن انخرط ايران في حوار بناء لوقف الأفعال المزعزعة للاستقرار و المضي نحو حلول تفاوضية.