"نحت الجسم" بالليزر البارد أحدث جراحة تجميلة تقبل عليها السيدات البدينات وغيرهن من النساء والفتيات اللائي يحرصن على الحفاظ على رشاقتهن. وتتم هذه العملية عن طريق تسليط أشعة الليزر على المنطقة المراد تقليل كم الدهون بها حيث تقوم أشعة الليزر على تفتيت الدهون الموجودة أسفل طبقات الجلد بالمنطقة المحددة باستخدام ترددات من جهاز الليزر "عادة ما يستخدم طول موجة من 550 إلى 635" وبدرجة حرارة منخفضة عن المعدل العادي ومن ثم يصبح الإحساس بتأثير الليزر على الجلد أقل. ويلاحظ المريض بدء تعرق المنطقة التي تم تسليط أشعة الليزر عليها، وبهذا يتم التخلص من الدهون الزائدة إما عن طريق التعرق أو البول العادي، وليس عن طريق الشفط بأنابيب لخارج الجسم كما يحدث في عمليات شفط الدهون الجراحية. خطوات عملية نحت الجسم بالليزر البارد تحديد المناطق التي يرغب المريض في تجميل شكلها، مع العلم أن العملية تهدف لصقل شكل الجسم في المناطق التي يعاني فيها من بعض الزيادة وليس بهدف شفط الدهون أو علاج السمنة يقوم الطبيب بضبط جهاز الليزر البارد برقم محدد من الترددات ويقوم بتسليطه على المنطقة المحددة، ليخترق الخلية الدهنية، حيث يعمل على تحويل الدهون الثلاثية إلى دهون أحادية كأنها ماء سائل ومن ثَم لا تختلط بالدم نهائياً تستغرق العملية من ساعة إلى ثلاث ساعات بحسب كمية الدهون المراد تفتيها ولكن في الغالب تكون جلسة واحدة كافية للوصول للنتيجة المرجوة في حالة الرغبة في نحت منطقة واحدة بمقدار بسيط يعمل الليزر على شد الجلد والقضاء على الترهلات في المنطقة التي جرت بها العملية في نفس وقت تفتيت الدهون بسهولةويستطيع المريض بعد العملية أن يمارس حياته بشكل طبيعي، حيث أن استخدام الليزر البارد للتنحيف لا يخلِّف وراءه أي نوع من الجروح ولا حتى البسيطة، كما أن المريض عادة لا يشعر بأي آثار جانبية بعد العملية باستثناء بعض الاحمرار أوالشعور بالوخز في المنطقة المعالجة، ولكن كل هذه الأعراض تقل بالتدريج حتى تختفي جميعها في غضون أسبوع على أقصى تقدير. أما عن الشعور بتأثير عملية نحت القوام بالليزر البارد، فإن المريض يشعر بأول انجازات العملية فور الانتهاء منها حيث يلاحظ تخسيس ما يعادل 2 إلى 7 سم من المنطقة التي تم تسليط الليزر عليها، وعادة ما يتّضح التأثير أكثر بمرور الأسابيع التالية للعملية. لكن هل هناك شروط معينة يجب ان تتوفر في المرضى الذين يخضون لهذه العملية؟ الشرط الأهم الواجب توافره في الشخص قبل اتخاذ قرار نحت الجسم بالليزر البارد أن يكون على دراية بأن العلمية لا تهدف إلى شفط الدهون أو تقليل عدد من الكيلوجرامات، وإنما الهدف من عملية نحت الجسم بالليزر البارد هو تفتيت بعض الدهون المتراكمة في بعض الأماكن وتسبب نوع من عدم التناسق في الجسم. لكن وكما هناك مميزات لعملية النحت بالليزر هناك بعض العيوب منها أنه يحتاج لعمل أكثر من جلسة لحين الوصول للنتيجة المطلوبة خاصة إن كان كم الدهون المرغوب تفتيتها ليس قليل، ويعتبر في هذه النقطة أسوأ من جلسات التنحيف بالليزر العادي أو جلسات شفط الدهون التي لا تحتاج لعدة جلسات. لا تستخدم تقنية الليزر البارد لعلاج السمنة المفرطة، فهؤلاء الراغبون في خسارة عدد كيلوجرامات كبير مضطرون للخضوع لعمليات الشفط أو تدبيس المعدة المتعارف عليها وليس عمليات التنحيف بالليزر.