لن ينكسر أبدًا شعبنا الفلسطينى العظيم البطل، الصامد الصابر المرابط المجاهد الطيب الأصيل، مهما حاول المرجفون/ المترددون/ الخائفون/ المرتعدون/ المرتبكون/ القلقون، من إثنائه وارباكه ومحاولة اضعافه واخافته، ووقفه عن التقدم فى مسيرة البذل والتضحية والثبات على الحق والعطاء والرباط والكفاح، والصمود الأسطورى فى مواجهة التوحش والإجرام والاستكبار والعلو والإفساد والمشروع اليهودى الصهيونى، وبالتأكيد لن تلتفت جماهير شعبنا الثائرة، إلى أحدٍ من هؤلاء المُرجفين والمُرتجفين والمترددين والخائفين والمرتعدين والمذعورين والمرتبكين، ولن يستطيع أو يتمكن أحد، من وقف عجلة الكفاح والنضال والعطاء والشهادة والدم والتضحيات الجسام، أو إعادتها إلى الوراء.. ما أعظمك يا شعب فلسطين، يا شعب الجبارين، يا جوهرة الشرق والأمة والعالم، وما أروعكم يا أهل القدس الشريف، وما أجملكم أيها الأسرى والجرحى والشهداء الأطهار الأبطال البواسل، يا فرسان المسجد الأقصى المبارك والقدسوفلسطين والأمة، يا أحباب الله العلى العظيم، وأحباب رسوله المُجْتَبَى الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، يا رمز عزتنا وكرامتنا وطهارتنا، ياحماة ديننا وعرضنا وشرفنا ومقدساتنا ووطننا وأرضنا وميراث نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكم منا كل التحيات أيها الفرسان النبلاء الأبطال، يا من تتقدمون المواقع والصفوف دفاعًا عنا جميعًا، ودفاعًا عن كافة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى بيت المقدس الشريف، وأكناف بيت المقدس، نَشُدُ على أياديكم الطاهرة البيضاء، ونُقبِّل جباهكم المُشرِقَة، يا من جعلتم حياتنا وأيامنا مسكونة بالمجد والفرح والسعادة والأمل واليقين والعشق الأبدى للمسجد الأقصى المبارك، وللقدس وكل فلسطين المقدسة، يا من صنعتم مجدنا ومجد الأمة، وزرعتم فى قلوبنا الإيمان واليقين بأن الفجر والغد القادم بإذن الله تعالى سيكون أكثر جمالًا وبهجةً واشراقًا، نقول لكم يا فرسان فلسطين والأمة ونحن نمتلئ فخرًا وزهوًا واعتزازًا وكبرياءً جميلًا وعزةً: صباح الورد والياسمين والبنفسج، صباح النصر المبين، صباح وعد الآخرة وتحرير القدس والأقصى وكل فلسطين، ولكم المجد يا أحباب الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)... يا أمتنا الإسلامية والعربية... يا شعبنا الفلسطينى الحُر الأبّى.... يا كل الناس، ويا أحرار وشرفاء العالم: ها هو المسجد الأقصى المبارك يُخنَق مُجددًا من جيش وشرطة ومخابرات وحرس حدود العدو وأجهزة أمنه المختلفة، وبالحصار المشدد والعوائق الحديدية والإليكترونية والكاميرات الذكية، وبالقمع المُمَنهُج، والتقسيم الزمانى والمكانى التدريجى، ومهدد بالتهويد والهدم والتخريب والسيطرة الصهيونية الكاملة، فهبوا يا كلّ مسلمى العالم من أجل حرمة وطهارة وقدسية المسجد الأقصى المبارك، وتوحدوا يا أبناء فلسطين لمواجهة مشروع التغوُّل والتّوَحُش والاستكبار والعلو والإفساد اليهودى/ التلمودى/ الصهيونى، قبل فوات الآوان. ونقول إلى المرابطين الأبطال العظماء الفرسان الأطهار فى المسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وكل فلسطين الحبيبة: ابقوا على حذرٍ فالمعركة ما زالت مستمرة، والقادم أكثر صعوبةً وقسوةً مما مضى، انتبهوا وابقوا على حالة الاستنفار والجاهزية والاستعداد، انتبهوا أحبتى، يا قادة أمتنا وشعبنا وحراس عقيدتنا وأقصانا وقدسنا ووطننا وقضيتنا العادلة، يا أهل بيت المقدس، فمن الآن وصاعدًا أنتم قادة شعبنا وأمتنا والمرحلة، أنتم تاج رؤوسنا جميعًا.... وانتبهوا.... انتبهوا.... انتبهوا، فالتحدى والخطر كبيرٌ... كبيرٌ، وسوف يجهد العدو الصهيونى المجرم كثيرًا ليسرق منكم ومنا فرحة النصر، فأنتم أمل أمتنا وشعبنا وفلسطين لحماية المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة والقدس الشريف، وحماية حضارتنا وتاريخنا ومقدساتنا وكرامتنا، فأنتم كرامتنا وعزتنا وشرفنا وطهرنا، أنتم تيجان النور والفَخَار والعزة التى تُجلِّل رؤوسنا، وأنتم شرف الأمة وعزتها وكرامتها وكبريائها وعنفوانها، وخصوصًا أن انتفاضة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك المستمرة والمتواصلة دون توقف، قد كشفت معادن أشباه القادة وأشباه الرجال!!، وأشباه الدويلات والكيانات وبقايا الشعوب!!، وفضحت عجز وصمت وغياب جميع المؤسسات الدولية التى تدّعى دفاعها عن حقوق الإنسان، وعن مقدسات الشعوب، وحرية العبادة للجميع!!.... لكم المجد ياأهل بيت المقدس وفلسطين، يا حماة الأقصى والكرامة، وكونوا على ثقة أن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين المقدسة الطيبة، ستستنهض كل الأمة الإسلامية والعربية، وكل الثوار المستضعفين والفقراء والأحرار والشرفاء فى العالم... وكم نحن فى شوقٍ شديد لرؤية نور وجه القدس الشريف المشرق حريةً وعزةً وكرامة وتضحية، ورؤية أزقتها وحواريها، وقباب ومآذن مساجدها العتيقة، لرؤية بيت الله الحرام/ المسجد الأقصى المبارك، وتقبيل رؤوس وأيادى وأقدام المرابطين الشرفاء الأطهار الفرسان، الذين دافعوا وما زالوا يدافعون عنها وعن عقيدتنا وديننا وشرفنا، وسيبقون كذلك حتى يوم الدين، مصداقًا لقول الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): (هم فى رباطٍ وجهادٍ إلى يوم الدين، أجر الواحد منهم، كأجر سبعين شهيدًا)، والحديث الشريف للنبى الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: (وَجَدْتُ فِى كِتَابِ أَبِى بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنِى مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السَّيْبَانِيِّ- وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ أَبِى عَمْرٍو- عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ، وَهُمْ كَذَلِكَ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ (صلى الله عليه وآله وسلم): (بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ). وقال مُرَّة بن كعب البهزى ( رضى الله عنه)، أنه سمع النبى (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (لَا تَزَالُ طائِفةٌ مِن أُمَّتى عَلَى الحَقِّ ظاهِرِين على مَن نَاوَأَهُمْ، وَهُمْ كالإِنَاءِ بينَ الأَكَلَةِ حتَّى يَأْتِى أَمْرُ اللهِ وهُمْ كَذَلِكَ). قلنا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (بأَكْنَافِ بيتِ المَقْدِسِ). أخرجه الطبرانى 20/317 (754). فى مسند الإمام أحمد (22320) وذَكَرَ أبو هريرة ( رضى الله عنه) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال: ( لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتى يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ ومَا حَوْلَهُ، وعلَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ). أخرجه أبو يعلى (6417)، والطبرانى فى الأوسط (47)، وابن عدى فى الكامل 7/84. ونحن على ثقةٍ ويقينٍ أن عين الله تعالى ترعى وتحفظ وتصون بيت المقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين، وأن الله تعالى يصطفى المرابطين والمجاورين الحُمَاة للمسجد الأقصى المبارك، بيته الحرام، وقبلته الأولى، ومسرى حبيبه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويصطفى أهل بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس، والمدافعين عن المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية فى المدينة والأرض المقدسة. فيارب كن مع المسجد الأقصى والمرابطين والمدافعين عنه ابتغاء طاعتك ومرضاتك، وانتقم من شرار الخلق المستعمرين والمجرمين الصهاينة... وجميعنا يعرف جيدًا أن معركة المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف لم تنته بعد، رغم خلع البوابات الإليكترونية، والكاميرات المتطورة والذكية، وتفكيك الجسور والحواجز الحديدية، وأن الأيام والشهور والأعوام المقبلة ستشهد المزيد والمزيد من المواجهات مع العدو الصهيونى المجرم وقطعان ووحوش المستوطنين، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس محور ومركز الصراع فى فلسطينالمحتلة، بين أبناء وأهل فلسطين المرابطين فوق ثراها الطاهر، وبين المشروع والإفساد والاستكبار والتوحش والعلو اليهودى/ الصهيونى، ومحور ومركز الصراع الكونى بين ذروة منهج الحق الممثل فى الإسلام العظيم، وذروة منهج الباطل والفساد والإفساد الممثل فى التحالف الغربى/ الصهيونى. وستبقى عيوننا ترنو، وقلوبنا تهفو نحو القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وسنبقى نتغنى ونتغزل بعشقنا الأبدى، والأجمل والأروع للقدس الحبيبة والمسجد الأقصى المبارك، ونحن على يقين وثقة وإيمان أن شعبنا الفلسطينى البطل فى القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وفوق كل شبرٍ فى فلسطين المقدسة، وفى المنافى والشتات، لن ينكسر أبدًا، وسينتصر باذن الله تعالى، وسيكسر المشروع والكيانى الصهيونى المتوحش، وسيتحقق وعد الآخرة بنصر الشعب الفلسطينى وجميع المسلمين مصداقًا لقوله تبارك وتعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا). (الإسراء، الآية 7). يا قدس يا بوابة السماء... يا حبيبتى... يا بوابة الجنة، ومفتاح الرضا الإلهى الكريم، يا حبيبة الرحمن، ونبيه الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، يا مهجة القلوب، ونور العيون، وقبلة الشرفاء الأطهار الأحرار نحو المجد والحرية والخلود... يزداد بنا الشوق لكِ..... ثلاثون عامًا منذ اعتقال سلطات العدو لى لإبعادى إلى لبنان بتاريخ 27/12/1987 حرمنا المغتصب النازى الصهيونى المجرم من رؤيتك، وتقبيل حجارتك الطاهرة، وبلاطات مسجدك المقدس الطهور، وبلاط أزقتك، التى طهرته من دنس ونجاسة الغاصبين، دماء وجراحات وعذابات ودموع وأقدام المرابطين الأطهار الفرسان العظماء الصامدين القابضين على الجمر والمستحيل... يا قدس ياحبيبتى... افتحى لنا الأبواب... نحن فى شوق لك قبل الرحيل... قبل السفر نحو وجه الله الكريم... اللهم يارب... نسألك بسر اسمك الأعظم الخفى الأكرم، الذى علمته لنبيك الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولأوليائك وعبادك المُخلَصين، أن تكتب لنا صلاةً عاجلة... عاجلةً فى المسجد الأقصى المبارك، وأن تنصر عبادك المرابطين والمدافعين عن حرمة وطهارة وقداسة بيتك الحرام... وأن تكتب لنا الشهادة فى باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك، ونحن ندافع عن قداسته وطهارته ومكانته المخصوصة، ابتغاء مرضاتك، وطاعةً وتقربًا لك، بعد طول عمرٍ فى جهاد وعبادة وطاعة.... اللهم نصرك... نصرك الذى وعدت.... ..................................................... مؤرخ ومفكر فلسطينى ..رئيس الحركة الإسلامية الوطنية فى فلسطين (الوسط) ومركز القدس للدراسات والإعلام والنشر البريد الإلكترونى [email protected]